الائتلاف الدولي يعقد اجتماعا في باريس لمراجعة استراتيجيته ضد تنظيم “داعش”
قمة للائتلاف الدولي برئاسة الولايات المتحدة، الذي يقوم بغارات في العراق وسوريا على مواقع تنظيم داعش. تعقد لمراجعة إستراتيجية الائتلاف بعد فشلها في وقف زحف المسلجين المتطرفين، على عدد من المناطق، وخطط الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على الرمادي، حسب ماجاء على لسان مسؤول أمريكي.
يعقد الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش ” اجتماعا الثلاثاء في باريس لمراجعة إستراتيجيته بعد فشل آلاف الغارات التي شنتها مقاتلاته خلال عشرة أشهر في وقف تقدم المسلحين المتطرفين.
ومن المفترض أن يتيح الاجتماع، الذي يحضره رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزراء وممثلون عن منظمات دولية، “التباحث حول إستراتيجية الائتلاف” التي تقوم حاليا على شن غارات وتدريب الجنود العراقيين أو مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة، بحسب وزارة الخارجية الفرنسية.
لكن الغارات لم توقف “الشاحنات المحشوة بالمتفجرات” التي يستخدمها الانتحاريون في التنظيم بشكل متزايد. وعمليات التدريب لم تحل دون تراجع الجيش العراقي في الرمادي.
وأعلن مسؤول أمريكي رفض الكشف عن هويته الاثنين أن الاجتماع سيتناول أيضا خطط الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على الرمادي من أيدي الجهاديين. وقال هذا المسؤول “لن يكون اجتماعا روتينيا. لقد أتينا للتباحث مع العبادي حول خططه لتحرير الرمادي ومحافظة الأنبار”.
ومن المفترض أن يعرض العبادي على أعضاء الائتلاف ما تعتزم حكومته القيام به لاستعادة الرمادي ومحافظة الأنبار وماهية المساعدة التي يمكن أن يقدمها له شركاؤه الدوليون.
وتأمل السلطات العراقية بتعبئة العشائر السنية لاستعادة الأنبار ونشر وحدات من الشرطة تحت قيادة جديدة وإرسال مساعدات عاجلة لإعادة إعمار المناطق التي تتم استعادة السيطرة عليها والتأكد من أن كل الميليشيات الشيعية تعمل تحت سلطة بغداد.
وشدد المسؤول الأمريكي على أن خطة الحكومة العراقية تضع في رأس أولوياتها فرض سلطة الدولة على كل الميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانبها. ويثير دور هذه الميليشيات التي تدعمها طهران قلق واشنطن.
وشدد المسؤول الأمريكي على “ضرورة أن تكون كل القوات خاضعة لقيادة وسلطة الحكومة ورئيس الوزراء العراقي. هذا أحد العناصر الأساسية للخطة”.
وأطلقت القوات العراقية و”الحشد الشعبي”، فصائل شيعية تقاتل إلى جانب القوات الحكومية، في 26 أيار/مايو عملية “لبيك يا حسين” التي تغير اسمها لتصبح “لبيك يا عراق” لمحاصرة الرمادي، لإنهاء سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”.