اهال من الطيبة : كتاب “الحياة معا في اسرائيل” يحمل مضامين تدنس تاريخنا ونكبتنا ونرفض ادخاله لمدارسنا
ما زالت كتب ” الحياة معا في اسرائيل”، التي تصدر عن طريق “مركز التكنولوجيا التربوية” والتي تدرس في المدارس الابتدائية العربية تثير جدلا كبيرا لدى عدد كبير من الاهالي من سكان مدينة الطيبة وبلدات اخرى، الذين انتقدوا المضامين التعليمية التي تحتويها الكتب، والتي عرض فيها مواضيع حملت عناوين عديدة مثل، رموز دولة اسرائيل، النشيد الوطني، صور بن غوريون عندما اعلن عن قيام الدولة، وثيقة الاستقلال، قصص لعائلات يهودية متدينة، عمل الشرطة الجماهيرية، قيام دولة اسرائيل، عرض صور لجنود اسرائليين وهم يشاركون في العملية الانتخابية للكنيست، وغيرها من المواضيع الاخرى.
المبادئ والقيم
وقد اعرب الاهالي عن غضبهم واستنكارهم الشديد للمواد التعليمية الجديدة التي اضيفت للكتب، والتي وصفوها على انها ” تمدح دولة اسرائيل وتسعى الى تدنيس تاريخ الثقافة العربية وتعليم الاطفال على ثقافة جديدة التي تتناقض مع المبادئ والقيم التي تربينا عليها”.
النشيد الوطني
لو اخذنا الكتاب المعد للصف الثاني، فيمكن ان نرى في صفحة رقم 154 موضوع عن النشيد الوطني الاسرائيلي، حيث كتب هناك ” النشيد الوطني هو نشدي خاص يعزف وينشد في المراسيم المهمة. النشيد الوطني الخاص بدولة اسرائيل يدعى “هتكفاه”، الامل، ويعبر عن الامال التي راودت الشعب اليهودي بالعودة الى ارض اسرائيل واقامة دولته فيها”.
دانئيل من بيت شيمش
وفي صفحة 96 كتب طفل يهودي من المتدينين يدعى دانئيل من بيت شيمش، حيث كتب في بداية روايته ” مرحبا، انا دانئيل من عائلة يهودية، واسكن في مدينة بيت شيمش، يوجد في حارتي برج المياه المشهور ولذلك صار اسمها حارة برج المياه. في حارتي عدة مدارس وانا اتعلم في مدرسة دينية….”
الشرطة الجماهيرية
اما في كتاب الصف الثاني، فقد نشر فيها عن شرطي اسمه محمد، الذي تحدث عن نفسه وقال ” اسمي محمد وانا شرطي جماهيري في بلدتي…، ووظفيتي المحافظة على راحة سكان البلدتين، ومساعدتهم في امور مختلفة”.
كيبوتس دجانيا
وفي صفحة اخرى في كتاب الصف الثاني كتبت قصة عن كيبوتس دجانيا، والتي افتتحت بالشكل التالي “حدثنا دافيد انه ولد في الكيبوتس قبل 60 عاما، وشرح ان الكيبوتس اليوم يختلف جدا عن الكيبوتس الذي يذكره منذ طفولته”.
الاستشارة العلمية
في الصفحات الاولى لكتاب الصف الثالث ظهرت فيها اسماء معروفة من الوسط العربي التي عرفت بانها كانت مشاركة في موضوع الاستشارة حول المضامين المكتوبة، فقد كتب ان من اشرف على التعريب والتحرير الاعلامي نادر ابو تامر، اما الاستشارة في مواضيع مختلفة فقد ظهرت الاسماء التالية، البروفيسور قيس فرو، الشيخ كامل ريان، مفيد صيداوي، وفي الاستشارة العلمية الدكتور راسم خمايسي، الدكتور حسن يوسف والدكتور جبر ابو ركن، وفي كتاب الصف الثاني ظهر اسم البروفيسور نعيم عرايدة من ضمن الاشخاص الذين قدموا استشارة علمية، كما ورد.
هذا وتوجهنا الى بعض الشخصيات المعروفة في الداخل، التي ذكرت اسماؤهم في كتاب الصف الثالث على انهم قدموا استشارة علمية، وكان لهم تصريحات عديدة.
الشيخ كامل ريان يقدم شكوى للشرطة
الشيخ كامل ريان قال:” لا علاقة لي بتاتا في هذا الكتاب، ولا اعرف من زج اسمه به، ولدي ايمان وثقة عالية بان ما ذكر في الكتاب عني عار عن الصحة ولا اساس له بتاتا، وعليه قممت بالأمس شكوى في الشرطة بسبب هذا التزييف، وتوجهت للمحامي الخاص بي لاستيضاح الامر حتى ارفع دعوى قضائية ضد من وقف وراء هذا العمل، لا سيما انني لا اعلم بالأمر الا بعد ان توجه لي موقع العرب وصحيفة كل العرب، وانا ما زلت متفاجئ من هذا التصرف ان كان هدفه اقتصادي او سياسي او اي امر اخر”.
تزييف للحقائق
كما قال:” ارفض ان اكون شريكا في مثل هذه الكتب، واطلب سحبها من جميع المدارس، والعمل بصورة فورية على الغائها بسبب مضامينها التي لا تتناسب مع مجتمعنا وثقافتنا وتاريخنا، وان من قام بوضع اسمي في الكتاب من ضمن الاشخاص الذي قدموا استشارة علمية، غير صحيح بتاتا وفيه تزييف للحقائق”.
اعترضت على بعض الامور المكتوبة
الكاتب مفيد صيداوي ابن قرية كفر قرع صرح قائلا:” انا شخصيا توجه لي شخص واعطاني مواد للصف الثالث كي اقوم بمراجعتها لغويا، وقد اعترضت على كثير من الامور التي كانت مكتوبة، وقمت بتسليمها، وبقية الاجزاء الاخرى في الكتاب لم اطلع عليها ولم اقدم فيها اي استشارة، حتى انني لم ارى الصور المنشورة في الكتاب. من الاشياء التي اعترضت عليها هي تقسيم الجماهير العربية لفئات، حيث طلبت وكتبت للمسؤولين انه يجب ان تكون باسم العرب في اسرائيل او العرب الفلسطنيين في اسرائيل، وليس ان يقال بدو ودروز، كذلك طلبت كتابة الاسماء باللغة العربية بدلا من العبرية”.
لما قمت بتقديم استشارة
ثم قال:” حتى الان لم اطلع على الكتب، لكن اذا كان الامر كما يتم وصفه، فانا افضل ان يتعرف الاطفال على قراهم، حياتهم، الاحياء التي يسكنون بها وعن تراث شعبهم والعلاقات العربية اليهودية المشتركة بالمعنى الايجابي، وهذه التغييرات الجديدة التي تحاول ان تخلق من الطالب طالب صهيوني لا اوافق عليها بتاتا، ولو كنت اعرف في مضامين الكتاب لما قمت بتقديم اي استشارة”.
ومضى وهو يقول:” سياسة تعليم المدنيات بحاجة لنفض وتغيير وتهيئة برنامج الذي يمكن ان يعطي الطالب العربي هوية وطنية وقومية وهو انسان الذي يريد سلام ولا يرفض الاخر”.
لا علم لي فيما اذا حصل تغيير
الدكتور راسم خماسية التي الذي عرف على انه في الاستشارة العلمية قال في تصريحه:” هذه الكتب تصدر منذ عام 2006، وحسب البرنامج فان وثيقة الاستقلال الاسرائيلية يتعلم عنها الطلاب في فترات مختلفة، لكن عن صيغة الكتاب وما يحتويه من مضامين، فيجب ان اتصفحه حتى اكون دقيقا في حديثي، فدوري كان في الاستشارة العلمية، أي ان المسؤولين كانوا يبعثون لي نصوص معينة لفحصها علميا وليس روائيا حتى تكون دقيقة. كانت هنالك عملية خلق توازن التي تكمن في ان يفهم الطالب العربي ما حدث في عام 48 بانه يوجد لدى الاسرائيليين يوم الاستقلال ولدى الفلسطنيون يوم النكبة، ولا علم لي فيما اذا حصل تغيير معين في مضامين الكتب خلال الفترات السابقة، اما بالنسبة للأمور العلمية فيجب ان يأخذ الطالب المعلومات الحقيقية عن نكبة الفلسطنيين كذلك الامر بالنسبة ليوم الاستقلال”.
ثم قال:” كان هنالك صراع كبير على هذه الكتب، ودائما احاول ان اجد الحقيقة العلمية، وهنالك الكثير من المواضيع التي قمت بتعديلها، والامر المهم الذي لا بد من ادراكه، بان البرنامج التي تضعه وزارة المعارف يحتم الطلاب على تعلم هذه المواد، لكن السؤال باي طرق يمكن راويتها والتعامل معها وصياغتها، لا سيما انه في نهاية المطاف المعلم يمكن ان يكون له الحرية الكاملة في انتقاء النصوص التي يرغب في ان يدرسها، حتى في الكتاب المقترح ” انا وموطني”، وثيقة الاستقلال مذكورة فيه كوثيقة، ودائما نناقشها ونطلب من الطلاب الاطلاع عليها حتى يدركوا ان جزء من الوثيقة لا تنفذها دولة اسرائيل، ومهم جدا ان يتعامل الطلاب مع تلك المواضيع بطرق لائقة”.
واردف قائلا:”مسؤولية الكتاب لا تقع على المستشار العلمي، لان الكتاب يجب ان يصادق عليه من قبل وزارة المعارف، ومن حق الاهل التفكير بالطرق التي يرونها مناسبة، وكيفية التعامل في هذا الجانب. عندما ارى امورا مفصلية التي يمكن ان تؤثر على عقديتي وعلى روايتي فاقول لا ، اما عندما ارى بان هنالك امكانية لطرق اخرى فيمكن ان اكسر زوايا كما يقال، كذلك الامر بالنسبة للزملاء الاخرين، فانا احترم كل زملائي ومن الممكن ان يكون بيننا اتفاق او اختلاف في الراي وهذا امر طبيعي”.
سنتخذ الخطوات اللازمة
عاطف معدي مدير عام لجنة متابعة قضايا التعليم العربي قال:” الموضوع يحتاج لفحص جذري، فأي مضامين صهيونية وقضية صهينة التعليم وعسكرة التعليم بالنسبة لنا مرفوضة كليا، فليس هذه هي وظيفة جهاز التربية والتعليم. نحن كاقلية في البلاد لدينا نقاش عميق مع كل رموز الدولة وتعريفها كدولة يهودية دمقراطية، وقد حاربنا الوزارات في ذلك، وقضية ادخال مضامين لمعسكرة وصهينة التعليم في التعليم العربي مرفوضة كما هي مرفوضة في الجانب اليهودي، فوظيفة المدرسة ان تؤهل طالب ناجح وقادر ولديه امكانيات لخوض الحياة، لا ان يتم تاهيلية لا كجندي ولا شرطي ولا عميل. امر الكتب بحاجة لفحص والإطلاع على المضامين والرجوع للأشخاص التي اصدرت الكتاب وساهمت في نشره، والمجلس التربوي العربي الذي هو ضمن لجنة متابعة قضايا التعليم العربي وبالشراكة مع اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية والاتحاد القطري سيكونون شركاء في قضية فحص المواد، حيث ان الموقف رافض لمنهاج من هذا النوع، وسندرس الموضوع سوية وسنتخذ القرارات المناسبة، كما انه لا فلا يعقل استغلال اسماء دون الرجوع اليها”.
الترويج للخدمة المدنية
فادي ابو كشك من سكان مدينة اللد رفض ان يدرس ابنه في الصف الثاني في هذا الكتاب، وقد قال:” يوم الاربعاء الاخير تعلم صف ابني في الكتاب، وقد قلت له انه في حال وان طلبت المعلمة منك باخراج الكتاب المذكور فقل لها باننا نعيش داخل فلسطين المحتلة. انا اريد ان اوعي ابني لا ان اخلق لديه نوع من البلبلة، فدائما احدثه عن تاريخنا ونكبة الشعب الفلسطيني، واليوم يصدرون كتب تعليمية التي سيكون لها تأثير سلبي على ثقافة الاطفال التاريخية التي يجب ان نواصل تمريرها من جيل لاخر، لا ان نقف مكتوفي الايدي امام المحاولات التي تسعى لطمس هويتنا وتاريخنا العريق، فمن هنا اطالب بان يكون لدينا سلطة ذاتية لتشارك في اختيار المنهاج التعليمي مثل اي دولة اخرى التي يعيش فيها اقلية ومرت بنكبة وتهجير، فطلابنا يجب ان يتعلموا عن تاريخ فلسطين، بينما دولة اسرائيل تتعمد المس بثقافة اطفالنا، وما اخشاه هو الترويج للخدمة المدنية من خلال تلك الكتب”.
يجب الاعلان عن انتفاضة تربوية
رئيس الاتحاد القطري للجان اولياء امور الطلاب العرب المحامي فؤاد سلطاني قال:” منذ قيامها اهتمت إسرائيل بإدخال مناهج تعليم ومضامين التي هدفها بالأساس تخريب ابنائنا الطلاب اخلاقياً ووطنياً، وعملت كل أجهزتها على خلق “العربي الجيد” الخنوع المسالم، عربي فاقد الإنتماء لشعبه وجاهل لتاريخه ومبتعد عن هويته الوطنية. ويندرج في هذا السياق كتاب تدريسي للصفوف الابتدائية بعنوان “الحياه معاً في إسرائيل”. فهذه المادة المسمّمة التي تمّ إعدادها للاسف، ما هي إلا محاولة إضافية أخرى في هذا الإتجاه التجهيلي. ونظرًا لخطورة الأمر واستفحاله، أدعو لجان أولياء الأمور والأهالي والمدارس بشكل عام لرفض هذا الكتاب مهما كلّف الثمن. ذلك أنّ العبث بأولادنا خط أحمر ولن نسمح بعد الآن بتسميم وصهينة أفكارهم. لقد آن الأوان بأن نقرّر نحن العرب في الداخل ما بين العدمية القومية وبين المحافظة على وجودنا والعيش بكرامة والإعتزاز بأنفسنا وبإنتمائنا. لذا يجب أن يصبح هذا الموضوع هو الأساسي الذي يشغل قيادات الوسط العربي وكل الهيئات في المرحلة القادمة، وإذا لزم الأمر يجب إعلان إنتفاضة تربوية حازمه. لأننا إذا تقاعسنا في هذه المعركة فلن تسامحنا الأجيال القادمة على تدمير وعيها وهويتها وعلى سكوتنا على جريمة تقترف أمام أعيننا في وضح النهار وعلى عينك يا منهاج”.
تعقيب وزارة المعارف
وجاء تعقيب من وزارة المعارف:” سنفحص الكتب اولا للرد على كافة الادعاءات”.
הספרים האלו כבר משנת 2006 כמו שנזכר למעלה. ואני אישית כבר שמעתי כמה פעמים טענות על הספר הזה.
מעניין מה קורה בתוך בתי הספר? הם מלמדים אותו? הם נותנים חלופי?
מישהו ירים כפפה ויביא ספר חילופי לזה וגמרנו
אנחנו לא צרכים להיות כמה עדר.
كلامكم صحيح مئة بالمئة
المشكلة بالقيادة التي تفعل شيئ.. ليتعلموا من المدارس العربية المسيحية التي تربي وفقا لرؤيتها التربوية وتقف صفا واحدا بالنضال من اجل عدم التنازل عن مبادئها..
كمان شوي بقلك : مرحبا، أنا حمادة أتطوع في الجيش الإسرائيلي وأسكن في مدينة الطيبة وكل الناس بحبوني ويتمنوا يصيروا مثلي !!!
صادق والله كارثة هاي