يوم الجمعة الوشيك طيبتنا على موعد مع أضخم مهرجان ديني وفني في تاريخها انه”مهرجان البيعة والوفاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم”،الذي تنظمه سنويا الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني،
ومن المتوقع أن يؤم المهرجان الآلاف المؤلفة من الضيوف والزوار من الجليل والمركز والنقب.وكما في كل عام يحمل المهرجان بين فقراته وعلى مسرحه مجموعة من الرسائل المعبرة التي تنقل عبر الفضائيات العالمية خصوصا :الجزيرة ،والقدس ،والمنار….ومن الرسائل التي سيحملها مهرجان هذا العام الى العالم :رسالة إنسانية الرسول الكريم ورحمته بالعالمين في ظل تصاعد الهجمة عليه وعلى دينه ومحاولات النيل من مقامه الشريف بوصفه بالعنف والإرهاب،كما سيعرض المهرجان الجرح الفلسطيني النازف من خلال تناول سياسة مصادرة الأراضي والهدم والتضييق التي تمارسها الدولة ضد مواطنيها العرب،وستحظى القدس والأقصى وما يتعرضان له من عمليات تهويد وتدنيس بحظ وافر من مضامين ورسائل المهرجان، والتي سيتم عرضها بأساليب فنية وإبداعية راقية باستخدام المؤثرات الصوتية والبصرية والتكنولوجيا العصرية بهدف التأثير في المشاهد والمتابع لكي تصل الرسالة الى عقله إن لم يكن إلى قلبه.
الاستعدادات والتحضيرات التي بدأت منذ حوالي شهر وما زالت على أيدي أبناء وبنات الحركة الإسلامية خصوصا وأهل الطيبة عموما – دون غمط الإخوة من الخارج دورهم المبارك- لكي تنتج وتخرج هذا المنتج العظيم،لتبشر بالخير للطيبة وأهلها وتعيد إلينا ذاكرتنا الجمعية التي نعتز بها ونحن إليها ،يوم ان كانت الطيبة قلعة ثقافية ووطنية يفيء إليها أبناؤها ومن حولها من أهل القرى والمدن،يوم ان كان المعلم والمربي الطيباوي يترك بصماته أينما حل في المثلث والجليل والنقب،ويوم ان لمعت أسماء أبناء الطيبة في سجل شرف حمل قضية فلسطين والدفاع عن تراب الوطن الغالي ..
من هنا فإنها – يا أهلي وربعي في الطيبة- فرصتنا ونحن نستقبل نقطة انطلاق هذا العرس الفني الكبير ان نجعله نقطة تحول للعودة بالبلد الى سابق عهدها في العزة والكرامة، وفي العلم والوطنية ،وفي الدين والخلق،وليس الأمر بمستحيل على شباب الطيبة وشاباتها اذا اجمعوا أمرهم ،وشحذوا هممهم ،ووحدوا جهودهم وطاقاتهم الجمة، وقرروا ان يجددوا لبلدهم تاريخا المشرق.
سل المعالي عنا إننا (طيباويون ) شعارنا المجد يهوانا ونهواه
إن أهل الطيبة مشهورون بكرم الضيافة وإخلاص الصحبة يشهد لهم بذلك القاصي والداني وها قد لاحت فرصتنا وهبت رياحنا فلنغتنمها ونؤكد هذه المعاني فينا، لنحسن استقبال ضيوفنا الكرام الوافدين علينا من كل قرية ومدينة في بلادنا الحبيبة. نستقبلهم بقلوبنا قبل أجسادنا متمثلين قول نبينا الكريم”ليس منا من لم يكرم ضيفة”،فلنكرم ضيوفنا ومن قبلهم نكرم رسولنا عليه الصلاة والسلام، وليكن شعارنا”نحبك يا رسول الله ونحبك يا طيبتنا”،حتى يتحقق فينا قول الله تعالى:”والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه..”.
طبت يا طيبة برجالك ونساءك بشيبك وشبابك بصغارك وكبارك والى اللقاء يوم الجمعة في عرس الطيباويين جميعا في الملعب البلدي.