حذرت جهات تربوية واولياء امور طلاب ورجال دين من منطقة المثلث الجنوبي، من ظاهرة تغيب عدد كبير من طلاب المدارس في الاسبوعين الاخيرين للسنة الدراسية بدون اي اسباب يذكر.
وقال رئيس الاتحاد القطري للجان اولياء امور الطلاب المحامي فؤاد سلطاني:” في السنوات الاخيرة لمسنا ظاهرة مقلقة جدا، وهو ان الطلاب يستبقون العطلة الصيفية في النصف الاخير من شهر حزيران/يونيو، ومعظم الطلبة يتغيبون عن مقاعد الدراسة، وكانه لا حاجة للأسبوعين الاخيرين في السنة الدراسية”.
الدراسة قد انتهت
وتابع قائلا:” نشعر وكان هناك اتفاق مخفي بين الاهل والطلاب والمدارس، والجميع هنا شريك في هذه قضية التسيب، والمفروض على ادارات المدارس بان تؤكد على الطلاب بضرورة الحضور للدراسة، وعدم توزيع شهادات قبل نهاية الفصل، اذ ان توزيع الشهادات على الطبية الخريجين قبل اسبوعين من انتهاء السنة الدراسية، يعطي شعورا للطلاب بان الدراسة قد انتهت، مع انه يوجد نقص في المواد التعليمية، كذلك الامر بالنسبة للمدارس الابتدائية التي تعاني من غياب الطلاب بنسبة عالية جدا. نامل ان تستغل هذه الفترة لاستكمال المواد ولإنهاء العام الدراسي في موعده المحدد، حتى ولو بفعاليات لا منهجية او دورات لإفادة الطلاب”.
حازمة اتجاه الطلاب
ثم قال:” على المدارس ان تكون حازمة اتجاه الطلاب المتغيبين، وعليهم اعتبار هذه الفترة جزء من الفصل الدراسي الرسمي. الطلاب بحاجة الى تعليم ساعات دراسة اكثر، وان انهاء العام الدراسي بهذا الشكل لهو خسارة وهدر لساعات تعليمية التي كان من الممكن استغلالها وتزويد الطلاب بالمواد التي تنقصهم”.
في نهاية حديثه قال:” لم يكن رمضان ان يعجل من انهاء السنة الدراسية، ونحن كأهالي ناسف على خسارة المواد التعليمية، وان هذا التسيب سيعود بالضرر على طلابنا”.
رمضان للطاعة والمثابرة
من جانبه قال امام مسجد “بلال بن رباح” في مدينة الطيبة المربي الشيخ رافت عويضة:” احد اسباب تغيب الطلاب هو حجة الصوم. هنا اؤكد ان شهر رمضان هو شهر النشاط والطاعة والمثابرة، وليس للنوم والكسل والغياب عن مقاعد الدراسة، فقد لمسنا الكثير من مدراء المدارس والمعلمين الذي يشكون من تغيب الطلاب قبل موعد انتهاء العام الدراسي، وهذا عمل خطير ولا بد من معالجة القضية كونها تنعكس بصورة سلبية على طلابنا”.
تشجيع الطلاب على الذهاب العودة لمقاعد الدراسة
رئيس لجنة الاباء المحلية في قلنسوة غسان تايه قال:” مؤسف جدا ان نرى طلابنا يتغيبون قبل موعد العطلة الصيفية باكثر من اسبوعين. على الاهالي ان يكونوا يقظين لما يجري وعدم السماح لأبنائهم التغيب، بل تشجيعهم على الذهاب لمقاعد الدراسة حتى اليوم الاخير. لا بد ان من الاشارة ان ما يجري هو منتهى الخطورة، وينعكس سلبا على الطلاب انفسهم. على كل اب وام التعاون معنا في سبيل اعادة الطلاب الى مدارسهم وعدم تركهم يسرحون ويمرحون كما يحلوا لهم”.