اسمع ايها الرئيس: شارع 444 شارع الموت!

موقع “الطيبة نت” يخصص سلسلة تقارير تنبيهية اسبوعية، تحمل في طيها اهم المشاكل التي تعاني منها مدينة الطيبة، والتي يتوجب على ادارة البلدية المقبلة العمل عليها، جراء تهميشها من قبل اللجان المعينة التي توالت على حكم الطيبة. وفي هذا التنبيه الاول نتناول قضية شارع 444 احدى اهم القضايا والمشاكل التي تواجه مواطني الطيبة والمنطقة.

شارع 444 الرئيسي المحاذي لمدينة الطيبة، “شارع الموت” هكذا اسماه ابناء مدينة الطيبة، بعدما سجل حوادثا كثيرة حصدت ارواح عشرات الشبان من المدينة في ريعان العمر.

في الشهر الاخير 32 حادثا

تشير المعطيات التي تحقق منها مراسلنا، الى ان الشارع حصد العشرات من الحوادث في الشهر الاخير، وبحسب معطيات من مركز ت”ميم” الطبي ونجمة داوود الحمراء مركز “الرازي” وقع في الشهر الاخير 32 حادثا على الشارع وسجل اكثر من 80 اصابة بين الطفيفة والمتوسطة والخطيرة، وتشير المعطيات من نجمة داوود الى ان نسبة الحوادث الطفيفة هي 80% ونسبة الحوادث المتوسطة نحو 15% ونسبة الحوادث الخطيرة والحرجة 5% من مجمل الحوادث.

كما ان الخسائر التي تكبدتها شركات التامين تصل الى مئات الاف الشواقل، والاهم من كل هذا الخسائر الجسدية، التي قد تؤدي الا اعاقات واحيانا الى خسائر بشرية.

الى متى ازمة شارع 444 تسلب وقت من المسافرين!

هذا ويعاني سكان مدينة الطيبة بشكل خاص منذ اعوام، من الازدحامات المرورية التي تحدث صباح كل يوم ، عند خروج العمال الى اعمالهم ابتداء من الساعة السادسة صباحا وتمتد الى اكثر من ساعة، ومن ثم يتكرر الامر ذاته في ساعات المساء عند عودة العمال الى ديارهم، والتي تبدأ صباحا، على شارع 444، عند الاشارة الضوئية بمحاذاة المدخل الجنوبي للطيبة، وتستمر احيانا الى ما بعد “تسور يتسحاك” المجاورة ، ومساء بشكل عكسي، تبدأ عند “تسور يتسحاك” وتنتهي عند الاشارة الضوئية، ذلك نتيجة ضيق الشارع، الذي لم يتم تحديثه بشكل يلبي احتياج المواطنين، وخاصة من مفترق مدخل مدينة الطيبة الجنوبي (شارع 24) وحتى مدخل بلدة “تسور يتسحاك”.

تهميش هذا الشارع

واعرب عدد كبير من السائقين عن غضبهم ازاء تهميش هذا الشارع وعدم العمل على توسيعه، الذي يزيد من كدهم، بعد يوم عمل شاق، يشقون بانتظار انتهاء الازمة المروية اليومية، خاصة في ايام الصيف الحارة، وبدلا من ان ينعموا بحياتهم وبقضاء اوقاتهم مع افراد عائلاتهم واصدقائهم او في الراحة، يضيع وقتهم في ازمة المرور.

ونفذ مواطنون من مدينة الطيبة عدة خططوات احتجاجية، على امل تنبيه السلطات المسؤولة، لتبادر بحل حل هذه الازمة المرورية الخانقة.

خسائر مادية هائلة

اضرار جسيمة تلحق حوادث الطرق بشركات التامين، في كل حادث طرق هنالك ما يسمى بأضرار بالملك واضرار بالجسد، وقد يصل معدل الاضرار بالجسد على كل حادث بتكلفة لشركات التامين بمعدل ما يقارب 20.000 الى 15.000 شاقل للفرد الواحد، ويقدر مبلغ الاضرار بالملك بمعدل 9000 شاقل لكل سيارة، وبذلك يكلف شركات التامين شارع 444، مئات الاف الشواقل من الخسائر، بالإضافة الى خسائر المستشفى حيث يقدر كل علاج بتكلفة للمستشفى ليوم واحد في مركز الطوارئ بمعدل 800 الى 1000 شاقل (لا يضمن عمليات خطيرة).

يذكر انه في شهر ”أكتوبر” السنة الماضية شابين من مدينة الطيبة في العشرينات من عمريهما ، لقيا مصرعيهما، على شارع 444 مقابل محطة الوقود “دور الون” اثر حادث طرق مروع، على اثر ذلك خرج العشرات من ابناء مدينة الطيبة رجال ونساء على شارع 444 بالتظاهر والتذمر من عدم تسوية الشارع وتوفير جميع المستلزمات المطلوبة، وتجدر الاشارة ايضا الى ان الكثير من النواب العرب في الكنيست، وغيرهم من الاحزاب الذين طالبوا الجهات المسؤولية منها بلدية الطيبة بالعمل على الشارع الذي يشكل خطورة على ماريه.

ويذكر ايضا انه بعد شهر من مصرع الشابين من مدينة الطيبة، لقي مصرعه شخص من الوسط اليهودي على مفرق “شاعر افراييم” اثر حادث طرق بين سيارتين، وعلى الفور تمت اعمال الترميم والتجديد في خريطة الشارع حتى تم بناء دوار كبير على المفرق بالاضافة الى مسلكين اخرين وتقوية الاضاءة في الشارع.

سيدي الرئيس القادم!

مع اقتراب موعد الانتخابات، ننوه لسيادة الرئيس القادم ان شارع 444 مقطع الطيبة “تحديدا من مفرق قلنسوة حتى مفرق “تسور يتسحاك”، قضية عالقة من اعوام لتكن في جدول اعمالك!.

روابط ذات صلة:

الى متى ازمة شارع 444 تسلب وقت من المسافرين!