أخبار الطيبةأخبار محليةالأخبار العاجلةتقارير

قياديون عرب: قرارات لجنة المتابعة حول احياء هبة القدس والاقصى هزيلة

بعد ان اعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية حول قرارات احياء ذكرى هبة القدس والاقصى، برزت اصوات من الجماهير العربية التي نادت بضرورة الاعلان عن الاضراب الشامل، وذلك تخليدا للذكرى التي تتزامن مع تواصل الاحداث الصاخبة التي تحدث داخل المسجد الاقصى من انتهاكات وتدنيس ومحاولة اقتحامه من قبل متطرفين.1381422_10151810208698251_491047132_n

اجرى مراسلنا اجرى حوارات مع عدد من القيادات العربية والشخصيات الفاعلة على الساحة السياسية والاجتماعية والدينية، وهنالك من وصف قرارات لجنة المتابعة “بانها هزيلة”، واخر اشار الى ان “هنالك خلل في اداء المتابعة”، فيما ذكر اخرون بان “عدد المشاركين في احياء ذكرى الشهداء قليل جدا”، واخرون ايدوا قرارات المتابعة.

رئيس الاتحاد القطري للجان اولياء امور الطلبة المحامي فؤاد سلطاني
رئيس الاتحاد القطري للجان اولياء امور الطلبة المحامي فؤاد سلطاني

رئيس الاتحاد القطري للجان اولياء امور الطلبة المحامي فؤاد سلطاني قال:” الشارع مستعد وجاهز لخوض نضالات وخطوات وتضحيات اكثر من القيادة، وهذا الامر يبرز في السنوات الاخيرة، حيث نشهد تراجع في اداء لجنة المتابعة والقيادات العربية، وخاصة فيما يتعلق بإحياء ذكرى المناسبات الوطنية، فنجد لجنة المتابعة تتجنب قرار الاضراب في الوقت الذي يكون الشارع والجماهير جاهزون له، ولإحياء المناسبات بمستوى يليق بها”

ثم قال:” في الوقت الذي يتعرض فيها المسجد الاقصى لأبشع الانتهاكات والتدنيس والمحاولات اليومية لاقتحامه من قبل المستوطنين بغطاء الشرطة والدولة، نحن نحيي ذكرى هبة القدس والاقصى، واذا لم نحيي هذه الذكرى بالإعلان عن الاضراب الشامل ومظاهرات وحتى التواجد في ساحات الاقصى للدفاع عنه، فهذا يدل على ان هنالك خلل في الاداء، ومن حق الشارع ان يفقد ثقته بمتخذي القرار، وهذا ما نسمعه في السنوات الاخيرة، وبالتأكيد هذا ما تسمعه ايضا القيادات نفسها، وبناء على ذلك على هذه القيادات ان تستخلص العبر”.

ومضى قائلا:” هنالك الكثير من الاشخاص طالبونا باعلان الاضراب في المدارس لوحدها، الا اننا فضلنا بهذه المناسبة الوطنية ان يكون الاضراب شامل في كل الوسط العربي، فلا يعقل ان يقتصر الاضراب في كل مرة على اغلاق المدارس، بينما العمال والموظفين والمصالح والسلطات المحلية تعمل كالمعتاد”.

الشيخ محمد العارف
الشيخ محمد العارف

غياب شبه كامل

الشيخ محمد العارف قال:” حقيقة ان ما نستشعره اتجاه الشهداء الذين روا بدمائهم هذه الارض الطيبة فداء للأقصى المبارك والذي تلتقي فيه هذه الدماء مع دماء الذين سلفوا من هذا البلد وغيرهم ودماء الصحابة رضي الله عنهم الذين قدموا كل جهد في سبيل الاقصى، لذلك فان قرارات لجنة المتابعة تدعوا الى السخرية بل هي قرارات ضعيفة وهزيلة، اذ لا يعقل ان تمر هذه الذكرى على هذا الحل وقد قضى نحبهم في سبيل قضية هي من الثوابت 13 شهيدا في وسطنا العربي وان كانوا اكثر من ذلك اذا نظرنا الى الضفة الغربية وبيت المقدس”.

كما قال:” كنت انصح ان يقام في كل بلد مهرجانا مباركا الذي يتلائم مع قيمة الشهداء ويتوازن مع هذا الدم الذي اصلا لا يوازيه شيء، وان يكون هناك حضور ظاهر من لجنة المتابعة على مختلف اطيافهم، وخاصة بعد ان كان هنالك غياب شبه كامل في احياء ذكرى الشهيد رامي غرة، ونسال الله ان اكون مخطئا في ذلك”.

رئيس المجلس المحلي في جت المثلث المربي خالد غرة
رئيس المجلس المحلي في جت المثلث المربي خالد غرة

الشعارات والقرارات لا تكفي

رئيس المجلس المحلي في جت المثلث المربي خالد غرة قال:” بهذه الذكرى نتذكر شهداء الاقصى، والمسجد الاقصى يستحق هذه التضحية، ونحن في جت نفتخر بابن عائلتنا شهيد الاقصى رامي غرة، ولا بد من الاشارة والتذكير دائما الخطورة المتزايدة على المسجد الاقصى بسبب الاحداث اليومية التي يتم من خلالها محاولات للاستيلاء على الاقصى، لذلك نهيب بان يكون رباط دائم هناك للمحافظة عليه”.

واردف قائلا:” القرارات والشعارات لا تكفي لاحياء ذكر هبة القدس والاقصى، بل يجب التواجد الدائم في المسجد الاقصى والنفير، ولا بد ان تكون هنالك خطوات اخرى لتفعيل رؤساء السلطات المحلية حتى يكونوا شركاء في الامر”.

المحامي محمد طاهر وتد
المحامي محمد طاهر وتد

امكانية تصعيد الخطوات

المحامي محمد طاهر وتد قال:” كما تعلمون اننا نحيي ذكرى استشهاد 13 شهيدا من عرب الداخل الذين هبوا لنصرة الاقصى، وكما نعلم ان المؤسسة الاسرائيلية لم تعاقب الجناه الذين خرجوا برصاص حي ضد من دافعوا عن الاقصى. اعتقد ان لجنة المتابعة ستدرس لاحقا امكانية احياء هذه الذكرى من تصعيد الخطوات، ولا اعتقد ان اغلاق المدارس في مثل هذا اليوم اقتراح صحيح، بل يجب ان يتعلم طلابنا عن الذكرى”.

الاضراب غاية ام وسيلة

الدكتور خالد ابو عصبة قال:” بما ان لجنة المتابعة اتخذت القرارات حول كيفية احياء ذكرى هبة القدس والاقصى فنحن ملزمون به، اما اذا كان الحديث يدور فيما اذا كانت القرارات تكفي ام لا، فيجب اعادة النظر في طريقة احياء ذكرى هبة اكتوبر حسب رايي، مع الحفاظ على احياء ذكرى الابرار بطريقة تليق بهم، ربما تكون هنالك بعض الخطوات التي لم تتخذ بعد، ولكن حاليا مجرد ذكراهم وتكريمهم باليات التي هي ممكنة من قبل لجنة المتابعة بعد دراسة معمقة في لجنة المتابعة ولجنة احياء لذكرى الشهداء اعتقد ان هذا يكفي حاليا”.

وعن الاصوات التي تنادي بالإضراب الشامل علل قائلا:” قضية الاضراب او عدم الاضراب يتمحور فيما اذا كان غاية او وسيلة، والسؤال الذي يطرح هنا، هل  الاضراب هي وسيلة ناجحة كي نحصل على بعض المكاسب التي قد تكون سياسية. هذا النقاش يجب ان يخرج الى حيز التنفيذ حتى نستطيع ان نتأكد ان مثل هذا الاضراب قد يكون وسيلة ناجحة ام لا، حسب اعتقادي الاضراب اليوم ليس هو الهدف والغاية، لذلك يجب اتخاذ القرارات بصورة منطقية وبتعمق وعدم التسرع في اي اتخاذ قرار حول اضراب شامل، وحتى لو اعلن الاضراب يجب اولا التأكد بانه سيكون التزام من الجمهور، ولو كنت من اصحاب متخذي القرارات فسأدرس الموضوع مع الزملاء والزميلات بتعمق، وما هي الخطوات التي سنتخذها حتى بعد الاضراب”.

الشيخ كامل ريان
الشيخ كامل ريان

تمنيت وجود حشد اكبر

الشيخ كامل ريان قال:” لا شك ان قرار لجنة المتابعة حول احياء ذكرى هبة القدس والاقصى صائب، مع انني كنت اتمنى وجود حشد اكبر في مسيرة الشهيد رامي غرة ابن قرية جت، وذلك  نظرا لأهمية هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا، ولو نطق شهدائنا لأوصونا بان نكون اوفياء اولا الى الله، ثم لوطننا بتركيبه وشرائحه واطيافه وان نواصل طريق الوفاء للشعب الذي ما زال يمر بنكبته منذ عام 1984 التي تستهدف الانسان اولا والارض ثانيا والهوية الفلسطينية ثالثا. من يظن ان اسرائيل غيرت سياستها منذ عام 1948 حتى اليوم فهور مخطئ، اذ ان المؤسسة الاسرائيلية ما زالت تتمنى بان لا ترى فلسطينيا في هذه الارض، فهم يستهدفون كل ما هو يعبر عن هوية الارض الفلسطينية، لهذا السبب  يواصلون المس بمقدساتنا واوقافنا وعلى راسها المسجد الاقصى”.

مصادرة اراضينا

وعن الاصوات التي تنادي في الاضراب في هذه الذكرى قال:” الاضراب غاية مهمة، لكن الاضراب الذي لا يحقق اهدافه فهو عبء على المواطنين والعرب، فنحن نريد ان نصل بمواطيننا الى قرارات مهمة كما كانت ايام الثمانينات والتسعينات، ففي تلك الفترة عندما كانت  لجنة المتابعة تقرر الاضراب فهو يشل المستهدفين من منه ولا يشل القائمين على القرار.ارى ان شعبنا منهك ومتعب وعلينا ان نقوم بخطوات كثيرة قبل ان نصل لعملية الاضراب. علينا ان نهدد بالإضراب ولا نقوم بالإضراب وعلينا ان نعرف كيف يؤخذ القرار في اسرائيل وان نوجه سهامنا الى من يتخذ القرار وليس الى مواطيننا، الان نحن نستطيع ان نقوم بخطوات في داخل القدس وتل ابيب والمدن اليهودية وحول السفارات التي تغذي دولة اسرائيل لنقول لهم انتم شركاء في هذا الظلم واستباحة دمائنا ومصادرة اراضينا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *