مقابلة مع المحامي توفيق طيبي عضو في حركة “كفى” في التحالف الطيباوي، يروي التطورات في حركة كفى والتحالف في الشارع السياسي، والفرق بين التحالف والطروحات الاخرى وكل ما يميزه، ويشرح خطورة الطرح العائلي وسلبياته.
في حديث لمراسلنا مع المحامي توفيق طيبي، عضو حركة “كفى – كلنا فداء الطيبة، ضمن التحالف الطيباوي، قال:” الامر الذي يميز التحالف الطيباوي عن الطروحات الاخرى ان المرجعية هنا هي ليست مرجعية عائلية ضيقة وليس مرجية حزبية ضيقة، حركة “كفى” هي حركة مستقلة التي تضم شخصيات من اطياف مختلفة وانتماءات سياسية مختلفة عائلات مختلفة وشخصيات شبابية، ومن مؤسسين حركة “كفى” ترى من هو محسوب على التيار الاسلامي والعلماني، ويرون في حركة كفى ان ما ينقذ الطيبة في هذه المرحلة، هو تغليب المصلحة العامة للطيبة على جميع الانتماءات العائلية الضيقة او الانتماءات الحزبية الضيقة، لم تبنى الحركة على اسماء عائلات او اخرى، انما كل انسان يرى ان الطيبة هي العائلة وهي المصلحة الكبرى”.
عائلات في الطيبة تتمزق
ثم تابع:” عائلات في الطيبة تتمزق بطون تتمزق باسم العائلية، اذا جاءت العائلية لتخدم مصالح عائلية ضيقة الحقيقة ان النتيجة كانت اخرى ضرت بالبلد ككل واضرت بالعائلة، فتجد احيانا في نفس الاسرة هناك تمزق كبير ونزاعات”.
هذا هو التعصب العائلي
واكمل قائلا:” اثمن غاليا الاحزاب السياسية في التحالف على انها نجحت بامتياز في امتحان المصلحة الضيقة، بالمقابل، لو قارنا في عائلتي حاج يحيى ومصاروة كيف تم اختيار المحامي وليد زيد ومرشحي العائلات، كان هنالك مجموعة من عائلة معينة وفقط من العائلة والشخص الذي اختير فقط يجب ان يكون من نفس العائلة، اي بمعنى اخر انه من ينتخب او من ينتخب يجب ان يكون من نفس العائلة، هذا هو التعصب العائلي”.
البوصلة الاساسية لحراك كفى والتحالف هو الابتعاد عن العصبيات العائلية
ومضى يوقل:” البوصلة الاساسية لحركة كفى والتحالف هو الابتعاد عن العصبيات العائلية منها والحزبية والفكرية وهذا هو حجر الاساس الذي اقيمت من اجله حركة كفى والتحالف، وهذه هي البداية السليمة، ولذلك عند دخولك البلدية بالرجل اليمنى سيسهل عليك الادارة في البلدية، اما اذا دخلنا بالرجل اليسرى، فسيصعب علينا ادارة البلدية”.
هل هكذا نبني البلد هل هذه ارادة البلد وهل هكذا نحمي البنت والولد؟
كما واسهب في حديثه حول الطروحات الاخرى، التي يرددها المرشحون الاخرون، فقال:” كل المرشحين يرددون ان ملف التربية والتعليم هو من اهم الملفات، لكن يسال نفسه المشاهد هذا السؤال، اذا كان المرشحون يهتمون في ملف التربية والتعليم؟ فهل يعقل ان يكون الدرس الاول في هذا الملف هو كيف نتعصب عائليا وكيف نكتسب مهارات في التعصبن هل هكذا نربي اجيالنا؟ هل هكذا نبني البلد هل هذه ارادة البلد وهل هكذا نحمي البنت والولد؟، لا يكفي ان نقول شعارات جوفاء، وفي الامتحان الاول ما قبل الانتخابات فشلنا في تحقيقها، لان الذي يقول ان من اهميته ملف التربية والتعليم لا يمكنه ان يربي اجيال على تعصب”.
هذه فرصة لا تعوض
واضاف:” راينا في الطيبة في الآونة الاخيرة مهرجانات انتخابية، وانا لا اقول انه من الممكن ان نقضي على التعصب العائلي بلحظة واحدة، لأنها افة اجتماعية لها عشرات السنين ولا يمكن استئصالها بلحظة، لكننا طرحنا البديل، في السابق كان دائما المواطن الطيباوي يقول لنفسه اين البديل عن العائلية؟ ولأنه لم يجد البديل في حينها كان مضطرا بان يصوت اما هنا او هناك، فجئنا ولأول مرة في الطيبة وهذه فرصة لا تعوض، قدرنا على توحيد الاحزاب ووجدنا اطارا مستقلا غير متعصب حزبيا وعائليا، البديل موجود ولا يمكن القول انه لا يوجد بديل، والبديل ايضا قوي، والسؤال يبقى هو اين الارادة للمواطن الطيباوي بان يغير ما اعتاد عليه منذ سنين، بان يترك هو التعصب ويغلب العقل والمنطق والمصلحة العامة على المصلحة الضيقة”.
هنالك رغبة قوية في التغيير
وذك في حديثه، مدى تعطش الشارع الي التغيير، فقال:” المس في الشارع الطيباوي ان هنالك رغبة قوية في التغيير ونلمس تأييد جارف وواسع من كافة شرائح المجتمع ومن كافة اطياف الطيبة، وكلي امل، انه بعد الانتخابات نزف الطيبة ببشرى سارة وانه بالفعل انتقلنا الى عهد جديد”.
الاشاعات تروج على ان من سيصوت للتحالف “سيحرق صوته”
واختتم طيبي حديثه:” احدى الاشاعات التي تروج من قبل المرشحين المنافسين ان من سيصوت للتحالف سوف “يحرق صوته”، واشعر ان هنالك حالة من البلبلة عند المرشحين الاخرين فلذلك يضطرون الى ترويج اشاعات من هذا النوع وان دلت على شيء انما تدل على ازمة ثقة بين الناس عند المرشحين الاخرين، الحقيقة هو ان التأييد كبير، واضيف نقطتين هامتين، ان الكثير ممن يؤيدون طرحنا لا يعلنون ذلك، وهم اعداد كبيرة لا بأس بها، عدد الاصوات لا يقاس بمن يظهر على شاشة الموقع ويعلن تأييده الى طرف معين، هذه الطريقة كانت على زمن اجدادنا واليوم يختلف الوضع، الامر الثاني هو انه من سيحسم المعركة الانتخابية هم الشباب لان شريحة الشباب هي شريحة كبيرة بالأخص في مدينة الطيبة، وقسم كبير منهم اول مرة سيصوت، والرقم الصعب الذي اسميه والرقم المجهول والرقم الذي سيحسم المنافسة الانتخابية هم الشباب”.
نترككم مع هذه المقابلة المصورة مع المحامي توفيق طيبي.