الغيبة والنميمة وانتخابات 2015، بقلم الدكتور سائد حاج يحيى
الى اهلنا الكرام في الطيبة الحبيبة اننا على ابواب انتخابات البلدية في كل يوم جديد يزداد الحديث بين الناس عن هذا اليوم وهذا طبيعي ومشروع ولكننا لا نريد للأصوات ان ترتفع كي لا يتحول هذا اليوم الى يوم ندم وحسرة .
أهلنا الكرام ,احذروا الغيبة والنميمة ولا تنصتوا للذين ينقلون الكلام ويحرفونه يبغون الافساد وزرع بذور الفساد والفتنة بين أهل البلد الواحد والعائلة الواحدة.
ولطالما كانت الطيبة وما زال يضرب بها المثل بروحها الرياضية الطيبة في مثل هذه الايام حيث نجد الاخوة في البيت الواحد يدلون بأصواتهم كل واحد لمرشحه كما نجد الاصدقاء والمعارف يجلسون في المقاهي وفي المنتديات ممن ينتمون الى مختلف القوائم يسهرون على الطاولة واحدة فان الاختلاف في الرأي لا يفسد الود والاخوة والصداقة وحسن الجوار بين الناس. احبتنا في الله نذكركم بما حذرنا منه الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم الغيبة امر محرم نهى الله تعالى عنها في كتابه العزيز حيث قال:}ولا يغتب بعضكم بعضاً{ .وقد عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم الغيبة بقوله: ((أتدرون ما الغيبة ؟قالوا الله ورسوله أعلم ,قال: ذكرك أخاك بما يكره ,قيل افرأيت ان كان في اخي ما اقول؟ قال: ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته, وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه! لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته).
فربما ان هناك عملاً بينك وبين أهلك لا تريد ان يطلع عليه احد من الناس ولكن عند وقوعك في الغيبة يزيل الله هذا الستار ويظهر هذا العمل للناس وهذه من عقوبات الغيبة في الحياة الدنيا.
فلتكن الطيبة واهلنا مثلاً جميعاً يشار اليهم بالبنان .ولا يسعنا الا ان نتضرع الى الله ان يحمي الطيبة من كل اعتداء ومن كل انتهاك او سوء وان يحفظ ابناءنا وشبابنا من كل سوء.
يداً بيد نبني مجتمعاً أفضل للطيبة