والد ضحية حادث الطرق سلمان خلايلة من الطيبة: ابننا توفي بعد ان اشترى مستلزمات للعيد، وكم تمنينا الاحتفال بزفافه

خالد خلايلة والد المرحوم سلمان خلايلة (26 عاما)، يوجه كلمة لجميع ابناء مجتمعنا وعلى راسهم جمهور السائقين، بان يستخلصوا العبر من حوادث الطرق القاتلة، لا ان ينظروا اليها باستهتار وكان شيئا لم يكن.

خالد خلايلة والد المرحوم
خالد خلايلة والد المرحوم

لم تتوقع عائلة خلايلة من سكان مدينة الطيبة ان تتحول فرحة عيد الفطر الى اجواء حزينة ومؤسفة على اثر فقدان ابنهم سلمان خلايلة (26 عاما) في اول ايام العيد، جراء تعرضه لحادث طرق في القرب من مفرق “ايال”.

عبرة للمجتمع العربي

خالد خلايلة والد المرحوم قال:” في يوم الحادث ابني توجه الى مدينة قلقيلية لشراء ملابس وهدايا للاطفال بمناسبة عيد الفطر، ولدى عودته تعرض لحادث طرق الذي اودى بحياته، كما اننا خططنا سوية في العائلة كيف سنقضي ايام العيد، كي نعبر عن فرحتنا، لكن مع الاسف الشديد الفرحة تحولت الى كارثة ومصيبة كبيرة، ستبقى راسخة في قلوبنا وعقولنا”.

لا يمكن تحقيقها

ثم قال:” من الصعب علينا استيعاب ما حصل، فمنذ 26 عاما ونحن نربي  ابننا البكر ونهتم ببناء مستقبلا زاهرا له، لكننا فقدناه خلال لحظات دون ان نشعر بما جرى، وعمليا هذا موقف في غاية الصعوبة، فكم كنت انتظر اللحظة التي فيها نحتفل بزفاف ابني مع جميع افراد العائلة، لكن حلمنا دفن وبقي مجرد امنية لا يمكن تحقيقها”.

كما قال:” اود ان اوجه كلمة لجميع ابناء مجتمعنا وعلى راسهم جمهور السائقين، بان يستخلصوا العبر من حوادث الطرق القاتلة، لا ان ينظروا اليها باستهتار وكان شيئا لم يكن. للأسف الشديد عندما تدفن الضحية تدفن معها العبر والحزن، والاغلبية لا يعيرون اي اهتمام للحوادث التي تخطف اجيالا في ريعان شبابهم. ان الاوان لان نرفع الوعي والارشاد حول الطرقات كي نخفف من حوادث الطرق، وليتذكر جميع السائقين ان اهلا واطفالا ينتظرون عودتهم سالمين، والسرعة الزائدة تنجم عنها المصائب والكوارث التي  تخيم فوق رؤوسنا، ونسال الله ان يعود الجميع للدين وسماع ارشادات الاهل التي تصب في مصلحة الابناء، وانا لله وانا اليه راجعون”.

Exit mobile version