رثاء لابني سند مراد عازم، بقلم مراد عبد المالك عازم
قصيدة رثاء من الوالد مراد عبد المالك عازم، يرثي ولده الفقيد سند عازم رحمه الله عز وجل، الذي توفي متأثرا بجراح البالغة، الاسبوع المنصرم، اثر تعرضه لحادث دهس امام ناظري والده.
رثاء لابني سند مراد عازم
رحل الحبيب سند ابني الطفل والقـــــلب مني قد انفطــــــــر
رحل الحبيب سند ابني الرضي والدمــــــــــــع من عيني انهمر
رحل الحبيب سند ابني الــذي قد كنت آمل منه عوناً في الكبر
رحل الحبيب بغير سابق موعــد وهــــــــكــــــــذا كــان القـــــدر
اختاره الرحمن بالشهادة راحلاً عن فتنة الدنـــــيا وعن كبد وشر
فاقبله يارحمن ضيفاً مؤمـــنـــاً في جـــنة الفردوس ابداً مستقر
ما ينفع الدمع الغزير اذا جــرى من عين مكلوم على أغلى الثمر
فالقلب محزون والعين باكـيـــة وبالــــفراق الأليم الحلوا أصبح مر
لكننا نرضى بحكم خالقنا الذي فــي الـــذكر بشــرنا بجائزة الصبر
ونحتسبه عند الله بالصبر والرضا للفوز بالبشرى من العزيز المقتدر
ولا نقـــول بمــــوتــه الا كــــمــا اوصـى به المصــطفى خير البشر
إذ نحمد الله على مصيبتـنا التـي بها بيت الحــمد يعطى لمن شــكر
فبيت الحــمــد في الفـردوس قد بنـــي لنا وسند به لــنا منتظر
وهذا الذي رواه لنا النبي محمــد بـــأن الله للــمــلائــكــة به أمـــــر
فأجــرنا يارحــمن في ما أصـــــابنا وأفرغ علينا يا رحـــيم جميل الصبر
رحـل الحــبــيــب سند وقد ترعرع بيننا باراً لأبــويه لســتة أعوام
لم تبدو منه إساءة في معشـــــر ولا تـــأفــف منـنا طول العــــــمــر
قد برني في حياته بأحسن طاعــة وبـــرنــي بمماته بجائزة الصــبــــر
رحل الحبيب سند بعد مــــا صـلــى معي الجــمــعــة وانتشر
يوم السعي للذكر في شهر ابريل يوم الحمعة في مكة المكرمة
ودعــت سند ابني يا قرة عيني لكن في القلب ذكراه ماطال العمر
غفر لك الله ياحبيبي سند لقد حرقت دم امك التي لا تنام بعد موتك الله يصبرها بعد فراقك وتغمدك بواسع رحمته وملاء قبرك بالضياء والنور والفسحة والسرور وفتح لك فيه ابوب الجنة مد بصرك
فهنيئاً لك الى جوار ربك في جنة الخلد التي أعدت للمتقين وهنيئاً لك مرافقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين والحمدلله رب العالمين
אללה יסברקום וירחמה