الوسيط الأممي في سوريا ستافان دي ميستورا يدعو أمام مجلس الأمن إلى اعتماد مقاربة جديدة لحل الأزمة في سوريا، تجمع بين إجراء “محادثات حول مواضيع محددة” بين السوريين وإنشاء “مجموعة اتصال” دولية.
دافع وسيط الأمم المتحدة في سوريا ستافان دي ميستورا امس الأربعاء، أمام مجلس الأمن عن اعتماد مقاربة جديدة لحل الأزمة في سوريا، تجمع بين إجراء “محادثات حول مواضيع محددة” بين السوريين من ضمنها مسألة مكافحة الإرهاب، وإنشاء “مجموعة اتصال” دولية.
،وعرض دي ميستورا للمرة الأولى أمام مجلس الأمن نتائج أشهر من المشاورات مع الأفرقاء الأساسيين في الأزمة السورية بينهم عدد من دول المنطقة. وخلص إلى أن “العديد منهم أبلغونا بعدم الدعوة إلى مؤتمر جنيف-3 لأن الأوضاع لم تنضج بعد”.
إلا أن الوسيط الأممي اقترح “تعميق شكل مشاورات جنيف”. وقال “أنا عازم على دعوة السوريين إلى محادثات تتناول مواضيع محددة عبر مجموعات عمل” تبحث مختلف جوانب الانتقال السياسي بإشراف “لجنة قيادية”.
ولفت إلى ملفات أساسية “الأمن للجميع (عبر وضع حد للحصارات وتقديم المساعدات الطبية والإفراج عن المعتقلين)” والمسائل السياسية وبينها الانتخابات والطابع العسكري (مكافحة الإرهاب واحتمال وقف إطلاق النار) وإعادة إعمار البلاد.
ولاحظ دي ميستورا أن الظروف تبدلت منذ مؤتمري جنيف مع بروز متطرفي تنظيم “الدولة الإسلامية”، “ما جعل مكافحة الإرهاب أولوية” لأطراف كثيرة، موضحا أن “الخوف من رؤية رايات سوداء (للتنظيم الإرهابي) في دمشق دفع البعض إلى إعادة النظر في موقفهم”.
وشدد على أن ضرورة أن تحظى خطة السلام الجديدة بدعم مجلس الأمن والمجتمع الدولي وأن يشارك فيها الأطراف الإقليميون، مضيفا أن “آلية دعم دولية مماثلة يمكن أن تؤدي في النهاية إلى تشكيل مجموعة اتصال”.