كي لا ننسى: الطيباوي محمود حبيب احد شهداء مجزرة كفر قاسم
بمناسبة الذكرى الـ59 لمجزرة كفر قاسم، التي وقعت في مساء التاسع والعشرين من تشرين الأول عام 1956م، وقتل فيها حرس الحدود الإسرائيلي 51 مواطنا فلسطينيا في كفر قاسم، أطفالا ونساء، رجالا ومسنين، ذلك بالتزامن مع بدء حرب العدوان الثلاثي على مصر، موقع “الطيبة نت” يحاور شقيق الشهيد الطيباوي محمود محمد حبيب، الذي ارتقى في تلك المجزرة.
وفي حديث لمراسل موقع “الطيبة نت” مع شقيق الشهيد محمود محمد حبيب مصاروة، السيد ابراهيم حبيب قال :” لا شك ان الذكرى مؤلمة لي ولعائلتي ، خصوصا وان محمود كان الاخ الاكبر في العائلة في ريعان شبابه وهو الذي كان يعليها، لان ابي كان في تلك الفترة متقدم بالسن”.
وأضاف:” كان شقيقي يعمل في كفر قاسم، بنقل العمال من كفر قاسم الى تل ابيب ومن ثم يعيدهم الى كفر قاسم، وينام هناك، وكان يتكفي بالعودة للطيبة بين الفترة والاخرى، وكان متزوج وزوجته كانت تعيش بالطيبة، وهذا طبعا كان في العام 1956 أي عام ارتكاب المجزرة الشنيعة”.
واكمل حبيب يقول:” اذكر ان سيارة كان يقودها شخص من كفر قاسم، ومعه شاب من الطيبة، توقفت امام بيتنا، ثم وضعوا جثة شقيقي محمود ونزل من السيارة الشاب الطيباوي وبدأ يصرخ ويسأل عن اقرباء الشاب الشهيد، فسرعان ما خرجنا ونظرنا الى الجثة واذا بها لشقيقي محمود، صدمنا، وعم الحزن جميع افراد العائلة لدرجة ان عدد منهم اغمي عليه، واذكر انني لم استطع النوم بعد هذه الحادثة بثلاثة ايام الا بعد تناولي ادوية من الطبيب، ومنظر الجثة المرعب لا يمكنني نسيانه ما حييت”.
وتابع حديثه قائلا:” المرحوم كان محبوبا، خلوق لا يسيئ لاحد، لهذا السبب الطيبة جميعها حزنت عليه، وافراح كثيرة اجلت بسبب استشهاده مدة سنة واكثر”.
وقال:” لم نتوقع ابدا ان يقوم جيش دولة، بقتل شعبه، فشهداء مجزرة كفر قاسم لم يكونوا في معركة، لقد كانت فضيحة بكل المقاييس لدولة اسرائيل على المستوى العالمي، لان الجيش قتل مواطني دولته بطريقة بشعة ليس لشيء الا لانهم عرب”.
وفي حديث سابق، قبل نحو عام انتقد ابراهيم حبيب عمل لجان التحقيق التي شكلت في اعقاب المجزرة قائلا:” للاسف فان اللجان لم تقم بواجبها، واكبر دليل على ذلك ان المجزرة مرت دون معاقبة، محاسبة او حتى محاكمة الضباط والجنود المسؤولين عن المجزرة”.
روابط ذات صلة:
دكتور زهير تحياتي لك
لا يكفي الشجب والاستنكار لا يكفي عدم المغفرة والنسيان دقت ساعة العمل يجب ان ننهض بشباببنا علينا التعالي على انقساماتنا السياسية والعائلية والعمل على النهوض بتوعية قومية عربية اسلامية
علينا ان ننمي روح الانتماء للوطن والبلد والمدرسة كي ننشيء جيلا لديه وعي قومي وهوية يعتز بها
تغمد الله شهيدكم الرحمة وجعله من الابرار والصديقين وبعد
اعتقد ان مدينة الطيبة لم تعط ابنها المرحوم حقه ولم تراع ذكراه وهذا تقصير شديد من كل الرؤساء والقياديين بالطيبة
كان عليهم اطلاق اسم مدرسة او شارع او حتى نصب تذكاري على اسم الشهيد ومن الواجب احياء ذكراه كي لا يغيب عن اذهاننا واذهان اولادنا ومع الاسف هنالك الالاف بل عشرات الالاف من الطيبة لا يعرفون ان بمحزرة كفر قاسم استشهد شاب نبيل من خيرة شباب الطيبة
عار علينا ان ننسى شهداء الوطن الى متى الى متى سننسى هويتنا وننسى مناضلينا واعلام بلدتنا الحبيبة
بيننا شعراء وادباء ومناضلين عاشوا وماتوا ولم ننصفهم
لذا اتوجه الى الاخ شعاع ان يقيم لجنة شعبية محايدة تعمل على تبني الكتاب والشعراء والاعلام الذين فارقوا الحياة
تدعم هذه اللجنة كل ذوي عطاء وتخلد ذكرى من فارقونا ولم ننصفهم وهم كثر ابتداء من معلمين ومعلمات منذ الانتداب وما قبله اناس قدموا للطيبة ما يملكون من معرفة وعطاء
علينا احياء روح الانتماء والعطاء لدى ابنائنا وذلك باحياء ذكرى شخصيات شعبية طيباوية
لماذا لم يُقم له نصب تذكاري بجانب نصب الشهيد رائفت الزهيري
الله يرحمه ويرحم جميع الشهداء
لن ننسى ولن نغفر