سكان واصحاب مصالح من منطقة البنوك يبحثون عن حل لليلة العيد… العربدة والتفحيط اصبح من طقوس العيد في الطيبة!

كلما اقتربت ليلة العيد، تستفيق في ذاكرتنا، صورة نقيضة لصور ليالي العيد المعهودة بالفرح والبهجة ، ويزداد قلق الاهالي في مدينة الطيبة، خاصة سكان منطقة “البنوك” واصحاب المصالح في المنطقة، الذين يحملون كل عام ذكريات تُخجل عن ليلة العيد!

اصبحت في مدينة الطيبة، ومنذ ثمانية اعوام، اشكال العربدة وتفحيط السيارات في منطقة “البنوك” ليلة العيد، التي تستمر حتى الفجر، بحضور مئات الشباب المشترك منهم والمتفرج والمشجع لربما، تقليدا شبابيا مبتكرا، خلافا عن الامة الاسلامية الجمعاء، تتسم به اعيادنا في الطيبة.

كما وينادي السكان في مدينة الطيبة، منذ اعوام، بالحد من هذه الظاهرة،  لما فيه من إزعاج وترويع وخطر على المشاركين انفسهم، وعلى المشاهدين المصطفين على جانبي الشارع، ولا اذن للمنادى.

لماذا لا يقوم الاهل بواجبهم ليلة العيد!

البعض من اهالي الطيبة يلقي اللوم على اهالي الشباب المتواجد في ليلة العيد في منطقة البنوك، سواء كان المشارك في التفحيط او المتفرج، اذ قالوا لماذا لا يقوم الاهل بواجبهم ليلة العيد!،  لماذا يتواجد ولد او طفل حتى ساعات متأخرة لوحده في منطقة البنوك بعيدا عن أبويه ؟. والبعض يلقى اللوم على الشرطة ويطالبها بان تقوم بواجبها بمنع هذا العرض المشين، والبعض الاخر قال ان على الغيورين في المدينة ان يتصدوا لهذه الظاهرة حتى تستأصل من جذورها.

التجمهر يسبب الكثير من المشاكل

يتجمهر العشرات من ابناء المدينة على مفرق “البنوك” كعادة  او طقس من طقوس الاحتفال بالعيد، التجمهر الكبير بدون سلطة او تنظيم، والفوضى العارمة التي سببت في السنين الماضية الكثير من المشاكل ادت الى اصابات وخلافات كبيرة.

اصحاب محلات وائمة مساجد

علم مراسلنا ان اصحاب المصالح التجارية واصحاب البيوت في منطقة “البنوك” في الطيبة يعملون على وضع حل جذري لهذه الظاهرة السيئة التي لطالما ثبطت فرحتهم وافسدت لديهم طعم ليلية العيد.

كما وعلم مراسلنا ان اصحاب المحلات وبعض من الائمة سيتوجهون للشرطة والبلدية بهدف وضع حل جذري في ليلة العيد.

وقال السيد مدني وهو صاحب مصلحة في المنطقة:” في كل ليلة عيد من كل سنة يتجمهر العشرات من الشبيبة ، ويمارسون طقوس العربدة والتفحيط، بدلا من ان يستقبلوا العيد بالتهاليل الدينية، وبذلك يتجمع شباب المدينة الفضوليين ليشاهدوا ما لا يليق بليلة عيد، ويفسدون ابتهاجنا بالعيد،  وما يغيظني هو ان غالبية الشباب هم دون سن 18، اي بمعنى اخر اني لا افهم كيف يسمح الاباء لأولادهم بان يكونوا خارج البيت لساعات الصباح بل واشك انهم حتى يسالون عنهم.”

جمعية الدين والنصيحة

في السنتين الماضيتين قامت جمعية “الدين والنصيحة” من شباب غيورين على مصلحة مدينتهم واهلها تجمعوا من اجل الاصلاح، وكان في هذه المبادرة عشرات الشباب وائمة مساجد الذين واجهوا الكثير من المصاعب حتى تم الاعتداء عليهم ما شكل خطرا على حياتهم.

تجد الاشارة الى ان شريحة الشباب في مدينة الطيبة يفتقرون للأطر التي من المفروض ان توفرها لهم السلطة لكي تلم شملهم في ليلة العيد وغيرها، وهنا جدير بالذكر ان هؤلاء الشباب لو اوجد لهم البديل لكان الامر مختلفا مما يخفض من نسبة التجمهر غير المنظم تدريجيا ومع مرور الوقت ولانتهت هذه الظاهرة، فهنالك الكثير من الشباب الذين يبحثون عن اي طرقة ليقضون اوقات فراغهم وان لم يجدوا من يوجههم ضلوا سبيلا.

روابط ذات صلة:

ليلة العيد نعمة على المسلمين وفي الطيبة نقمة على المواطنين!

يا ليلة العيد “انستينا وقلبتي المواجع فينا” ، بقلم ضياء حاج يحيى

Exit mobile version