حماس : منفذو العمليات الأخيرة على أجندة صفقة تبادل الأسرى
مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الاسلامية “حماس” أسامة حمدان، يقول أن حركته ستأخذ بعين الاعتبار أي فلسطيني يعتقل في انتفاضة القدس ليدخل ضمن أي عملية تبادل أسرى قادمة.
أكد مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الاسلامية “حماس” أسامة حمدان، أن حركته ستأخذ بعين الاعتبار أي فلسطيني يعتقل في انتفاضة القدس ليدخل ضمن أي عملية تبادل أسرى قادمة.
وكشف حمدان في تصريحات لصحيفة “الرسالة” المحلية أن صفقة التبادل سيكون ضمن أجندتها من اعتقلوا أثناء تنفيذ عمليات ضد الاحتلال في هذه المواجهة، مشددا على أن السجون لن تبقى مقفلة على الأسرى وسيُفك قيدهم.
وقال حمدان في تعقيب على تسارع الاحداث في انتفاضة القدس: “إن الشعب الفلسطيني لم يعد يثق بالمسارات التي كانت قائمة، وثقته اليوم بمسار المقاومة”، مضيفا: “أن الجيل الذي يقود الانتفاضة اليوم هو جيل ما بعد أوسلو، حيث فشلت كل محاولات تغييبه عن قضيته”.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني وجه من خلال انتفاضة القدس ثلاث رسائل مهمة، الأولى للسلطة الفلسطينية مفادها أنه إذا شعر بتخاذل القيادة، سينتفض لنصرة مقدساته ونيل حقوقه، والثانية للاحتلال بأنه شعب لا يستسلم وسيمضي قدما لتحرير أرضه، والثالثة للعالم بأن التخاذل والتخلي عن الحقوق الفلسطينية لن يفت من عضده وسيدفعه للمزيد من التقدم.
وعبر حمدان عن قلقه من استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال رغم اندلاع انتفاضة القدس، مطالبا السلطة الفلسطينية بدعم الشعب الفلسطيني في انتفاضته وتوفير سبل ومقومات صمودها.
واعتبر أن مقايضة الانتفاضة بجولة مفاوضات جديدة برعاية الولايات المتحدة أمر غير وارد، منوها الى أن أميركا أبلغت أكثر من طرف بأنها غير معنية برعاية جولة جديدة من التفاوض بين السلطة والاحتلال.
وشدد القيادي في حماس على ضرورة بلورة الفصائل لمشروع نضالي وطني في مواجهة الاحتلال، يحمل كافة عناوين الصراع من مقاومة شعبية ومسلحة وسياسية، مؤكدا أنها إذا ما تمت سيكون الإطار الجامع لإنهاء الانقسام عملياً.
وحول تهديدات رئيس حكومة الاحتلال لحركة حماس واتهامها بالتحريض، قال حمدان: “إن التهديد لن يؤثر علينا، واتهامنا بالتحريض لن يفت من عضدنا”، مبينا أن حركته تقاوم لاستعادة الحقوق والأرض الفلسطينية مهما كلفها من ثمن ومن تضحيات.
وشدد على أن عودة الاحتلال لسياسة الاغتيالات سيكلفه أثمانا باهظة لم يتوقعها من قبل، مذكرا بأن من أوقف تلك السياسة قوة المقاومة.
وأوضح أن الاحتلال يريد استدراج جبهة قطاع غزة، مبينا أنه يجب ادارة الصراع بحكمة بحيث أن لكل شيء توقيته وآلياته وأدواته، وإذا كان لا بد من دخول جبهة غزة ففي بالوقت المناسب وبالطريقة التي تثخن بالعدو.
وقال: “نحن لا نمارس المقاومة هواية ولا نتصدى للعدوان استعراضا، وانما نفعل لنثخن في العدو ونحقق تقدما يخدم شعبنا، المهم ان تحقق المقاومة هذه الشروط، وشكل المقاومة مرتبط بالأهداف التي نسعى لها”.
وأشار حمدان إلى أن سلوك الاحتلال منذ بداية الانتفاضة حتى الان يضعه في دائرة الارتباك فلا يوجد حالة من الاستقرار في التفكير والسلوك (الإسرائيلي)، منوها إلى أن الشعب الفلسطيني اثبت ان هذا الكيان هش.
وبين أن تهديدات الاحتلال للداخل الفلسطيني يكشف الوجه القبيح له، داعيا الى تكاتف جميع الجهود وبذل كل ما بوسعنا لإعادة بناء البيوت التي يهدمها الاحتلال، ودعم جبهات المواجهة معه.