مدارس الطيبة تتجهز لاستقبال العام الدراسي الجديد 2015/2016 ، وثلاث مدارس تبقى قيد اعمال الترميم والبناء بضعة شهور، وتنظيم سفريات لنقل الطلاب من والى مدارسهم في كافة الاحياء في المدن في المنطقة، باستثناء مدينة الطيبة.
يقف اكثر من 10600 طالب وطالبة في مدينة الطيبة، على اعتاب افتتاح العام الدراسي الجديد، فما هي الا ساعات قليلة ويعود الطلاب الى مقاعد دراستهم والى مدارسهم التي سرعان ما فارقوها قرابة الشهرين.
ويبقى السؤال ، مدارسنا هل هي على استعداد لاستقبال عمها الدراسي الجديد ؟
المدارس الابتدائية
اجرى مراسل موقع “الطيبة نت” جولة في مدارس مدينة الطيبة، الابتدائية والاعدادية والثانوية، للاطلاع على اخر التجهيزات لاستقبال الطلبة بعامهم الجديد، واخر التطورات التي تشهدها المدارس عشية افتتاح العام الدراسي 2015/2016.
المدارس الابتدائية
وافاد مراسلنا بانه بعد الفحص الدقيق لكل ما تم انجازه في بعض المدارس الابتدائية، كمدرسة “البخاري” التي تقع وسط مدينة الطيبة في منطقة “حوش السرب”، ومدرسة “الزهراء” التي تقع في الحارة التحتا، وبعض المدارس الاخرى ابن سينا “أ”، “الحكمة” ، “عمر بن الخطاب “، جميعها شهدت بعض الترميمات اقتصرت على اعمال صيانة للنوافذ وصيانة خارجية في الحدائق والساحات فقط، الا ان هنالك مدرسة واحدة تنشط فيها في اعمال الصيانة وتصليحات ولم تنتهِ حتى الان وهي مدرسة “الغزالية”.
مدرسة “الغزالية” الابتدائية
مدرسة “الغزالية” الابتدائية التي تستوعب نحو 390 طالبا وطالبه، يتم فيها اعمال ترميم وبناء، اضافة للمبنى المدرسي المحاذي للمدرسة القديمة، بهدف توسيع المدرسة نتيجة للضغط في الغرف الصفية، والتقديرات ترجح بان اعمال البناء لن تنتهي قبل أربعة اشهر على الأقل، بحسب المصادر.
وصرح لنا مصدر مطلع :” ان اعمال الترميم سوف يتم إنجازها قبل بدء العام الدراسي”.
اما في مدرسة ابن سينا “ب” فهي جاهزة من الناحية الترميمية، ينقصها فقط تنظيف الحديقة وساحات المدرسة وتقليم الأشجار، وهنالك أشجار تشكل خطرا على طلاب المدرسة، لكن من الجوانب الأخرى جاهزة.
المدارس الاعدادية
مدرستا “السلام” و”المجد” اللتان تستوعبان نحو 1300 طالب وطالبه، لم يتم الترميم باستثناء بعض الامور البسيطة جدا، اذ تم ترميم بعض المراحيض، وهناك امور عديده قد اعتبرها البعض كماليات ، والبعض يعتبرها اساسية، الا ان الامر منوط بادارة بعض المدارس ولجان اولياء الامور لجمع التبرعات وانجازها خلال السنة الدراسية ، مثل تركيب مكيفات او تبديلها او ترميمها وتبديل بعض الالواح في الغرف الصفية ، وتبديل بعض الاثاث. كما ويتم العمل على تجهيز حدائق وساحات المدرستين والملاعب.
مدرسة “النجاح” الاعدادية
اما في مدرسة “النجاح” الاعدادية، التي تستوعب نحو 670 طالبا وطالبه، فالترميم والبناء على قدمٍ وساق ، اذ اقيمت منصة كبيرة في الساحة، منبرا للطلاب، تغييرات في ساحة المدرسة ، اضيف جناح لبناية المدرسة، وبحسب المصادر فان الترميم والبناء لن ينتهي بستة اشهر على الاقل، ومن المتوقع دخول افتتاح السنة الدراسية الجديدة في خِضَم اعمال الترميم والبناء.
مدرسة “عتيد” الثانوية
اما في مدرسة “عتيد” الثانوية غربي “الجسر” في مدينة الطيبة، التي تستوعب نحو 1000 طالب وطالبة، اقتصر العمل على تنظيف المدرسة والساحات والحدائق وتجديد المراحيض، اضافة الى التزود بالمستلزمات الناقصة، بحسب اقوال المربي حسني حاج يحيى مدير المدرسة لمراسلنا، ان “المدرسة جاهزة لاستقبال الطلاب في افتتاح السنه الدراسية”.
“كلية عمال – يوسف شاهين متعددة المجالات”
“كلية يوسف شاهين متعددة المجالات” تواجه مشكلة كبيرة منذ اكثر من ثلاثة اعوام، رغم الظروف القاسية والمريرة التي مرت بها بعد مقتل المدير يوسف شاهين حاج يحيى، الذي عمل لحل مشكلة نقص الغرف الصفية، وخاصة ان المدرسة تستوعب 1600 طالب وطلبه ويأتونها من المدينة وخارجها، ما ادى الى ازدياد عدد الطلاب في الصفوف ما انعكس سلبا على الطلاب ، ناهيك عن اغلاق ثمانية صفوف في المدرسة قبل حوالي سنة بسبب البنايه في الجناح الخلفي للمدرسة، التي كان من المخطط ان تزيد عدد الصفوف بثمانية، لكن بسبب عرقلة وتجميد الاعمال في المدرسة بعد مقتل المرحوم المدير تم اغلاق ثمانية صفوف، اضافة الى الضائقة في الصفوف الاخرى ما قبل الترميم، وحتى هذه اللحظة لم يتم وضع حل لهذه المشكلة مع بداية العام الدراسي، وعلى اثر ذلك وبعد ضغط من قبل لجنة اولياء امور الطلاب في المدرسة قررت بلدية الطيبة بالتنسيق مع شركة عمال بان يتم تجهيز وفتح تسعة صفوف في الجهة الشرقية للمدرسة. لكن لجنة اولياء المدرسة ترفض هذا الحل، لان الطلاب سيتعلمون في ظل اعمال البناء والصفوف المخطط فتحها للسنة الدراسية القادمة، يستم البناء فوق سطحها ومن وعلى جانبيها، ما يخلق بيئة لورشة بناء وليس لمدرسة، وقد توجه السيد سامي ياسين بمكتوب رسمي لشركة عمال على ان تنهي الاعمال فورا، لان افتتاح الصفوف والتعليم بهن سيؤثر على الطلاب من الناحية التحصيلية والنفسية، وايضا سيكون انعدام لبيئة تعليمية صالحة واعدام للأمن والامان في المدرسة.
تعقيب عمال
ومن جهتها عقبت شركة عمال في بيان حول الموضوع:” شبكة عمال ما يلي:” شبكة عمال تعمل بالتعاون مع بلدية الطيبة لتجهيز 10 صفوف تعليمية في القسم الجديد بالإضافة الى توفير ممر امن. شبكة عمال والبلدية والمدرسة تعملان من اجل ضمان تعليم منظم مع افتتاح العام الدراسي الجديد دون ان ينزعج الطلاب والمعلمين من اعمال البناء.”
تعقيب بلدية الطيبة
وفي نفس السياق عقبت بلدية الطيبة حول الموضوع:” طاقم البلديّة المهني، عقد عدّة اجتماعات مع ادارة المدرسة، وتمّ الاتفاق على افتتاح 9 صفوف حاليّاً في بداية السنة الدراسيّة الجديدة، قسم منها في الجناح الجديد، وذلك لغاية استكمال بناء الجناح الجديد، الذي يتم حاليّاً مواصلة العمل فيه، يذكر أنّ هذا القرار اتخذ بالتنسيق والتعاون الكامل مع ادارة المدرسة، واذا كانت لجنة أولياء أمور الطلاب قد هدّدت بأيّة تشويشات فعلى ما يبدو أنّها لا تعمل بالتنسيق مع إدارة المدرسة”.
اشكالية نقليات الطلاب
في كل المدن عامة ومنطقة المثلث خاصة تم تنظيم سفريات لنقل الطلاب من والى مدارسهم في كافة الاحياء في البلدات، باستثناء مدينة الطيبة، اذا اقتصر السفر المنظم من خارج الطيبة للذين يأتون من البلدات المجاورة، وكانت حافلة واحده فقط من شارع الـ 24 تقل طلابا فقط في الشتاء، والتمويل كامل من وزارة التربية والتعليم.
اين الطيبة من هذا !! اضف الى ذلك مشاكل السفريات للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصه ومعاناة تتجدد كل عام دراسي!!!.