بعد ان نفت بلدية الطيبة وجهات اخرى واصوات مختلفة علت، خبر لقاء اطفال من الطيبة وتلموند بجندي قناص من الجيش الاسرائيلي وجمع هدايا للجنود بمناسبة يوم الاستقلال، توجه الناشط عبد الستار شاهين حاج يحيى والصحفي حسن شعلان الى مجلس تلموند، للاستفسار عما نشره المجلس، بخصوص لقاء اطفال من الطيبة وتلموند بالجندي الذي كان بالزي العسكري ويحمل سلاحا والعلم الاسرائيلي.
جدير بالذكر ان حاج ويحيى وشعلان سجلا المحادثة التي جرت داخل المجلس المجلس مع الموظفين المسؤولين، والتي نوقش فيها موضوع الذي ذكر اعلاه.
لا اريد التحدث اليكم
لدى وصول حاج يحيى وشعلان الى المجلس المحلي، دخلا الى غرفة مركزة البساتين وعندما علمت بانهم من سكان الطيبة، وحضرا للاستفسار عن موضع اللقاء اخذت تصرخ وتقول ” لا اعرف عما تتحدثون، وانتم جئتم الى لمجلس من اجل التهديد وانا اخاف على نفسي منكم ولا اريد التحدث اليكم”.
نريد ان نعرف تفاصيل اوسع
عبد الستار شاهين قال لها ” من هو المسؤول عن نشر اللقاء بين اطفال الطيبة وتلموند مع الجندي على صفحة الفسبوك التابعة لمجلس تلموند، ونريد ان نعرف تفاصيل اوسع عن الموضوع حتى نوضح الصورة لاهالي الطيبة”.
حدفا قالت له ” لا علم لي بالموضوع، ويمكنك التوجه للناطقة باسم المجلس المحلي، فهي المسؤولة عما نشر وانا لا يوجد عندي فسبوك لاطلع على ما كتب”.
من هي الجهة المسؤولة
بعد ان رفضت حدفا الاجابة على الاسئلة، تم استدعاء شاهين وشعلان الى غرفة سكرتير المجلس المحلي، وهنالك شرحا الموضوع الذي اثار ضجة كبيرة في الطيبة، وعن الاضراب الذي حصل في جميع المدارس، وطالبا بان يتم الكشف عن تفاصيل اللقاء ومن يقف وراءه كذلك من هي الجهة المسؤولة عن النشر.
كما حاول شاهين استدراج الناطقة الرسمية للمجلس في محاولة سحب معلومات افواههم، ليثبت ما كشفه موقع “الطيبة نت”.
سكرتير المجلس طلب من الناطقة الرسمية الحضور للجلسة، وقد دخلت المكتب، وطلب منها توضيح الصورة، حيث قالت:” جلبت لكم الخبر الذي قمنا بنشره، ولم يذكر على ان اطفال الطيبة كانوا من بين المشاركين”.
الصحفي حسن شعلان قال لها: ” هذه الورقة ليست اصلية، ويوجد بحوزتنا صورة من الخبر الذي قمتم بنشره، ومكتوب تحت الصورة ” جاليت ليفي واطفال تلموند والطيبة مع الجندي ماؤؤر”.
الناطقة ردت قائلة:” كما يبدوا وقع خطاء هنا”.
عبد الستار شاهين قال:” الجندي الذي تتحدثون عنه هو ابن غاليت ليفي”.
الناطقة قالت:” ماذا تقول، هل فعلا هذا ابنها”.
عبد الستار شاهين” نعم هو ابنها، والوضع في الشارع الطيباوي يغلي بسبب اللقاء، لذلك نريد تفسير واضح لما حصل، ومن الافضل سرد ما حصل، حتى نطفئ الغضب في الطيبة ولنقوم بتصليح الاخطاء التي وردت من قبلكم”.
الناطقة قالت:” نعم كان هنالك لقاء واحد بين اطفال الطيبة وتلموند في مدرسة “اور توراه” بهدف التعاون المشترك، وكان من المفروض ان يتم عقد لقاء اخر في الطيبة”.
حسن شعلان قال لها “هل اللقاء كان في يوم الاستقلال”.
الناطقة قالت:” لا اذكر ولا يهم متى، لكن انا اعمل بالتعاون مع مديرة عام بلدية الطيبة غاليت ليفي”.
حسن شعلان قال ” هل تاخذين التعليمات منها؟”.
الناطقة قالت:” نحن نعمل بتعاون مشترك”.
سكرتير المجلس تدخل هنا وقال:” اللقاء تم بالتعاون مع رئيس مجلس تلموند ورئيس اللجنة المعينة في الطيبة وغاليت ليفي”.
عبد الستار قال:” نطلب من حضرتكم فحص الموضوع، ونريد اجابة على اسئلتنا”.
تدخل الشرطة
عندما انتهت جلسة عبد الستار وحسن شعلان مع سكرتير المجلس، ولدى خروجهما وجدا الشرطة بانتظارهما، حيث تم توقيفهما بعد ان تلقت الشرطة مكالمة من المجلس بان هنالك اباء من الطيبة اتوا ليهددوا احدى الموظفات.
الشرطي المسؤول قال:” انا لم ار اي تهديدات من قبلكم، لكن ارجو ان لا تاتوا الى المجلس مرة اخرى بدون تنسيق مسبق”.
شاهين قال له: ” يمكننا ان ناتي متى نريد، فهذه مؤسسة جماهيرية، ولا يمكنك ان تمنعنا من الحضور، تماما كما هو متبع في اي مؤسسة اخرى”.
الشرطي قال:” سوف افتح محضر في البلاغ، وساقوم بكتابة بعض الامور حول ما حصل”.
شاهين: ” افعل ما تريد، فنحن لم نرتكب اي خطاء، بل جئنا للاستفسار عن قضية معينة، لاهداف ايجابية ولم نقوم بتهديد اي موظف كما تلقيتم”.
-
-
-
-
-
-
