لقاء خاص مع مدير معهد “البيروني” وسام ياسين الذي تحدث عن اهداف المعهد وعن المراتب والانجازات التي حققها في كوريا الجنوبية في مسابقة “الروبيتيكا” العالمية، وكرة القدم للروبورتات.
اجرى موقع “الطيبة نت” لقاء خاصا مع مدير معهد “البيروني” وسام ياسين الذي تحدث عن اهداف المعهد وعن المراتب والانجازات التي حققها في كوريا الجنوبية في مسابقة “الروبيتيكا” العالمية، وكرة القدم للروبورتات، مؤكدا ” ان في الطيبة عقول نيرة لكن لا يوجد من يرعاها ويطورها”.
الطيبة نت: هل لك ان تعطينا فكرة عن معهد البيروني؟
ياسين: “معهد البيروني للعلوم واللغات تاسس قبل اربع سنوات في مدينة الطيبة، وبالاساس يهدف الى رفع مستوى التعليم في الوسط العربي. الفكرة الاساسية كانت الدمج بين التعليم والمتعة، فمن خلال ذلك يمكن جذب الطالب وتعليمه مواد جديدة. المشروع الاساسي لدينا هو ” المفكر الصغير”، وهو عبارة عن متعة التعلم والروبيتيكا، والذي من خلاله شاركنا في مستبقة عالزية اقيمت في كوريا الجنوبية، وحصلنا على المكان الاول والثاني”.
الطيبة نت: كيف تسجلتم للمسابقة؟
ياسين: “تم افتتاح الفرص للتسجيل لهذه المسابقة، وقد ارسلنا للشركة المسؤولة طلبات ونماذج عن المعهد ونشاط الطلاب فيه، وقد تم اختيار معهدنا من بين المشاركين عن طريق وزارة التعليم في كوريا”.
الطيبة نت: افهم من حديثك ان عملية الاختيار جاءت بناء على نشاطات وبرامج المعهد؟
ياسين: “نعم بكل تاكيد، كذلك حسب ابداعات الطلبة التي نالت اعجابهم”.
الطيبة نت: كيف كان شعوركم بعد ان تم اختيار معهد البيروني للمشاركة في تلك المسابقة، وهل شعرتم بالخوف او الارتباك؟
“ياسين: في بداية الامر شعرنا بفخر واعتزاز حتى نعرض الوجه الجميل والطيب لمدينة الطيبة، بعد فترة بدانا نشعر بالخوف والتردد والقلق بسبب المسؤولية الكبيرة التي من خلالها سنفوم بمرافقة طلاب لخارج البلاد، ناهيك عن صعوبة المسابقة، لكننا تخطينا كل الصعاب وقررنا خوضها بكل قوة وارادة، وما شجعنا اكثر هو تشجيع للاهالي لنا الذين اثنوا على هذه الخطوة”.
الطيبة نت: كيف كانت الاستعدادات للمسابقة؟
ياسين: “لقد بذلنا جهدا كبيرا حتى وضعنا نصب اعيننا بانه لدينا القدرات والكفاءات للحصول على مراتب متقدمة، والحمد لله اننا عدنا الى مسقط راسنا وبيدنا انجاز عظيم، وحتى ان لم يحالفنا الحظ فيكفي اننا مثلنا البلاد في مسابقة كبيرة، وهذا شرف كبير لنا”.
الطيبة نت: المعهد كان في مدرسة ابن سينا ب بسبب قلة للاطر، هل تعتقد ان الامر احتاج لجهد اكبر بسبب افتقار المعهد لمكان خاص به؟
ياسين: “عندما تم قبول الطلاب بحثنا عن مكان لتدريبهم، وكنا على تواصل مع المربية الفاضلة هبة ابو راس، التي فتحت لنا باب مدرسة ابن سينا ب بشكل يومي، ولا بد ان نوجه كلمة شكر لها ولادارة المدرسة على هذا الدعم.
بالنسبة للطلاب نعم الموارد كانت قليلة جدا وكان علينا بذل مجهود اوسع لتدريب الطلاب ساعات طويلة، وبفضل الله كانت نتائح بحتذى بها لهذا المجهود”.
الطيبة نت: هل من الممكن تطوير اصحاب العقول النيرة في الطيبة، ام انها ستندثر مع الايام؟
ياسين: “كما ذكرت هنالك نقص في الاطر لرعاية الاجيال الشابة، والطيبة ينقصها من يرعاهم، فعلى سبيل المثال عندما واجهتنا مشاكل في تحضير الطلاب من الناحية الاستشارية والقانونية توجهنا لجمعية “اعمار” للتنمية في الناصرة، وكان لها دورا كبيرا في نجاح المشروع، فقد لمسنا بان مجتمعنا ينقصه مثل هذه الجمعيات والاطر.
نحن نؤمن ان القدرات الموجودة في الطيبة كبيرة جدا، والنتائج التي حققناها كانت اكبر”.
الطيبة نت: ذكرت في سياق حديثك بانكم توجهتم لجمعية اعمار في الناصرة لتلقي الدعم، هل بحثت عن اطر في المنطقة ولم تجد؟
ياسين: “كنا قد اعلنا عن المسابقة في كوريا الجنوبية ولم نجد تجاوب سوى من الاهالي، كما انه لم تتوجه لنا اي مؤسسة او جمعية بهذا الخصوص، فقد كان توجهنا لجمعية اعمار، بسبب انه كان لدينا تعامل سابق معها، وكنا بحاجة لها لتقديم الاستشارة والتوجيه لنا وليس لدعم مادي، وقد لمسنا بان الجمعية تشجع الشباب والمشاريع التعليمية الاخرى”.
الطيبة نت: حدثنا عن الاجواء لدى وصولكم لكوريا الجنوبية ومشاركتكم في المسابقة؟
ياسين:” عندما اقترب موعد السفر بدات المشاعر تختلط والمعنويات ترتفع من جهة اخرى. سافرنا يوم الثلاثاء في حوالي الساعة التاسعة ليلا وكانت الطريق طويلة جدا، وقد ودع الطلاب اهاليهم باجواء مفرحة، ومن ثم سافرنا مدة 11 ساعة.
هناك وصلنا للعاصمة، ومن ثم انتقلنا في الحافلة الى مدينة ديجون التي تحوي على اكبر الجامعات وتعتبر عاصمة التكنولوجيا، حيث شاهدنا امور عجيبة جدا، وفي اليوم الثالي كانت المسابقة، وقد تم استقبالنا بصورة رائعة”.
الطيبة نت: حدثنا قليلا عن المسابقة وعلى ماذا اعتمدت بالاساس؟
وسام: ” قسمت المسابقة الى قسمين قسم للابتدائي وقسم للاعدادي. طلاب الابتدائي فازوا في المرتبة الثانية في مسابقة كرة القدم، اما طلاب الاعدادية فازوا في المرتبة الاولى من خلال مهمة الابداع، حيث طلب منهم بناء روبوت الذي يجسد ويمثل خدمة البشرية، فقاموا ببناء مصنع وعلى مدخنة المصنع يوجد جهاز الذي يقيس درجة التلوث، فعندما تكون درجة التلوث مرتفعة المصنع يتوقف عن العمل، وقد تم عرض المشروع باللغة الانجليزية، كما ان العرض المحوسب الذي عرضه الطلاب لم يكن تقليديا، حتى ان قيم كبير من الحكام والحضور تجمهروا من حول طلابنا خلال عرض انجازهم”.
الطيبة نت: كيف كانت ردود الفعل هناك؟
ياسين: “كانت هنالك كلمات طيبة وتشجيع، فعندما كنا نلتقي باي مسؤول كان يمنحنا هدايا تقديرية، احدى المجموعات احد طلابها ضرب المجسم الذي بنيناه عن غير قصد فتحطم النموذج، وقد ذهل الحكام عندما شاهدوا مجموعة طلابنا يحضرون المجسم من جديد، وهذا كان دليلا قاطعا على هذا هو من صنع الطلاب”.
الطيبة نت: كيف كان شعورك وشعور الطلاب؟
ياسين: “قبل الاعلان عن النتائج اعطوني ورقة مكتوب عليها المراتب، وعندما علمت باننا حصلنا على الجائزة الذهبية تفاجأت كثيرا، ولدى اخباري الطلاب بالامر لم يصدقوا حتى وقفوا على المنصة وحصلوا على الكؤوس، والفرحة كانت لا توصف بالكلمات”.