أجبرتني الكلمات وأجبرني القلم والحزن الذي تملكني وأصابع يدي ترتجف على من ذهبوا في جر موت مفاجئ قتلنا نحن المتتبعين لمن يذهبون للموت بأيديهم على بوابات شواطئ في صورة تحدي لذاتهم داخل إسرائيل في هجمة تصريحية جعلت من بعض شبابنا أن يغوص في أعماق البحر ليبتعلهم ويعودون أمواتاً لأهلهم في فاجعات كثرت في شهر رمضان وخاصة بعد موجة التصاريح التي منحت ليكونوا ضحايا من صنع ايديهم لبحر غدار لا يمكن التأمين له , وفي صورة مستهر بها ليرحمهم الله.
الأمر الأهم في هذا الموضوع الأنسان أغلى من نملك والسؤال الذي يطرح نفسه هو لمَ الغوص ولمَ الموت بطريقة الاستعجال والاستهتار والإستعراض على شواطئء غادرة لاتؤمن وخاصة لشباب لا يعرف السباحة واطفال ذهبوا برمشة عين حزنا كثيراً عليهم ولكن هل من متعلم أو متعظ ؟!!
كثيرة الحوادث التي كثرت نتيجة التهور والغوص بلا حسابات قيس قبل ما تغيص وللاسف فقدنا الكثيرين وكانت الفاجعة لأهل ربوا وكبروا ليكون البحر في النهاية بالعهم ونحنُ نؤمن إيمانا ً تاما بان هذا قضاء الله وقدره ولكن متى نوقف دموع الأمهات والآباء والأهل على فقدان أبناءهم فلذات أكبادهم بصورة لا تحتمل الصبر , وهنا اوجه اللوم أولا واخيراً على الأهل الذين ذرفوا الدمع وذاقول لسعة موت أبناءهم رحمهم الله فجأة على دورهم الكبير في الأهمال بهذا الجانب وتركهم يغوصون بلا حسابات الموت كما حصل وقد يكون تكرار هذه المآسي قد جعلنا نتعلم درس أن البحر غدار ولا يجوز لأي من قال لذاته بأنه بطل وشاطر أن يكرر مآساة من قالها قبل وفقدناهم , لا نريد المزيد حافظوا على ابناءكم ولا تجعلوهم في إفراطهم مقتل يعودون جثثاً هامدة ونعوش تبكون عليها وتصرعون بما كان وما صار فلنوقف ما سيحدث ونتعلم من العبروالدروس رحمهم جميعاً ولا اذاقها لغيرهم ولكن علينا أن نتعلم !!!!