تجمع الطيرة برئاسة الناشط حسني سلطاني، ينسحب من الائتلاف في بلدية الطيرة لاسباب تتعلق بفساد اداري على حد قولهم.
استهجن عدد كبير من سكان مدينة الطيرة، القرار المفاجئ الذي اتخذه تجمع الطيرة برئاسة الناشط حسني سلطاني، وهو الانسحاب من الائتلاف في بلدية الطيرة لاسباب تتعلق بفساد اداري على حد قولهم.
وجاء في بيان تجمع الطيرة ما يلي:” بعد سبع سنوات من العمل المثابر والدؤوب والمخلص، لبناء طيرة أبية وعصرية ومتطورة، وبناء بلدية مؤسسات قوبلت بسبع سنوات من الغدر والخيانة والتنكر لأبسط قواعد العمل المشترك، واحترام الاتفاقيات والتفاهمات التي تقف في صلبها قيادة الطيرة بصورة جماعية، واتخاذ القرارات من خلال جلسات ادارة متفق عليها، ومبدأ القيادة الجماعية وفي نفس الوقت المسؤولية الشخصية، ذهبت جميعها أدراج ألرياح وفي ذات الوقت استمر الرئيس في غيّه وتعنته وتنكره لأحد أقطاب تحالفه الرئيسي (التجمع الوطني الديمقراطي)، والمضي بالمماطلة والتسويف ناهيك عن تفشي ظاهرة الفساد الاداري والمهني، التي تجلّت بالفوضى العارمة التي تعيشها البلدية، وانتعاش المحسوبيات وكثرة المزارع الخاصّة، وإثارة التناحر والخلافات الصبيانية الى جانب تسييس جميع مرافق ومؤسسات البلدية”.
واضاف البيان:” يا أبناء طيرتنا ألأبية الأزمة مع الرئيس وزمرته تعود إلى بداية دورته الثانية، وذلك عند بداية الشروع بتشكيل الائتلاف البلدي، عندما لحس الرئيس جميع تعهداته وطعن حليفه المخلص والمتفاني لمصلحة الطيرة من ألخلف دون ان يرف له جفن، أعاد الى الأذهان السؤال الفلسفي حول الطبع والتطبع. أمام هذا لم يبق للتجمع سوى الإعلان عن انسحابه من تحالف مأمون عبد الحي، وأننا في حلٍّ من أي اتفاق معه. في نفس الوقت سيستمر التجمع في موقفه المبدئي والمخلص نحو الرقي بطيرتنا، ولن ندّخر أي جهد من أجل رفع اسم ومكانة الطيرة في شتى المجالات. وفي النهاية نُهيبُ بكم وندعوكم للالتفاف حولنا لفضح ووضع حد لتصرفات العابثين بمصالح الطيرة”.
وقال رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي على ادعاءات حسني سلطاني :” منذ اشهر عديدة والسيد حسني سلطاني يتخذ موقف معاد لإدارة البلدية. لماذا سكت عن “الفساد الاداري”، في كل هذه الفترة، ولماذا لم يتوجه للشرطة بموضوع “الفساد الاداري”، ام ان توجهه للشرطة كان سيوقع به، بقضايا فساد اداري اكبر من اي فساد اداري كان في تاريخ الطيرة. لقد سكتت طويلا احتراما للخبز والملح بيني وبين حسني سلطاني، لكن على ما يبدو حان الوقت لأوضح وبشكل نهائي فحوى الخلاف لان مصلحة الطيرة تتطلب بان اوضح الموقف”.
ثم قال:” ما زلت انتظر اجابات من عضو البلدية حسني سلطاني بالنسبة للفساد في بلدية الطيرة، كي اعرف ضد من اقدم الشكوى، فانا ما زلت على استعداد للتوجه للشرطة لتقديم شكوى باسم البلدية اذا كانت لدى سلطاني اسماء واثباتات لمن يتهمهم بالفساد حسب ادعاءاته، واطالب بعدم اتهام الناس بالفساد بدون قاعدة واساس”.
تشعل نار الفتنة والفساد
من جانب اخر ذكرت مصادر عديدة تعمل في بلدية الطيرة:” رئيس بلدية الطيرة وجميع الاقسام تعمل بصورة مهنية وامانة واخلاص عالية، وان ما ذكره حسني سلطاني يمس باشخاص شرفاء الذين يعملون ليلا ونهارا من اجل خدمة المصلحة العامة للطيرة واهلها، واذا كان لدى سلطاني اي دليل على ما يذكره فندعوه للكشف عنها حتى توضح الامور، لا ان يترك هذا الباب مفتوحا، لان تصريحاته فيها اتهامات لكل الموظفين”.
وقالت المصادر ايضا:” على حسني سلطاني ان يتراجع عن اقواله، والاعتذار عما بدر منه، كما ندعو من يحاول استغلال هذه القضية لخدمة مصالحه الشخصية الكف عن هذه الاساليب الرخيصة والاهتمام اكثر في قضايا تهم الطيرة وتخدمهم بدلا من الانشغال في الامور التي تشعل نار الفتنة والفساد”.