بالنسبة لي ولاجيال تتلمذوا على يد المربي الفاضل ضرار جبارة فأن خبر وفاته هو لحظة وقوف وتبجيل له ولزملائه الذين كان لهم الفضل علينا وفي تعليمنا.
كانت مهنة التدريس بالنسبة لهم رسالة وأدوها بأمانة. لم تكن شعارا فارغ المضمون بل طريقة عمل وحياة.
ضرار جبارة كان رائدا في طرق التربية فهذا كان همه الاول، كيف يؤثر في طرق تفكيرنا ،ونحن الصغار، وينقلنا من التفكير النمطي العادي والانجراري الى التحليل والتفكير المنهجي والمنطقي.
علمنا أن نفهم كل موضوع من زواياه المختلفه وان نتخذ الموقف الافضل. وهذا يحسب له بالاضافه الى بعث الروح الوطنية فينا عندما كان ذلك يعد من المحرمات التي يعاقب عليها المعلم.لم يكن معلما عاديا وأنما معلما- مربيا ترك بصماته على تلاميذه وبعمق نفوسهم وأنا واحد منهم.
ذكراك استاذي الفاضل باقية في قلوب وعقول تلاميذك التي اشعلتها وما زالت.
انا لله وانا اليه راجعون