هآرتس: الطوق يشتد على إسرائيل وحكومتها الضيقة عاجزة عن المواجهة
“يتضح أنّ هناك إجماعًا بين اللاعبين السياسيين، من الإئتلاف وال معارضة ، على أنّ وضع إسرائيل الدولي يتدهور من سيء الى أسوأ وبشكل سريع” وفقا لما كتبه يوسي فيرطر في صحيفة “هآرتس”، الجمعة، حيث أنّ في الوقت الذي يتدهور فيه وضع إسرائيل الدولي، ويشتد الطوق عليها، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية يواجه مشاكل ائتلافه الضيق، والخشية من تفكك الائتلاف والتوجه إلى انتخابات مبكرة جدا، نظرا لأن حكومته ليست قادرة على مواجهة “كارثة سياسية اقتصادية”.
في الأسبوع الماضي منع إقصاء إسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في اللحظة الأخيرة، إضافة إلى المقاطعة الأكاديمية التي أعلنها اتحاد الطلاب في بريطانيا، وكذلك تصريحات المدير العام لشركة “أورانج” العالمية عن رغبته بقطع علاقاته الاقتصادية مع إسرائيل.
كما لفت يوسي فيرطر إلى المقابلة التي أجرتها القناة الإسرائيلية الثانية مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، حيث وصفه بأنه “غرس السيف الدبلوماسي وأداره”. وكتب في هذا السياق أن “تهديد أوباما بأنه لن يستخدم حق النقض بشكل تلقائي ضد كل قرار ينظر إليه على أنه ضد إسرائيل في مجلس الأمن، يعني استباحة دم إسرائيل في الساحة الدولة”.
وبالنتيجة فليس صدفة أن يسارع نتنياهو إلى إصدار تعليماته للوزراء ونواب الوزراء بعدم الرد على أوباما. ونقل عن مقربين منه قولهم إنه لم يرغب بإثارة “مواجهة لا حاجة لها” مع الأميركيين.
هذا، ويضيف فيرطر: “أن الطوق يشتد على إسرائيل في حين أن حكومة اليمين التي تشكلت قبل أسابيع غير قادرة على مواجهة ما بات يبدو أنه “كارثة سياسية اقتصادية” “. وبحسب الكاتب فإن “نتنياهو يرى في كتلة “كولانو” برئاسة وزير المالية، موشي كحلون، الحلقة الضعيفة في الائتلاف، خاصة وأن “البيت اليهودي” و”الحريديين” لن يسقطوا حكومة يمين، في حين أن كحلون، ورغم أصوله الليكودية، فهو وزير مالية ولديه مسؤولياته”.
وفي هذا السياق، أشار فيرطر إلى أن كلحون كان قد صرح في جلسة مغلقة لكتلته، الاثنين الماضي، أنه “من الصعب، بل من المستحيل، مواصلة العمل في ائتلاف كهذا مع 61 عضو كنيست”. ويضيف أن هذه التصريحات التي لم تنشر في وسائل الإعلام، وصلت إلى مكتب نتنياهو، وفي أعقاب ذلك بدأ يتردد الهمس حول سيناريو حكومة وحدة، ورسائل من وإلى المعسكر الصهيوني.
في المقابل، فإن نتنياهو، وفي محادثات خاصة، لا ينفي سيناريو إجراء انتخابات مبكرة جدا، وبالتالي فهو يسعى لترتيب “بوليصة تأمين سياسي” لنفسه، ولذلك فقد حاول في حادثات أجراها مع كحلون إقناعه بأن يحذو حذو أفيغدور ليبرمان عشية انتخابات 2013، ودمج كتلته مع كتلة الليكود في قائمة مشتركة تخوض الانتخابات القادمة وتحصل على 40 عضو كنيست.
كما يعمل نتنياهو على تأجيل المصادقة على ميزانية 2015 – 2016 في الكنيست إلى أواسط تشرين الثاني/ نوفمبر، وبذلك يطيل أمد حكومته بـ14 شهرا.