هولاند يقر ببعض الأخطاء التي ارتكبها منذ توليه الحكم في فرنسا
فرانسوا هولاند، يكشف في حوار مع صحافية من جريدة “لوموند” الفرنسية يصدر الخميس في كتاب عن دار “ألبان ميشال”، عن بعض “الأخطاء” التي ارتكبها في المجال الاقتصادي والسياسي منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية في 2012، فيما وجه انتقادات غير مباشرة للرئيس السابق نيكولا ساركوزي، وذلك قبيل سنة ونصف تقريبا من الانتخابات الرئاسية المقبلة.
في حوار مطول مع صحافية من جريدة “لوموند” الفرنسية يصدر الخميس 3 سبتمبر/أيلول في كتاب عن دار ” ألبان ميشال” تحت عنوان “نهاية التكوين”، اعترف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ببعض الأخطاء التي ارتكبها منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية في 6 مايو/أيار 2012.
ويأتي قرار إلغاء الضريبة للقيمة المضافة على الشركات التي أقرها الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في يناير/كانون الثاني 2012 في مقدمة تلك الأخطاء حسب هولاند، الذي أكد أنه لو تمسك بتلك الضريبة، “لكان ذلك مكنه من تعزيز الموازنة العامة للبلاد”.
ورغم أن بعض الإصلاحات التي قام بها ليست كلها إصلاحات يسارية حسب هولاند، إلا أنه يرى بأنها ستعود بالنفع على جميع الفرنسيين دون تفرقة.
واغتنم الرئيس الفرنسي فرصة الحوار لتوجيه انتقادات غير مباشرة لنيكولا ساركوزي من خلال القول بأن حكومته تدفع حاليا ثمن الخيارات التي قام بها الرئيس الفرنسي السابق. وخص بالذكر بعض “الهدايا الضريبية” التي قدمها ساركوزي للفئات الغنية التي باتت تشكل عبئا على الميزانية الفرنسية.
هولاند يرفض الدخول في “معركة سياسية”
هذا، وأكد فرانسوا هولاند مسؤوليته الكاملة في عدم توصله إلى فرض ميثاق أوروبي جديد يعطى أولوية أكثر للتنمية على حساب سياسة التقشف التي فرضتها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وقال في هذا الشأن:” لقد قبلت بالميثاق الأوروبي لكي أضع فرنسا في قلب أوروبا وليس على حافتها”، منتقدا في الوقت نفسه “أولئك الذين كانوا يدعونه إلى الدخول في “معركة سياسية” مع المستشارة الألمانية.
وواصل:” حتى ولو تمكنت من تغيير توجه السياسة الاقتصادية الأوروبية، لما كنت ربحت أشياء كثيرة، بل سأكون فقط قد ساهمت في زعزعة منطقة اليورو ووضعت فرنسا في وضعية محرجة”، يضيف هولاند.
كما تحدث هولاند على قضايا اجتماعية وسياسية أخرى.