مواطنون: عدم معالجة قضية المفرق بين قلنسوة والطيبة، تمييز عنصري يسترخص دماءنا

مواطنون من منطقة المثلث الجنوبي والشمالي يعربون عن غضبهم الشديد جراء عدم الاهتمام بالمفرق الذي يؤدي الى منطقة طولكرم والذي يقع في نفس الشارع، ويشهد حوادث طرق يومية وخطيرة لعدم وجود اشارة ضوئية او العمل على اقامة دوار. فيما تباشر وزارة المواصلات في هذه الايام بانشاء دوار على مفرق شارع فرايم (5614) بين قلنسوة والطيبة، ذلك بعد حادث طرق في المكان وقع قبل اكثر من شهرين واسفر عن مصرع مواطن من الوسط اليهودي.

تعمل وزارة المواصلات في هذه الايام على انشاء دوار على مفرق شارع فرايم (5614) بين قلنسوة والطيبة، ذلك بعد حادث طرق في المكان وقع قبل اكثر من شهرين واسفر عن مصرع مواطن من الوسط اليهودي.

واعرب مواطنون من منطقة المثلث الجنوبي والشمالي عن استنكارهم الشديد لعدم الاهتمام بالمفرق الذي يؤدي الى منطقة طولكرم والذي يقع في نفس الشارع، ويشهد حوادث طرق يومية وخطيرة لعدم وجود اشارة ضوئية او العمل على اقامة دوار.

جدير بالذكر المفرق المؤدي لطولكرم يبعد 400 متر عن مفرق شاعر فرايم، وسبق وان توجه الكثير من المواطنين الى الجهات المسؤولة من اجل العمل على تخطيط جديد للمفرق لمنع حوادث الطرق لكن بدون اي جدوى، مع العلم ان المفرق يشكل خطرا كبيرا على السائقين، وخاصة القادمين من جهة المعبر.

لا قيمة لهم

محمد حبيب من سكان مدينة الطيبة قال:” منذ سنوات ونحن نعاني من حوادث الطرق التي تقع على المفرق المؤدي الى معبر طولكرم، ودائما تشهد هذه المنطقة حوادث خطيرة جدا، لعدم وجود اشارة ضوئية او دوار لمنع الحوادث او على الاقل التقليص منها. لا استطيع تفسير ما هي الاسباب التي تمنع الجهات المسؤولة في وزارة المواصلات العمل على ايجاد حلول للوضع القائم، بينما لو نظرنا الى مفرق شاعر فرايم، لراينا بانهم على وشك الانتهاء من اقامة دوار للحفاظ على سلامة السائقين. هذا التخطيط جاء بعد وقوع حادث طرق اسفر عن مصرع مواطن يهودي من نفس البلدة، بينما المصابين والقتلى الذي الذين راحوا ضحية الاهمال في المفرق المؤدي للمعبر فكما يبدو لا قيمة لهم”.

تمييز حتى في حوادث الطرق والشوارع

بشارة جمال بشارة من سكان الطيرة قال:” اشعر بمدى الخطورة كلما امر من المفرق المؤدي للمعبر، وفي كثير من المرات التي مررت بها من نفس المنطقة باتجاه قلنسوة كان يعترض طريقي حادث طرق. اعتقد انه لا بد من وضع خطة عمل لبناء المفرق من جديد قبل حدوث كارثة كبيرة التي سيكون سببها الاول هو اهمال الجهات المسؤولة، فمثلما باشروا العمل على بناء مفرق على شاعر فرايم يجب العمل على بناء دوار اخر على المفرق القريب من المعبر، ووفي حال ولم نلمس اي تجاوب كما هو الوضع الحالي، فان الحوادث ستستمر، وسيتبين لنا بان هنالك تمييز حتى في موضوع حوادث الطرق والشوارع”.

التعامل معنا بكراهية وعنصرية

علي عرار من قرية جلجولية قال:” يبدو ان الدم العربي رخيص جدا لدى وزارة المواصلات وكل الجهات المسؤولة عن الوضع القائم في المفرق المؤدي للمعبر. لا يعقل اقامة دوار على مفرق شاعر فرايم خلال فترة قصيرة جدا بعد وقوع حادث قاتل، بينما المفرق الذي نعاني منه ويشهد حوادث يومية يبقى مهملا ولا يحظى باي اهتمام. هذا التعامل يبين مدى العنصرية والكراهية للمواطنين العرب في هذه البلاد، فلو ان هذا المفرق يخدم الوسط اليهودي لتم العمل على اصلاحه منذ سنوات طويلة، بينما نحن يتعاملون معنا وكأننا لسنا بشرا”.

الى متى ستبقى الجماهير العربية تعاني

مجدي ابو مخ من سكان باقة الغربية قال:” استغرب عدم اصلاح المفرق وتركه بهذه الصورة التي تشكل خطرا على حياة الجميع، بينما مفرق شاعر فرايم يقام هناك دوار بهدف المحافظة على سلامة المواطنين ومنع حوادث الطرق. لماذا هذا التمييز العنصري، والى متى ستبقى الجماهير العربية تعاني من هذا التعامل والاساليب غير الانسانية بحقنا”.

وقال ايضا:” الموضوع يحتاج الى نضال جماهيري كي تصل اصواتنا للجهات المعنية. فقط بهذه الطرق يمكن ان تعالج الامور، وذلك بعد ان كان هنالك توجهات عديدة لمواطنين لوضع اشارة ضوئية او اقامة دوار لكن كل التوجهات باءت بالفشل ولم تحظى حتى على ردود عليها”.

تعقيب وزارة المواصلات

هذا وقد توجهنا لوزارة المواصلات للحصول على تعقيبهم وقالوا لنا:” سنعالج الموضوع وسنفحص كل الادعاءات التي ذكرت، وطرحها امام المسؤولين لاخذها بعين الاعتبار”.