تقرير: في الطيبة مواهب وهوايات تندثر لقلة الأطر والدعم!
قد يكون التحدي الاكبر في بداية الطريق لكل مبدع او فنان في مجتمعنا، وخاصة في بلدنا هو كيفية التعامل مع الموهبة وممارستها، في ظل انعدام الاطر المناسبة او الاليات والمستلزمات المناسبة، التي يمكنها ان تحتضن هذه المواهب وتجسد الفن الرائع، فعلى سبيل المثال، نرى ان الكثير من طلاب مدارس الطيبة على اختلاف اجيالهم، يبدعون ببراعة في تمثيل المسرحيات التي تقام في المدارس، والجدير ذكره ان مدينة الطيبة تفتقر الى مسرح مع ان عدد سكانها اكثر من 40 الف نسمة، فلو توفر لهم هذا الاطار اللازم والبيئة اللازمة ومُنحوا فرصة ومتسع ومساحة لابراز الطاقات الابداعية وتنميتها، لكانوا نجوما سطعوا في سماء البلاد، فالموهبة كالشجرة ان لم تتوفر لها التربة والبيئة الملائمة لذبلت واندثرت!
تفتقر مدينة الطيبة للعديد من الأطر، منها البارزة ومنها المهمشة، ومنها ما طرح وما تكرر طرحه، واخرى لم يطرح للعيان، وهكذا دُفن الابداع وتحطمت الاحلام ولم يمارس المبدعون المواهب ، عائلات عديدة كان حلمها ان يرتقي ابناؤهم بموهبتهم المميزة لاعلى درجات الطموح، الذي يسوقهم الى عالم الفن والابداع، فممارسة وتنمية الموهبة والهواية هي حلم لا حدود له، وله ابعاد ايجابية قد تفيد ثماره بلدته ومجتمعه.
التقى “موقع الطيبة” ببعض المعلمين الذين يعمل كل منهم بموهبة مختلفة لاخذ ارائهم حول هذا الموضوع!
المدرب عمر مدني: نفتقر الى النوادي والممولين الداعمين
مدرب كرة قدم ومدرب حراس مرمى قال:” كانت كرة القدم في الطيبة هي الاولى في الداخل الفلسطيني، من لم يذكر فريق هبوعيل الطيبة الذي حقق انجازات باهرة منها الصعود كاول فريق عربي للدرجة الممتازة حينذاك، اذكر ان الطيبة كانت تعج بالنوادي والمدربين والممولين محبين الرياضة وكان في الطيبة اكتفاء ذاتي من اللاعبين الذين لعبوا في اعلى الدرجات مع فريقهم وحملوه الى اعلى المستويات”.
ثم تابع:” اليوم نحن نفتقر الى النوادي والممولين الداعمين من الجانب المادي والمعنوي والمهني فكرة القدم مبينة على المهنة والمال، انا كمدرب ارى ان في الطيبة خاصة هنالك مواهب كبيرة لو توفر لهم كل المستلزمات للعبوا في اكبر الفرق العريقة في الدولة، ففي كل يوم يمر كما هو عليه الان هو خسارة لبلدنا”.
وسام ياسين: لم نتلق أي دعم
الاستاذ وسام ياسين:” مدير معهد “البيروني للغات والعلوم” ومركز مشروع المفكر الصغير، في الاسبوع المنصرم حصل المعهد بإدارة الاستاذ وسام على انجاز كبير لم يسبق له مثيل، حيث اختير المعهد بطلابه المتفوقين ليمثل الوسط العربي والبلاد في مسابقة “تكنولوجية” من بناء وبرمجة “روبوتات”، حيث يقدم الطالب برنامج يبني فيه “روبوت” ويبرمجه عن طريق الحاسوب، وقال الاستاذ وسام، نحن ننظر للمستقبل بقلق لكن من جهة اخرى لا نقطع الامل، لدينا عقول باهرة تفاجئنا في كل يوم بذكائها وانا مسرور جدا، واتوقع لهم مستقبل باهر في هذا المجال وفي مجالات اخرى، الوسط العربي يفتقر الى هذه الاطر التي من المفروض ان تستوعب هؤلاء الطلاب وتنمي مواهبهم.
واضاف:” مجرد قبولنا للتمثيل في المسابقة في كوريا الجنوبية هو امر عظيم ونجاح كبير، لكننا ننظر الى الامام، ونطمح ان يكون لنا في الوسط العربي الاطر التي تستوعب هؤلاء الطلاب لكي ننمي مواهبهم لكي يفيدوا ويستفيدوا، ونطمح ان يكون لدينا الاستقلالية في هذه المشاريع التي من شئنها ان تتبنى جميع المواهب في مجتمعنا.
واختتم حديثه قائلا:” في الحقيقة يؤلمني ان بلد كالطيبة كانت في السابق منارة في العلم، اصبحت تفتقر الى جميع انواع الاطر والانتماء، فمنذ ان اعلن عن اختيارنا لتمثيل البلاد في هذه المسابقة لم نتلقى أي دعم مع ان هذه المسابقة مكلفة جدا، ولم يمد احد لنا يد المساعدة، تخيل اننا نحن الوحيدون الذين سنحمل اسم الطيبة من الوسط العربي والوسط اليهودي، ختاما اقول ان الطيبة يوجد فيها الكثير من المواهب الخلابة فلو اعتنينا بها لأصبحت في المستقبل البعيد اسماء لامعة في العالم العلمي والفني الابداعي.
المعلمة احلام جمعة:ما تفتقده الطيبه اليوم هو تواجد اطر متنوعه تعمل في ساعات ما بعد الدوام الدراسي
وقالت المعلمة الرسامة احلام جمعة :” انا اذكر كيف كانت حصة الرسم والاشغال اليدويه قبل عشرات السنين كاجمل الحصص التي ما زلنا نتذكرها حتى اليوم. مقارنة مع اليوم نرى موضوع الفنون مهمش في معظم المدارس والقصد هنا بالتهميش هو ليس بالنسبة لعدد الساعات المخصصه لذلك فقط، بل بالتعامل مع هذا الموضوع عامة واعطائه المكانه التي يستحقها. فهو يعتبر كموضوع جانبي يستغل على الاغلب بهدف تزيين الصفوف وجدران المدرسه ولم يحظ بعد بالاهميه كباقي المواضيع التعليميه الاساسيه. ومن الطبيعي ان نرى مواهب همشت وطمرت لنفس السبب لان الاهل والمدرسه يشجعون الطالب المتفوق في الرياضيات مثلا وبالمواضيع الاخرى ويؤنبونه لتضييع وقته بالرسم او الفن (الخربشة). ولكن اليوم هناك تغيير ما بالتوجه لهذا الموضوع لدى بعض المدارس ولدى قسم من اولياء الامور الذين بادروا الى ادخال ابنائهم دورات فنية واشراكهم بمعارض فنية ولكن كل ذلك يشكل نسبة ضئيلة ومن ضمن نشاطات التسلية وملئ وقت الفراغ وكنوع من الكماليات وليس من الاساسيات التي يمكن ان تعتبر الفن كموضوع للدراسه العليا او اتخاذه كمهنة مستقبليه.
ومضت تقول:” من المهم ان نتعرف على فوائد النشاطات الفنية على انواعها: عدا انه يساعد على نمو وتطور الطفل من الناحية العاطفية والجسمية والعقلة، خاصة عندما نوفره له في جيل مبكر جدا, دون الحاجه لتعليمه طرق الرسم والفن، فهو يعتبر وسيلة للتنفيس العاطفي واداة للتعبير الذاتي ولغة عالمية يمكنها ان تتواصل مع جميع لغات العالم”.
لو وفرنا الاطر اللازمة والمرشدين المؤهلين لهذا الموضوع، ستظهر قدرات الطلاب المتفاوتة
واضافت:”من المؤكد انه لو وفرنا الاطر اللازمة والمرشدين المؤهلين لهذا الموضوع، ستظهر قدرات الطلاب المتفاوتة بهذا المجال وستكون هناك فرصة لاكتشاف قدرات ومواهب لم يكن صاحبها يعلم بها، وسيتاح المجال لتطويرها وصقلها. لا اقصد هنا الى الدورات التي تقام هنا وهناك في الطيبة وانما القصد هو توفير الاطر الرسمية الممنهجة مثل تخصيص حصص القنون لكل الطلاب في المدارس من مرحلة الطفولة المبكرة وحتى المرحله الثانوية. الطالب في المراحل الدراسيه المتقدمة يحتاج هو ايضا للتعامل مع المواد الفنية بما تحويه من فوائد عديدة توفر له الفرصة للتنفيس عن الضغوطات المختلفة التي يمر بها منها الدراسية وغيرها من الضغوطات التي تخص جيل المراهقة، وكذلك توفر له ادوات اخرى للتعبير وايضا للتعامل مع الفن كموضوع يمكن للطالب ان يبرع به ويشعر متميزا ومتفوقا بهذا المجال، وتنمي به روح الابداع والحس الجمالي”.
ما تفتقده الطيبة اليوم هو اطر متنوعة تعمل في ساعات ما بعد الدوام الدراسي
وتابعت جمعة حديثها:” لا حاجة للسؤال كي نعرف ان هناك نقص في الاطر المختلفه بهذا المجال وغيره في الطيبة خاصة وفي المنطقة عامة. الثقافة هي احد المؤشرات لتطور المجتمع ورفاهيته. حسب سلم الاحتياجات النفسي فان الاحتياجات الاساسيه مثل الغذاء والمسكن والامان والحب والتقدير عندما يكون بها نقص او خلل سيكون من الصعب الوصول الى الحاجات الاخرى غير الاساسية مثل الحاجة الى تحقيق الذات عن طريق التعليم والثقافة وممارسة الهوايات. ولذا فنحن نرى ان الشخص المقتدر اقتصاديا هو الذي يمكنه توفير الجانب الثقافي والفني عن طريق اشراك ابناؤه بالدورات والنشاطات التي تتعلق بهذا المجال. ما تفتقده الطيبة اليوم هو تواجد اطر متنوعة تعمل في ساعات ما بعد الدوام الدراسي، تحوي برامج في جميع المجالات الثقافيه (رياضة، فن، علوم، تكنولوجيا، حضارة وغيرها) وعليها ان تشمل جميع شرائح المجتمع من الاطفال والشبيبه والبالغين لتمكينهم من ملئ فراغهم وتفريغ طاقاتهم واستغلالها بصوره بناءه. والاهم من ذلك هو دمج شريحة الاهل ببرامج فنية ثقافية توعوية وتربوية تعتمد على اسس التربية السليمة ومبادئ واخلاقيات ديننا الاسلامي. واذا كنت ساتحدث عن مجال الفن والرسم كثقافة وحضارة، علينا ان لا ننسى حضارتنا الاسلامية العريقة وعليه من المهم ان نقوم باستخدام الفن كمؤشر حضاري ثقافي يميزنا ويبرز هويتنا ومن نحن ويكون هادفا للتخاطب مع الاخر وفقا لقيمنا ومبادئنا الانسانية، وليس الانجرار وراء التقليد الاعمى واستيراد كل ما هو جديد من انماط واساليب ورسائل تناقض مع اصولنا العريقه وهويتنا العربيه بكل ايجابياتها ومميزاتها”.
روعه والطيبه لها الكفاءات والقدرات وتفتقر للاطر اين هي الاطر ؟ اين النوادي؟ اين المراكز الجماهيريه يا من تدعون الاطر؟ الاطار هو الشارع والتسلق على جدران المدرسه
يا اخوان ويا أخوات الاطر موجودة ولكن يجب البحث عنها والاستفادة وليس كما تقولون لا يوجد إطر كفوا عن البكاء الدائم. يمكن تكون الإمكانيات ضعيفة ولكنها موجودة
כאשר הציבור עסוק בחתונות ובטיולי חוץ הילדים סובלים,מה עוד שבטייבה העשייה המשותפת היא חלשה ,רק מקנטרים ולא יוזמים מהלכים כנגד הרשות המקומית או משרדי הממשלה
في اطر وفي كلشي…بس الادارات بتلهف يخوي