دار في الاشهر الاخيرة نقاشات واسعة حول القلق من الازمة السكنية التي تمر فيها مدينة الطيبة. وقد لوحظ مدى تخوف المواطنين من هذه القضية التي تقف حاجزا امام طموحات الاجيال الشابة وخاصة المقبلين على الزواج
بحجة الناء غير المرخص
من جانب اخر هنالك المئات من السكان الذي اضطروا الى بناء منازل بدون ترخيص نتيجة العقبات التي يواجهونها في اصدار التراخيص، ومنهم من حصل على اوامر هدم فورية بحجة البناء غير المرخص، وعلى راسهم البيوت التي تقع غربي الطيبة، بالقرب من بيت اشرف ابو علي.
الهدم والبناء
هذا وقد نصبت في الاشهر الاخيرة خيمة اعتصام للدفاع عن البيوت المهددة بالهدم، كذلك نضالات شعبية احتجاجا على هدم البيوت، وما زالت العائلات التي يخيم فوق رؤوسها شبح الهدم تعيش بحالة من القلق نتيجة السياسة القاسية التي يتعرضون لها من قبل الجهات المسؤولة عن الهدم والبناء.
نتائج بعد النضالات الشعبية
بعد النضالات الشعبية والاحتجاجية على سياسة الهدم، صادق مجلس الوزراء المسؤول عن السكن في وزارة الداخلية على اقتراح وزير الداخلية سلفان شالوم بالإعلان عن اربع مناطق ذات اولوية للتطوير والبناء، وهي الطيبة، الفرديس، طرعان وابو غوش، التي ستشرف عليها اللجنة القطرية للتنظيم والبناء.
وقالت الداخلية:” هدف الاقتراح تشجيع المصادقة على مخططات واسعة للسكن من اجل مواجهة ازمة السكن. وهذا المخطط يشمل اعداد خرائط موسعة حتى يتسنى بناء وحدات سكنية، اقامة اماكن عامة للترفيه، اماكن تجارية التي تصب جميعها في مصلحة المواطنين”.
هذا ويشار الى ان حصة الاسد ستكون من نصيب مدينة الطيبة، اذ قالت وزارة الداخلية ” لمدينة الطيبة سيصادق على 520 دونم لتوسيع مسطح البناء، منها ستخصص لاقامة 2500 وحدة سكنية كذلك منطقة تجارية واماكن عامة ومباني جماهيرية”.
واضافت الداخلية ايضا:” اما قرية الفرديس سيصادق على 1100 دونم، لبناء 1700 وحدة سكنية وتحسين مفرق شارع 4 وتطوير البنية التحتية واقامة منطقة تجارية وصناعية.
وفي قرية طرعان سيصادق على 1100 دونم لبناء 1400 وحدة سكنية ومنطقة صناعية وتجارية وموقف خاص للشاحنات.
وفي ابو غوش سيصادق على 250 دونم لبناء 600 وحدة سكنية واقامة مناطق تجارية وصناعية”.
ضمن خطة التوسيع
وقد اكدت مصادر مطلعة في وزارة الداخلية ” ان المنطقة التي يسكنها اصحاب البيوت المهددة بالهدم غربي الطيبة (منطقة اشرف ابو علي مكان خيمة الاعتصام- المحرر) ، ستدخل كما يبدو ضمن خطة التوسيع”.
امل ان تطبق الداخلية وعوداتها على ارض الواقع
وقال الناشط عبد الستار شاهين حاج يحيى:” ان قرار وزارة الداخلية سيخدم اهالي الطيبة، وسينقذ اصحاب البيوت المهددة بالهدم في منطقة خيمة الاعتصام. اعتقد ان هذا القرار جاء بعد سلسلة من النضالات الشعبية التي اتت احتجاجا على سياسة هدم البيوت والازمة السكنية التي نمر بها، وامل ان تطبق الداخلية وعوداتها على ارض الواقع، وان تقوم بلدية الطيبة بواجبها كي لا تضيع هذه الفرصة من بين ايدينا، فهذا ما ينتظره الجميع منذ سنوات، لحل الازمة السكنية التي تهدد عدد كبير من العائلات بالتشريد”.