معهد “البيروني للعلوم واللغات” مشروع “المفكر الصغير” في مدينة الطيبة، يحقق انجازا تاريخيا، ويمثل الطيبة في مسابقة علمية في جنوب كوريا.
حقق معهد “البيروني للعلوم واللغات” مشروع “المفكر الصغير” في مدينة الطيبة انجازا تاريخيا، حيث اختير ليمثل الطيبة في مسابقة علمية في كوريا الجنوبية، التي ستقام الاسبوع القادم، وتجدر الاشارة الى ان معهد “البيروني” هو الوحيد الذي اختير من اسرائيل والاراضي الفلسطينية ليمثل مدينة الطيبة.
واختير معهد “البيروني” ومشروع “المفكر الصغير”، بعد ان قدم المشاريع والبرامج التي عمل عليها من علم “الروبيتكا” وهو من خلال بناء “روبوت” كهربائي وبرمجته عن طريق الحاسوب بتقنيات عالية، وعلى اثر نجاح البرامج والمشاريع تم اختيار المعهد ليكون هو الوحيد في المنطقة صاحب التمثيل في مسابقة كوريا الجنوبية.
وفي حديث لنا مع الاستاذ وسام ياسين مدير معهد “البيروني للعلوم واللغات” ومركز مشروع “المفكر الصغير”، قال”:مشروع المفكر الصغير يدمج بين التعليم والمتعة وهذا ما يميزه، ففي نفس الوقت الطالب يلعب ويتعلم ويفكر ويخرج كل مواهبه وطاقاته ويكسبه مهارات جديدة”.
واضاف:” ما يتطلب من الطلاب هو مهام، بان يكون لديهم معرفة مكونات “الروبوت” وعلم “الروبوتيكا” والنظريات الاساسية لعلم “الروبيتيكا”، بالاضافة الى كل ذلك يجب ان يكون الطالب لديه القدرة على برجمة “الروبوت” عن طريق الحاسوب.
وتابع: المعهد اختير عن طريق فحص المعايير في كوريا، والمعهد اختير بسبب البرامج الفريدة من نوعها التي نقدمها، لدينا الكثير من المشاريع مثل “الروبوتيكا” والالعاب التفكيرية وتعليم الهندسة من جيل صغير، وهدفنا ان نعطي للطالب القدرة على التعليم العالي من جيل صغير، بالاضافة الى كل هذه المشاريع لدينا مشروع التكنولوجيا، وهو ان الطالب يعمل على مشروع خاص به من خلال بحث ويقوم بعرض هذا المشروع من خلال ثلاثة طرق، الاولى، من خلال عرض عمل محوسب “باوربوينت” ومن خلال “الانيماتسيا” عرض رسوم، والطريقة الاخيرة هي من خلال فيلم، وهذا جزء مما قدمناه لكوريا الجنوبية.
واضاف:” نحن في معهد “البيروني” ننظر نظرة قلق للمستقبل لكن تليها نظرة امل، العقول الموجودة لدينا في هذا المشروع فاجأتنا جدا وفرحنا كثيرا من هذا المستوى العالي الذي لم نتوقعه، ينتظرهم مستقبل كبير وباهر في هذا المجال او في اي مجال اخر في حياتهم ، لكن الوسط العربي يفتقر الى هذه الاطر التي تستوعب هؤلاء الطلاب وتنمي قدراتهم ومواهبهم، فكرة السفر الى كوريا هي نفسها فكرة مخيفة، لكننا وضعنا هدفا نصب اعيننا وهو ان نتبنى هؤلاء الطلاب لكي نصلهم الى اعلى المراتب العالية فهم جديرون بذلك.
واختتم حديثه:” لو توفر لدينا المستلزمات والدعم المطلوب لاستطعنا ان نصنع المستحيل من هؤلاء الطلاب ووصلنا الى مراتب اعلى، وحتى في هذه الظروف الصعبة استطعنا ان نصل الى اعلى المراتب، بصوت حزين اقول اننا لم نتلق اي دعم من اي جهة ولم ارى اي اهتمام حتى وبعد الاعلان عن فوزنا بالتمثيل في المسابقة، لكننا مستمرون في مسيرتنا والى هدفنا الذي رمسناه لطلابنا”.