في هذا اللقاء المتلفز، النقابي سهيل ذياب، رئيس “دائرة تعميق المساواة في المجتمع العربي” ورئيس كتلة الجبهة في “الهستدروت”، يتحدث عن ابرز النقاط التي تناولها مؤتمر “تشغيل أصحاب الإعاقات في المجتمع العربي”، الذي عقد مؤخرا، كذلك عن اهم التحديات التي تواججها “دائرة تعميق المساواة في المجتمع العربي”، في ايجاد اماكن عمل لذوي الاحتياجات الخاصة، في ظل تصاعد البطالة، والافكار المسبقة حول ذوي الاحتياجات الخاصة.
اختتم مؤخرا، المؤتمر الخاص بتشغيل أصحاب الاعاقات في المجتمع العربي أعماله، في المعهد الدولي للقيادات في “بيت بيرل”، الذي نظم بمبادرة دائرة “تعميق المساواة” في الهستدروت، وبمشاركة الوحدة الخاصة التي تعني بتشغيل أصحاب الإعاقات في الهستدروت، مشروع ” مسيرة ” التابع للجوينت والمعهد الدولي للقيادات. ذلك بمشاركة مندوبي 23 جمعية أهلية عربية من كل أنحاء البلاد ومن كافة الأوساط والشرائح كما وشارك فيه مندوبو المؤسسات الشعبية والهستدوتية ورؤساء الوية في الهستدروت ونعمت، منهم النقابي جميل أبو راس رئيس لواء المثلث الجنوبي وكمال أبو أحمد رئيس لواء الناصرة وختام واكد رئيسة نعمت في لواء ألجليل ألمركزي، كما وشارك في المؤتمر عضو الكنيست دوف حينين.
ويهدف المؤتمر الى ضرورة المساواة الكاملة لأصحاب الإعاقات في سوق العمل، وعن احداث التغيير في المجتمع في إسرائيل، ودمج اصحاب الاعاقات في أماكن العمل، كما ورصدت 20 مليون شاقل لمشروع يضمن منالية مؤسسات الهستدروت في السنتين القريبتين.
اصحاب الاعاقات هم اصحاب قدرات خاصة
وفي حديث مع مراسلنا، النقابي سهيل ذياب، قال:” جاء المؤتمر على ارضية مشكلة في الوسط العربي، وهي مشكلة تشغيل اصحاب الاعاقات في المجتمع العربي، ولاسباب عديدة، واولا يتوجب ذكر ان اصحاب الاعاقات في الوسط العربي، هي ثلاثة اضعافى عنها في الوسط اليهودي، كذلك البطالة في الوسط العربي، هي خمسة اضعاف البطالة في الوسط اليهودي، لذلك قضية التشغيل لاصحاب الاعاقات هي مشكلة كبيرة، وهنالك عقبات كبيرة تقف اما تشغيلهم، منها الافكار المسبقة عن اصحاب الاعاقات، رغم ان اصحاب الاعاقات هم اصحاب قدرات خاصة، وهنالك عدة امكانيات هائلة، وان كل من يشغل اصحاب اعاقات، لا يكسب فقط اخلاقيا، انما اقتصاديا وانتاجا، لذا نسعى الى تذليل العقبات امام المشغلين في الوسط العربي، حتى ان الهستدرت وقع اتفاقية عمل قبل سنة مع اصحاب العمل تضمن تشغيل اصحاب اعاقات، بنسبة 3%، كما تم توقيع اتفاقية على امر توسيع مع وزير الاقتصاد، لتشمل القطاع الخاص الذي يشغل اكثر من 100 عامل، بان ينفذ هذه الاتفاقية”.
الاستمرارية ومتابعة توصيات المؤتمر
وتابع ذياب:” ان عملية التحضيرات الواسعة، قامت بها “دائرة تعميق المساواة” في الهستدروت سبقت المؤتمر” مؤكدا على ان المؤتمر ليس فقط لطرح فكرته، انما استمرارية متابعة توصياته بعد انتهاء أعماله.
واكمل قائلا:”ونتج عن المؤتمر امرين مهمين، وهما، هيئة واسعة لتنفيذ توصيات المؤتمر، وثانيا تم الحديث على توصيات اسايسة، منها الوعي ووتغيير الافكار المسبقة عن اصحاب الاعاقات، كذلك الوصول الى امكان العمل واصحاب الشركات، وتوصيل قناعة على اهمية انخراط اصحاب الاعاقات في العمل، كذلك كل ما يتعلق بما يصل صاحب الاعاقة اليها يوميا لتلقي خدمات، كذلك اللغة والشرح، وغيرها”.
ليس المراقبة فقط انما اذا تطلب الامر حالة اجبار
وعن السبل العمل على الامور المنالية، قال ذياب:” اولا الهستدروت دائرة تعميق المساواة هي المسؤولة عن ضرورة مراقبة تنفيذ اتفاقية العمل، وليس المراقبة فقط انما اذا تطلب الامر حالة اجبار، وان نعمق الوعي في مجتمعنا العربي، وكيفية تغيير الاراء المسبقة لدى اصحاب العمل”.
واستعرض دياب خلال المقابلة مجموعة تحديات وجهها ذوي احتياجات خاصة، واصروا على انخراطهم في سوق العمل.
نترككم مع هذا الاحوار المصور مع النقابي سهيل ذياب سهيل دياب، رئيس “دائرة تعميق المساواة في المجتمع العربي”.