مواطنون من سكان مدينتي الطيبة وقلنسوة يعربون عن امتعاضهم وتذمرهم الشديد جراء قيام اشخاص باستخدام المفرقعات النارية والقنابل الصوتية حتى ساعات الفجر.
الى جانب الفرحة والبهجة والاجواء المميزة في شهر رمضان المبارك، اعرب مواطنون من سكان مدينتي الطيبة وقلنسوة عن امتعاضهم وتذمرهم الشديد جراء قيام اشخاص باستخدام المفرقعات النارية والقنابل الصوتية حتى ساعات الفجر، مما يسبب الازعاج والقلق لدى الاخرين، ناهيك عن الاخطار الناجمة عنها، والتي سبق وان سببت اصابات خطيرة واضرار اخرى، لكن كما يبدو ان تلك الحوادث تبقى مجرد ذكرى، والظاهرة تستمر دون الاهتمام بمشاعر وراحة الاخرين.
على حساب راحتنا
سيدة من مدينة الطيبة بعثت رسالة شرحت فيها عما سببته لها المفرقعات النارية، اذ قالت في رسالتها:” طوال ساعات الليل اي حتى الساعة الثالثة فجرا ونحن نسمع اصوات اطلاق الالعاب نارية ومفرقعات وقنابل صوتية، حتى ان اطفالي قلقوا جدا ولم يستطيعوا النوم من شدة الخوف”.
وكتبت ايضا:” اناشد من يقف وراء هذه الاعمال الكف عن تلك التصرفات غير المسؤولة، كونها تصدر اصوات مزعجة ، ومن جهة اخرى تشكل خطرا على الاخرين، كما انه لا يحق لاي شخص مهما اصدار اصوات مزعجة على حساب راحتنا وراحة اطفالنا”.
وقالت ايضا:” اطلاق المفرقعات النارية هي ليست اقل خطورة من اطلاق الرصاص الحي. لذلك نصيحتي هي عدم استخدامها في المناسبات السعيدة مثل رمضان والاعياد، وفي اي مناسبة اخرى بحجة التعبير عن الفرحة، فمن الممكن ان تسبب المفرقعات لكوارث انسانية، وتحول الفرح لترح”.
حرم تعالى اذية الخلق بلاحق وجعل كف الاذى من افضل خصال الاسلام
الشيخ والامام جواد مصاروة: ” لقد كتب الله تعالى الاحسان على كل شيء، وحرم اذية الخلق بلاحق وجعل كف الاذى من افضل خصال الاسلام، فلما سئل رسول الله اي الاسلام أفضل ؟قال “من سلم المسلمون من لسانه ويده” وجعل كف الاذى واجبا على المسلم وحقا لأخيه المسلم. وطرق اذية المسلمين وعامة المواطنين عديدة متنوعة ومنها ظاهرة الالعاب النارية واطلاق المفرقعات في كل الاوقات دون مراعاة ليل او نهار بلا مبالاة بمشاعر المكلومين والمحزونين دون اهتمام بترويع الاطفال والامنين”.
واضاف:” ان ظاهرة اطلاق المفرقعات التي تتفشى وبقوة في مدينة الطيبة باتت ظاهرة غاية في الخطورة والازعاج وترهيب الناس، ناهيك عن خطورتها على سلامة الناس، فقد ينجم عنها اصابات واعاقات جسدية . والملاحظ ان حدتها تشتد مع حلول الشهر الفضيل، موسم الاعراس والعمرات لتزيد من مصاريف اصحابها ويؤثر سلبيا على الوضع الاقتصادي . فلا بد ان يعي اهل بلدي خطورة هذه الظاهرة وان يكن دورا للشرطة للحد من هذه الظاهرة وان تتكاتف جهود كل من الاسرة ووزارة التربية والتعليم وائمة المساجد ووسائل الاعلام من اجل مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة”.
اما الشاب مرسي مصاروة، قال:”ظاهرة المفرقعات وباء تفشت في مجتمعنا، وهي ظاهرة سلبية ومزعجة من الدرجة الاولى لا ارى فيها اي نوع من انواع التسلية بل العكس تحمل في طياتها اسواء واخطر الالعاب التي يتداولها الاطفال بينهم فهم لا يعلمون مدى خطورتها وعاقبتها وعلى الاهل اخذ هذا الامر بكل جدية ومسؤولية فكل اب وكل ام تعلم الى اين ابنائهم يذهبون وماذا يصنعون لو ارادوا ذلك ولكن اللامبالاة والنقص بالتربية دفع هؤلاء الاطفال بالتصرف بغير عقلانية والمخاطرة بحياتهم وحياة من معهم ومن حولهم كثيرا سمعنا عن حوادث بترت اصابع اطفال وشوهت وجوههم لانها تفجرت بين اياديهم ولكن!، هل من معتبر !”.
وتابع:” الشرطة واجبها تغريم من يبيع هذه المفرقعات بمخالفة قاسية جدا، واذا لزم الامر محاكمته، أئمة المساجد عليهم ان يثيروا هذه القضية من على المنابر وطرحها والنقاش فيها امام المصلين على مراحل متقاربة واما المواطن الذي يسير بالشارع ويرى هذه الظاهرة عليه ان يحمل على نفسه بالمسؤولية ولو بالقليل بمنع هؤلاء الاطفال من استخدام هذه المفرقعات او تبليغ ذويهم بافعالهم “.
ازعاج المفرقعات النارية
الناشط عصام تايه من سكان قلنسوة قال:” جميعا ننتظر شهر رمضان المبارك بفارغ الصبر، لكن هنالك من يستغلونه بطرق مغلوطة، التي تبدأ بإطلاق المفرقعات النارية حتى ساعات متأخرة من الليل، لا سيما انها تشكل خطرا كبيرا على سلامة المواطنين. سبق وان اصيب اطفال واشخاص بجراح خطيرة نتيجة المفرقعات، ناهيك عن الازعاج الذي تسببه، لكن مع الاسف لا نرى هنالك اي تجاوب لمنع هذه الاعمال، وهذا يشير الى ان الاضرار الناجمة عنها لم تعد مهمة بالنسبة للأخرين، بل يعتبرونها مجرد حادث وانتهى وكان شيئا لم يكن”.
نحن من ندفع الثمن
رشاد شلباية قال:” نرفض رفضا قاطعا اطلاق المفرقعات النارية خلال ساعات الليل المتاخرة. الليلة الفائتة لم نستطع النوم بسبب اطلاف المفرقعات المزعجة. لا استطيع ان ادرك او ان افهم كيف يسمح اشخاص لانفسهم القيام بمثل هذه الخطوات، اليس من المفروض ان يحترموا الاخرين، ام ان ما با يحق للاخرين ان يفعلوه يحق لهم”.
ومضى وهو يقول:” نحن نتحدث عن ظاهرة خطيرة جدا، ويتوجب علينا وعلى الجهات المسؤولة العمل بجدية كي نقتلع هذه الظاهرة من جذورها، فهي تنتشر ونحن السكان من ندفع الثمن”.