يخيم الحزن والاسى على عائلة عازم من سكان مدينة الطيبة، بعد ان فقدت طفلها مراد البالغ من العمر 5 سنوات، الذي توفي يوم امس الجمعة بعد تعرضه لحادث دهس عندما كان برفقة عائلته لدى اقرباء له في الحي القريب من شارع ال 24 الشمالي.
من اجل من دعمنا معنويا
وفي حديث مع الاب مراد عازم قال:” ما حصل قضاء الله وقدره، ولا اعتراض لي على ذلك، كما اود قبل ان اباشر حديثي ان اشكر كل من وقف الى جانبنا خلال هذه الفترة القاسية، من اطفال، رجال، نساء، معلمين، واقول بانني لن انسى هذا الواجب، وسأكون على استعداد تام لان اضحي باي شيء من اجل من دعمنا معنويا”.
وعن يوم الحادث قال:” في نفس اليوم كنا نشارك في مناسبة عائلية في بيت شقيق زوجتي، وكنا فرحين جدا في تلك الليلة، والمنطقة التي تواجدنا بها ليس قريبة من شارع رئيسي ولا تشهد اي ازدحامات مرورية”.
كنت اراقب تحركات الاطفال
كما قال:” خلال الاحتفال، كان عدد من الاطفال يلعبون على رصيف الشارع، وكل الوقت كانت عيني باتجاههم، وقد شاهدت كل تحركاتهم، حتى انه قبل الحادث بدقيقة اقترب طفلي المرحوم مني وجلس في حضني مدة دقيقة ثم ذهب، وفي تلك الاثناء اتت مركبة خصوصية من الجهة الجنوبية وقبل ان تصل قرب المكان الذي كنا نحتفل فيه، سمعت شخصا يقول للسائق “خفف السرعة”، الا ان سائق المركبة زاد من سرعته، واخذ ينظر من نافذة السيارة حتى اقترب من الجهة الشمالية بالقرب من المكان الذي كان يلعب فيه الاطفال، ولم يكن اي طفل على الشارع، وفي نفس اللحظة اطل طفلي راسه قليلا ليرى ما يحدث، وخلال ثواني دهسته المركبة وطار في الهواء عدة امتار”.
اغمي علي في نفس المكان
ومضى هو يقول:” لقد شاهدت ابني يدهس امام عيني، وعلمت من اللحظة الاولى بان الحديث يدور عنه، لان عيني لم تفارقه بتاتا، وبعد وقوع الكارثة اعصابي لم تتحمل المنظر حتى اغمي علي في نفس المكان”.
صفات جميلة ورائعة
الوالد تابع حديثه وقال:” طفلي المرحوم كان له معزة خاصة في قلوبنا جميعا، فقد اطلقنا عليه اسم سند ليساند شقيقه الذي يعاني من اعاقة، صحيح ان المرحوم كان طفلا لكن عقله كان اكبر من جيله، وكان يدرك جيدا ما يجري من حوله، وكان يحمل صفات جميلة ورائعة. لا يسعني في نهاية حديثي الا ان اناشد جمهور السائقين وخاصة المتهورين التروي في القيادة وخاصة في المناسبات السعيدة، وليعلموا اننا نريد اطفالنا وابناءنا ان يعودوا لبيوتهم سالمين ومعافين”.