محللون سياسيون فلسطينيون يقولون ان نية الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس بتقديم استقالته من رئاسة السلطة الفلسطينية وحركة فتح جديّة للغاية.
قال محللون سياسيون فلسطينيون ان نية الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس بتقديم استقالته من رئاسة السلطة الفلسطينية وحركة فتح جديّة للغاية، إذ أكدوا انها تعدت حدود إحتمال ان تكون “لعبة سياسية للمناورة” – كما اتهمت اسرائيل، التي بدأت تشعر بالقلق ازاء الخطوات السياسية التي اعلن عنها عباس.
وكانت تقارير إسرائيلية حذرت في وقت سابق من خطورة استقالة الرئيس عباس من منصبه، ومغادرته العمل السياسي على الوضع بشكل عام. وحذرت التقارير التي تناولت الملف من صعوبة التعامل مع خليفة عباس. وأكدت أن أفضل فرصة لحكومة تل أبيب للتوصل إلى حل سياسي تكون بالتفاوض مع الرئيس الفلسطيني الحالي.
ويبرر الرئيس موقفه بانغلاق الأفق السياسي والتعنت الإسرائيلي إضافة إلى رغبته باعتزال الحياة السياسية. وسبق وأن قال مقربون من الرئيس إنه يشعر بأن طريقة تعامل الحكومة الإسرائيلية أوصلته إلى طريق مسدود في كل ما يتعلق بالعملية السياسية، وإنه لم يعد يشعر بأن الملف الفلسطيني يحظى بالاهتمام الدولي كما كان سابقا، خاصة في ظل عدم مبالاة الراعي الأمريكي لتطورات الأوضاع، وانشغال الدول العربية بالقضايا الداخلية. وتلا ذلك أن أعلن أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، بأن الرئيس عباس أبلغهم في الاجتماع الأخير للجنة المركزية نيته عدم الترشح ومغادرة الساحة السياسية، حيث قال إن طلب الرئيس قوبل برفض من قيادة حركة فتح.
من جهة اخرى اتهم معارضون فلسطينيون وبعض الاوساط الفلسطينية بأن الإستقالة هي عملية مناورة غايتها اعادة تشكيل لجنة تنفيذية جديدة من اعضاء موالين لعباس الذي يتهمه البعض بانه يريد ايصال ابناء الجيل الثاني من الزعماء الفلسطينيين الى اللجنة التنفيذية، بينهم ابنه في عملية توريث فاضحة تطبق للمرة الاولى في توزيع المناصب السياسية، فإن مصادر فلسطينية أخرى اعتبرت الاستقالة جدية وتعكس رغبة حقيقية لدى “أبو مازن” الذي انهكه العمل السياسي في اعتزال الحياة السياسية، وأن الاستقالة هي محاولة لضخ دماء جديدة شابة في عروق اللجنة التنفيذية قادرة على احداث التغيير السياسي المطلوب من اجل الخروج من النفق المسدود.