يصادف اليوم الاول من حزيران اليوم الدولي لحماية الطفل ، الذي متفق عليه من 194 دولة منذُ عام1989، اتفاق ينص على برنامج شامل من اجل الحفاظ على حقوق الأطفال والملخص بأربع نقاط أساسية : الحق في الحياة، والحق في البقاء، والحق في النماء، وحق احترام رأي الطفل.
ولكل طفل بلا استثناء الحق في أن يتمتع بهذه الحقوق دون أي تفريق أو تمييز بسبب اللون أو الجنس أو الدين، أو الأصل القومي أو الاجتماعي، أو الطبقي .
يجب أن يتمتع الطفل بحماية خاصة وأن تمنح له الفرص والتسهيلات اللازمة لنموه الجسمي والعقلي والخلقي والروحي والاجتماعي نموا طبيعيا سليما في جو من الحرية والكرامة.
للطفل حق في تلقي التعليم، الذي يجب أن يكون مجانيا وإلزاميا، في مراحله الابتدائية علي الأقل، حق بالعناية الصحية والضمان الاجتماعي
حق بالمسكن وهواء نقي.
يجب أن يتمتع الطفل بالحماية من جميع صور الإهمال والقسوة والاستغلال.
يجب أن يحاط الطفل بالحماية من جميع الممارسات التي قد تضر به كالتمييز العنصري أو الديني أو أي شكل آخر من أشكال التمييز، وأن يربى على روح التفهم والتسامح، والصداقة بين الشعوب، والسلم والأخوة العالمية.
السؤال الذي يجب طرحه وليس بهذا اليوم فقط :
هل حقاً نجح العالم بحماية أطفاله وإعطائهم الإمكانية العيش والتطور والنمو ؟
هل يمكن للنظام الرأسمالي الجشع ان يوفر الأمان والحياة الكريمة للأطفال ؟
هل تستطيع عقلية السيطرة والاحتلال اعطاء الحرية لأطفال العالم ؟
أسئلة كثيره تطرح وتناقش .. وكلنا متفق على واجبنا الإنساني حماية أطفالنا ، ولكن ما يحدث في الواقع يتنافى مع ما نطرح وما نؤمن به .
اطفال افريقيا تموت من الجوع ، اطفال العراق وسوريا وفلسطين تموت بالحروبات ، وأطفالنا معظمهم تحت خط الفقر !
فهل يكفي ان يقرر العالم ويكتب ويتعهد انه مع حماية الأطفال ؟
هل حقاً تقوم الانسانية بواجبها اتجاه أغلى ما تملك ؟
هل حقاً نبني مستقبل آمن لفلذات اكبادنا؟
تساؤلات كثيرة وأجوبة قليلة .
د. حسام عازم