مواطنون من الطيبة: الاعتداءات تاتي نتيجة تحريض من نتانياهو… نضالنا شرعي لكن يجب أن يقاد بحكمة!
تصاعد وتيرة العنف بالدافع العنصري ضد العرب، يثير غضب المواطنين الفلسطينين في الداخل، ويشحن الاجواء في الشارع العربي عامة، وفي مدينة الطيبة على وجه التحديد.
اعرب يوم امس الثلاثاء اهالي مدينة الطيبة، عن غضبهم الشديد، اثر الحادثة التي جرت مع ابنة مدينة الطيبة، التي تعرضت لاعتداء بالعصا عندما كانت برفقة نجليها من قبل يهودي متطرف في نتانيا، ما ادى الى اصابتهم بجراح وصفت متوسطة. ما اجج غضب المواطنين، الذين عبروا عن استنكارهم عبر موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، الذين نادوا بعدم السفر الى مدن الوسط اليهودي، حتى لو اقتضت الضرورة، مشيرين الى خطورة الوضع الحالي، الذي بات يشكل خطرا على حياة النساء عامة، والمحجبات خاصة، كذلك الشباب الذين يعملون في احياء داخلية، وان لا يسير اي شاب بمفرده، لان المتطرفين يرون بكل عربي “مخرب”، على حد تعبيرهم.
هذا وحمل عدد كبير من ابناء الطيبة مسؤولية ما يجري من انفلات امني، واشتداد العنف، والهجمة الشرسة ضد العرب في الداخل، الى رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مشيرين الى ان تصريحاته ايقظت العنصرية، وايعازه الى الاسرائيليين بحمل السلاح والتأهب، على حد تعبيرهم.
ستعرف طيبة بني صعب كيف تتصرف
وفي هذه السياق، قال الناشط السياسي، نائب امين سر “الحركة الوطنية “كفاح” ايمن حاج يحيى:” هذا الاعتداء يأتي استمرار لسياسة التحريض من نتانياهو ووسائل الاعلام الاسرائيلي، هذه الاعتداءات لن تزيدنا الا تمسكا بحقنا وبارضنا وهويتنا الوطنية، نتانيا تتمركز بالفترة الاخيرة على راس سلم التجمعات العنصرية وهذا لن يمر وستعرف طيبة بني صعب كيف تتصرف”.
يجب ان نتخذ واجب الحذر من عدم الانجرار الى ردود أفعال استفزازية
ومن جابنه، قال المحامي رضا جابر مدير مركز “امان” لمكافحة العنف:” في هذه الايام المتوترة والحرجة جدا والتي يتعرض بها مواطنون مسالمون من شعبنا الى الاعتداء، يجب ان نتخذ واجب الحذر من عدم الانجرار الى ردود أفعال على أي استفزاز يراد به جرنا الى مواجهة والمواجهة الآن ليست لصالحنا”.
الحذر الآن مطلب الساعة
وتابع جابر:” نضالنا شرعي وصادق ولكن يجب أن يقاد بحكمة وبعيدا عن الانفعالات وأعطاء الفرصة لمن يجرنا وبدهاء الى خانة المواجهة العنيفة وهي ساحته المفضلة. الحذر الآن مطلب الساعة. وخصوصا باستعمال شبكات التواصل الاجتماعي او في البلدات المجاورة”.
اصبح العامل العربي والطالب العربي وكل مواطن عربي يؤم المدن اليهودية هدفا مستهدفا
هذا وقال د. زهير طيبي: “إن التحريض الأرعن ضد المواطنين العرب بدءا برأس الهرم رئيس حكومة المستوطنين بيبي نتنياهو ووزرائه الذين يتسابقون على التحريض ضد العرب، كذلك الاعلام المجند للتحريض على العرب ساهم مساهمة كبيرة في خلق الأجواء العنصرية وخلق حالة من الهستيريا التي باتت تسيطر على الشارع وتتحكم بسلوكيات الناس وفي مثل هذه الأجواء اصبح العامل العربي والطالب العربي وكل مواطن عربي يؤم المدن اليهودية هدفا مستهدفا من قبل العنصريين في كل مكان”.
حكومة المستوطنين، نتنياهو ووزرائه طالبوا المواطنين اليهود بحمل السلاح
واضاف:” وهذا ما حدث اليوم من اعتداء على سيدة من الطيبة وبالامس اعتداء على شبان من قلنسوة وعلى عمال عرب في تل أبيب، ان المسؤول الاول عن هذا التدهور هو رئيس حكومة المستوطنين بيبي نتنياهو ووزرائه الذين طالبوا المواطنين اليهود بحمل السلاح لتحويل البلاد الى حرب شوارع”.
واكمل:” ان المظاهرة الجبارة للجماهير العربية في سخنين، تؤكد بان شعبنا قوي ولا يهاب وهو أقوى من عنصريتهم، انا هنا باقون فلا شربوا البحر”.
يأتي بظل ما اعطاه رئيس حكومة اسرائيل الشرعية للمواطنين بالدفاع عن النفس
قال الشاب الناشط، ادهم عوض مصاروة:” نشهد بالايام الأخيرة موجة اعتداءات بحق شبابنا ونسائنا لا سابق لها ومنها الأخيرة على سيدة من سكان الطيبة في نتانيا، وهذا يأتي بظل ما اعطاه رئيس حكومة اسرائيل الشرعية للمواطنين بالدفاع عن النفس، لكن الشعب على ما يبدو فهم هذا الموضوع بشكل عكسي، وأصبح العربي عدوا بكل مكان، ومستهدفا، نحن شعب لا يهوى الدماء والعنف ونريد السلام مع الجميع، لكن اذا فرض علينا الظلم والقتل لا مفر لنا”.
كرامتنا وشرفنا فوق كل شيء
واضاف:” لن نركع لغير الله تعالى وكرامتنا وشرفنا فوق كل شيء، ومن هنا اتوجه الى جميع اهل بلدي الطيبة خاصة والشعب العربي بأخذ الحيطة والحذر من المعتدين، وكل من يستطيع ان يصور ما يحدث معه لانها هي الوسيلة الوحيدة لتبرئتنا من كذب المعتدين، ونسأل الله ان يحل السلام على أمة محمد”.
لا نرى مثل هذه التصرفات إلا من شعب يعيش الخوف
اما الموزع الموسيقي والملحن محمد جبالي، قال:” هو الخوف أراه بعيون الجبناء، متطرفيهم يعتدون على المقدسات الإسلامية (الأقصىى ) وقبلها على المقدسات المسيحية (كنيسة الخبز والسمك) بغية التحريض وإشعال النار والفتن، وبعدها تراهم يخافون من فتاة صغيرة تمشي بالشارع وتبدأ مخيلتهم الجبانة بالإعتقاد بأنها تحمل قنبلة أو سكينا، فيعتدون على كل ما هو “عربي”، سيدة تذهب الى عملها، وشاب كادح يعمل جاهدا لتوفير قوته وبعمله هم يزدهرون بحياة رغيدة، نعم إخوتي، لا نرى مثل هذه التصرفات إلا من شعب يعيش الخوف، فذلك الذي يطلق الرصاص على طفل، وفي مخيلته الجبانة إعتقاد بأنه قد يهدد حياته ! “
ومضى يقول:” دعونا نقف جانبا ونفكر من الذي يهدد حياة الآخر ويستحق أن يدافع عن نفسه، ذلك المزود بأحدث الأسلحة المتطورة والتدريب العسكري أم طفل وشخص بسيط أعزل ؟”.
يخافوننا لدرجة الوهم الأحمق…
واستطرد قائلا:” هم يخافوننا لدرجة الوهم الأحمق، ما أستطيع قوله أنه إن تابعنا الأحداث لن نجد مسلما أو مسيحيا أو درزيا تهجم على مقدساتهم وأشعل الفتن وأضرم النار في معابدهم، ديننا يحتم علينا إحترام الأنبياء والأديان السماوية ونحن ملتزمون بالإنسانية، لكن هم، لا حلم لديهم إلا إزالتنا نهائيا من خريطة الإنسانية كما حاولت بعض الشعوب إزالتهم كما يدعون، لديهم رهاب العظمة والخوف المستمر، سيقتلهم ذلك الخوف من العرب قبل أن يحاول أي شخص أن يبيدهم، لكن نحن تعلمنا أن نخاف الله وحده”.
روابط ذات صلة:
تفاصيل الاعتداء على سيدة من الطيبة ونجليها في نتانيا… حبيب: هذا الامر لا يجب ان يمر مر الكرام