شهدت منطقة المثلث الجنوبي في الفترة الاخيرة ثلاث جرائم قتل في منطقة المثلث الجنوبي، التي اودت بحياة رجل الاعمال مصطفى فيومي (37 عاما) من قرية جلجولية، مرضي مرضي (27 عاما) من سكان الطيرة، عبد الحكيم عازم (48 عاما) من سكان الطيبة.
المجرمين ما زالوا احرارا
هذا وتعيش عائلات الضحايا بحالة من الحزن والالم بعد جرائم القتل التي اودت بحياة ابنائها وهم ينتظرون نتائج التحقيق والكشف عن منفذي عمليات القتل الذين ما زالوا يسرحون ويمرحون بصورة حرة وطليقة، اذ ان الشرطة لم تعلن عن اعتقالات في تلك الحوادث.
رئيس بلدية الطيرة: على الشرطة ان تصل لمن يقف وراء الجريمة
رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي قال:” نحن من جانبنا نضع برامجا عديدة وبشكل مكثف لمحاربة العنف بكافة اشكاله وما زلنا مستمرون بهذا المشوار، لكن يبقى دور الشرطة في معالجة هذه الافة الخطيرة، فمثلما نجحت من خلال خطة 512 باعتقال اصحاب سوابق جنائية خطيرة ارتكبوا جرائم في الوسط اليهودي وتقديمهم الى العدالة، فمن المفروض ان تستمر بهذا العمل ايضا داخل الوسط العربي للوصول الى من يقف وراء الجرائم ويقوم بتمويلها واعتقالهم ومن ثم تقديمهم للمحاكمة”.
ثم قال:” نحن نشدد على تكثيف البرامج التربوية والثقافية التي تساهم في معالجة العنف، ونريد ان نرفع الوعي والارشاد في هذا الجانب حتى نحظى بمجتمع امن وخال من اي عمل خطيرة الذي يهدد حياة الاخرين”.
المحامي رضا جابر: يجب ان يكون عمل جدي ضد الاجرام والسلاح وفرض القانون في بلداتنا
المحامي رضا جابر، مدير مركز أمان- المركز العربي للمجتمع الآمن قال:” ليس بالتمني والنواح نناهض العنف، بل بتظافر الجهود لكل القوى الاجتماعية والسياسية والاهلية، وتسخيرها باتجاه واضح وجدي ومبرمج يواجه الجريمة ويبني مجتمعًا آمنًا ومتماسكًا. نحن حتى الآن ورغم ضخم الكارثة لسنا هناك. يجب وضع الحكومة ومؤسساتها أمام استحقاقاتها بهذا الموضوع الذي يحتاج الى قرار سياسي بمستوى الحكومة ورئيسها، لرصد الميزانيات المطلوبة وتغيير جذري في نهج ونظرة المؤسسات وخصوصًا الشرطة بهذا الموضوع، وعلى مستويين: الاول، عمل جدي ضد الاجرام والسلاح وفرض القانون في بلداتنا، والثاني، الاستثمار في معالجة مسبباب العنف من فقر وبطالة، تغيير حقيقي في التعليم والتعليم اللا منهجي، الرفاه الاجتماعي واستثمار ضخم في شريحة الشباب والشابات الذين يفتقرون الى الاطر المناسبة، وهم الاكثر عرضة للعنف ويستغلون كوقود للجريمة”.
المحامي رضا واصل حديثه وقال:” نحن أمام اكبر تحد وجودي لنا كأقلية ضعيفة، وعلى مجتمعنا وقياداتة ان تأخد المسؤولية لانقاذ مجتمعها. نناشد القوى السياسية الاتحاد لمناهضة العنف”.
تعقيب الشرطة
وجاء تعقيب من الشرطة:”الشرطة تبذل مجهودا في تحقيقاتها الجارية، في سبيل حل الغاز الجرائم واعتقال المشتبهين الضالعين وبدون اي استهتار”.