نظرة الى جيوب الحجاج!، بقلم: ناضل حسنين
لا اجمل من أمسيات توديع الحجاج!!! والمتعة خلالها وبها تعانق الدوخة، فأنت تنتقل من جلسة سمار الى جلسة سمار، ومن محضر متأهبين للفرح الى محضر متأهبين للسعادة بزيارة الكعبة. وحيثما تحل ترى وجوها مستبشرة بالخير بشوشة الى اقصى الحدود، وجوه ستشتاق اليها صبيحة الغد بعد ان تلوح لك عبر نافذة الباص مسافرة الى الجسر ومن هناك الى عمان ومن هناك الى بلاد الحجاز … رحلة مضنية وطويلة فكيف لا تشتاق إليهم جميعا وكيف لا تشفق على الهزيل منهم وعلى المريض بينهم وعلى الوحيد وسطهم وعلى المحرم المرافق لقليلة الحول والقوة.
الى جانب ذلك، فالحاج او الحاجة يحمل هما اشد من مشقة الطريق وأداء مناسك الحج، انه هم ما بعده هم …ارضاء المستقبلين عند العودة كل بهدية تعجبه! وهذه مهمة على عسرها مكلفة جدا وتستنفذ جهدا كبيرا من الحاج سواء قبل ام خلال رحلة الحج.
تحدثت على مسمعي سيدة مسنة، وقالت ان ابنها تكفل بمصاريفها لأداء فريضة الحج، انه يهدي لأمه كل تكاليف اداء فريضة الحج. ورغم هذا فقد كانت السيدة قلقة جدا وتحسب النقود صبح مساء هل ستكفي ام لا؟ لم اتمالك نفسي وسألتها لم هذا القلق على النقود وابنها قد تكفل بكل هذه المصاريف؟ فابتسمت وقالت: نسيت الهدايا يا خالتي ؟
وتابعت تقول: “والله، وانت مش جابرني على هاليمين، اني صرت دافعة قد ما دفع ابني الله يرضى عليه على مرتين على الهدايا”.
استغربت الامر فذكرتني الخالة المسنة بأنها تشتري الهدايا هنا كما يفعل معظم الحجاج لأن شراء الهدايا من السعودية امر غاية في الصعوبة ولا سيما نقل هذه الهدايا والمرور بها عبر الحدود وثقلها وتبديد الوقت هناك للبحث عن كل هدية منها، ولهذا من الافضل ان يشتريها الحاج او الحاجة هنا في البلاد وهي على الاغلب من طولكرم وتركها هنا على ان يوزعها عند عودته.
واتضح من حديث السيدة المسنة انها كانت توفر النقود منذ عدة اشهر وترسل ابنتها كل سبت الى طولكرم لتشتري الهدايا حسب لائحة اعدتها مسبقا. واقسمت ان هذه اللائحة لا تنتهي، لأنها، حسبما قالت، ما ان تشتري هدايا لمن هم في اللائحة، حتى يظهر اناس آخرون خلال الاسبوع فتضطر الى اعداد لائحة إضافية بأسمائهم ثم ترسل ابنتها مجددا الى طولكرم لشراء هدايا لهم، ثم تضع كل هدية في ظرف نايلون وتلصق عليه قصاصة كتب عليها اسم صاحب الهدية. وتقول الحاجة : “لو يدري ابني اني بشتري وبحط ليحكي علي ، لأنه بدوش اشتري اشي واعطاني مصاري اجيب معي مسابح بس”.
هذه الحاجة ليست استثناءً ابداً، فهي واحدة منهم وهم جميعا متشابهون في هذا. الهدايا تكلف مبلغا يضاهي تكلفة مناسك الحج برمتها. وإذا كان الحج فريضة من الله عز وجل، فالهدية “فشخرة” يمكننا توفير تكلفتها الباهظة واستبدالها بهدية رمزية جدا.
قد يقول قائل ما العمل وقد اعطاني شقيقي 200 دولار حين ودعني الى الحج، كيف لا احضر له هدية بقيمة هذا المبلغ ؟ إذا كنت تظن ان أخاك منحك المال ليتلقى بدلا عنه هدية بقيمة مماثلة، فخير لك ان ترد له ماله في الحال، وإذا كنت تعتقد ان هذه مساعدة لك لتخفيف عبء مصاريف الحج عنك، فأنت في حل من سداد دين اخيك عليك وهذه ليست فتوى وانما عرف اخلاقي.
تروحوا وترجعوا بالسلامة!
لماذا نوقف الحج والعمره لسنه
كل العرب بعرفوا اننا من الذين انعم الله علينا ونعيش بمليون خير
انا شخصيا اصطدمت على احد المعابر الاردنيه شرطي يسأل آخر من اين هؤلاء فرد عليه الشرطي انهم من الذين انعم الله عليهم
نحن نعيش في اسرائيل ومنعم علينا ونغرف النقود غرفا فلماذا لا يستغلوننا
خليها صدقه عن صحتنا
هههههههههههههههه
حلو
يجب ايقاف الحج والعمره سنة واحده لان الاستغلال غير طبيعي