الجيش الاسرائيلي يواصل تدريباته داخل البلدات العربية…سبق وان شن اهالي الطيبة وقلنسوة هجوما على تلك الافعال

بالرغم من استنكار سكان مدينتي الطيبة وقلنسوة وبلدات عربية اخرى، قضية التدريبات العسكرية التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي في القرب من بيوت ماهولة بالسكان، الا انهه ما زال يصر على اجراء نفس التدريبات داخل اراضي خاصة تابعة لعائلات عربية، دون الاخذ بعين الاعتبار معارضة المواطنين وانتقاداتهم الشديدة.

الجيش الاسرائيلي يواصل تدريباته داخل البلدات العربية
الجيش الاسرائيلي يواصل تدريباته داخل البلدات العربية

قبل فترة دخل جنود من الجيش الى احد الاحياء السكنية في مدينة قلنسوة، واجروا هناك تدريبات عسكرية، وسببوا حالة من الخوف والذعر لدى السكان، حتى ان هنالك من اعتقد بان الحديث يدور عن لصوص مسلحين. وبعد فترة اعلن الجيش عن اجراء تدريبات عسكرية في الطيبة واخرى في منطقة كفر قاسم، وقبل يومين جرت تدريبات داخل ارض خاصة في قرية عكبرة قرب صفد.

تدريبات عسكرية في عكبرة
هذا وقد عرب سكان قرية عكبرة قرب صفد عن استنكارهم الشديد جراء قيام العشرات من الجنود الاسرائيليبن اول امس الاثنين، وفي ساعة متاخرة من الليل باجراء تدريبات عسكرية داخل اراصي خاصة وبجانب بيوت ماهولة بالسكان، الامر الذي سبب حالة من الخوف والقلق لدى الاطفال والنساء بشكل خاص، كذلك اضرارا بالمزروعات على حد قول اصحاب الارض.

بيوت قريبة
وقد قام احد السكان بتوثيق التدريبات العسكرية، التي تؤكد اقوال السكان، حيث يظهر في التصوير كيف ان الجيش يتدرب بجانب بيوت قريبة منهم.

بدون اذن مسبق
المحامي جلال حليحل قال :” قبل يومين تفاجأنا من قوات جيش تدخل القرية، لاجراء تدريبات عسكرية . في بداية الامر اعتقدنا ان حادث خطير حصل دون علمنا، لكن تبين لنا بعد ذلك ان الجيش دخل ارض خاصة تابعة لاحد اقربائي بهدف اجراء التدريبات بداخلها وبدون اي اذن مسبق”.

ليس يجانب بيوتنا
ثم قال:” عندما شاهدنا التدريبات خرجنا الى الجيش وطلبنا منهم ترك المنطقة فورا، كونهم يتواجدون في ارض بملكية خاصة، كذلك الخوف الذي سببوه لاطفالنا ونسائنا، بالاضافة للاضرار التي سببوها للمزروعات. احد رجال الجيش قال لنا ” نحن نتدرب من اجل الدفاع عن المواطنين”، وقد اجبناه، لا مشكلة لدينا في التدريبات، لكن ليس في القرب من بيوتنا وداخل اراضي خاصة وبدون علم اصحابها”.

ومضى وهو يقول:” للاسف الشديد بالرغم من توجهات السكان للجيش بترك المكان، الا انهم واصلوا تدريباتهم حتى ساعة متاخرة من الليل، لا سيما ان هذه هي ليست المرة الاولى التي يجري بها  تدريبات في القرية، وفي بعض الاحيان يستخدمون القنابل الصوتية، التي تصدر اصواتا مزعجة للغاية”.

في نهاية حديثه قال:” قرية عكبرة معروفة بسكانها الافاضل، واغلبية السكان مثقفين، ودائما نفضل ان يتم التعامل معنا بطرق مقبولة ولا نقبل باجراء تدريبات بهذا الشكل”.

تعقيب الجيش
وجاء تعقيب من الجيش الاسرائيلي:” لقد اوعزنا لرجال الجيش بعدم الدخول لباحات البيوت، والحديث يدور عن امر غير عادي، لهذا تم معالجته بصورة فورية. كما ان الجيش يقدم اعتذاره على ما حصل وسنعمل كل ما بوسعنا كي لا تتكرر مثل هذه الامور”.

Exit mobile version