الحاج عبد السلام ادريس العائد من بلاد الحجاز للتو:” لحظات قليلة تفصلنا عن حادثة التدافع في “منى”

الحاج عبد السلام ادريس عبد القادر “ابو كامل”، من مدينة الطيبة، شاهد على حادثة التدافع في منى، اذ كان يبعد امتارا معدودة عن الكارثة، التي راح ضحيتها مئات من الحجاج قبل نحو اسبوع.

tn20150930_174516
الحاد عبد السلام عبد القادر (ابو كامل)

يروي الحاج ابو كامل الذي كان يؤدي مناسك الحج لهذا العام، هو وحرمه ضمن بعثة الحجاج التابعة لمدينة الطيبة، تفاصيل الحادثة المروعة اثناء تدافع الحجاج في “منى” عن بعد أمتار.

وقال الحاج ابو كامل:” كنا خمسة حجاج من مدينة الطيبة من نفس المجموعة التي خرجت معا للحج، قررنا ان نذهب الى تأدية مناسك الرجم في ساعات الصباح من اجل كسب الوقت، فمن المعلوم في هذه الساعات لا يكون ضغط كبير، اذ وصلنا الى موقع الرجم وانتهينا من اداء المنسك، عند رجوعنا وفي وسط الانفاق، وبعد مرورنا ببضعة ثواني وقعت الحادثة، فجأة رأينا العديد من الحجاج يترامحون في كل مكان واصابتهم الدهشة والذهول، فوضى عارمة حلت بالمكان، في الثواني الاولى لم نعلم ماذا حل بالمكان وماذا سيحل بنا، وكأن القيامة قامت، وبدات تتعالى اصوات الحجاج، “اكملوا اكملوا” ولا تقفوا واكملنا طريقنا ركضا على الاقدام. غالبية الحجاج الذين كانوا بحسب ما شاهدنا كانوا من السكان الاندونيسيين والشرق أسيويين، والحادثة حصلت عند البعثة الايرانية بحسب ما شاهدنا، وبحسب ما ورد في من الحجاج هناك فان الحادثة حصلت من مجموعة من الحجاج التي احدثت فوضى، وحتى الان لم يعرف هل هذا كان عفويا ام مستقصد”.

لم نستوعب ما حدث فقط اردنا الوصول الى السكن

ثم تابع يقول:” بعد وقت قصير اصوات سيارات الاسعاف ملأت المكان ولم نسمع شيئا منها، رأينا مئات من سيارات الاسعاف والانقاذ تتجه نحو مكان الحادث، سمعنا الكثير من الكلام من الحجاج الفارّين معنا لكن لشدة الدهشة لم نستوعب واردنا فقط وصول المخيم الذي نسكن فيه، وحتى هذه اللحظة لم ندرك ما يحدث، فقط عند وصولنا المخيم اخبرونا بما حدث وحينها ادركنا كم من حظ كان لنا وان الله قد كتب لنا عمرا جديدا، حيث كنا على ثوان معدودة عن الكارثة”.

واختتم حديثه:” في مخيم السكن الذي كان يسكن فيه عرب الداخل الفلسطيني، كان توتر شديدا عند رجوعنا لدى الحجاج والاهالي، لم تتوقف الهواتف عن استقبال المكالمات من الاهالي الموجودين في البلاد القلقين على اقربائهم، نحمد الله على ان اهدانا العمر الجديد ونشكر الله على اطعامنا الحج ونسأل الله ان يتقبل منا”.

Exit mobile version