نساء ناشطات: عدد المشاركين في تظاهرة الطيرة استنكارا لمقتل المعلمة سهى منصور غير كاف ويدل على اللامبالاة
نساء ناشطات في تظاهرة الطيرة على مقتل المربية سهى منصور:” عدد المشاركين في تظاهرة الطيرة استنكارا لمقتل المعلمة سهى منصور غير كاف ويدل على اللامبالاة.
اعربت مجموعة من النساء والرجال عن خيبة املهن لعدم المشاركة الواسعة في التظاهرة التي اقيمت ظهر اليوم في مدينة الطيرة احتجاجا على مقتل المربية سهى منصور، اذ بلغ عدد المتظاهرين الى 200 شخص، فيما كانت التوقعات بان يصل العدد الى اكثر من 500 متظاهر.
ماذا يمكن ان نفعل بعد ذلك
رفاه عنبتاوي مديرة جمعية “كيان” قالت:” الموضوع يدل على واقع مزر ومأساوي، الذي فيه نتحدث عن مجتمع عنيف بشكل عام اتجاه جميع الشرائح وتحديدا ضد النساء اللواتي يقتلن، لانهن ترفضن الظروف والشروط التي يفرضها المجتمع الذكوري كذلك لطريقة ونهج حياة التي يفرضها عليها المجتمع. نحن نتحدث عن قتل يومي، فكثير من النساء تقتل بسبب تقرير مصيرها. نحن جئنا لنتظاهر في الطيرة كي يكون لنا صرخة اضافية. هذا اقل ما يمكن ان نقوم به نحن كمجتمع من خلال جمعيات نسوية وحقوقية، لكن يبقى السؤال ماذا يمكن ان نفعل بعد ذلك”.
وعن عدد المشاركين قالت:” راينا في المظاهرة حضور شخصيات سياسية، كلي امل لكنني لست متفائلة، اذ يجب ان يكون استمرارية لهذا النضال. فعدد المشاركين يشير الى اللامبالاة. هذا العدد لا يكفي، عندما نتحدث عن عنف ضد النساء اللواتي يقتلن بدون اي سبب. الموضوع ليس فقط حضور، فالسؤال هنا ما يمكن ان نفعل عندما نذهب الى البيت. اليوم راينا مشاركة رئيس لجنة المتابعة ونواب الكنيست، ماذا ستفعل لجنة المتابعة. هل يوجد اجندة وبرنامج عمل واضح وهل سيكون استمرارية. اعتقد انه يجب ان يكون لقاء لكل المؤسسات لتحديد برنامج عملي الذي لا يتحدث فقط عن قتل النساء بل عن كل الممارسات والانتهاكات التي تحاك ضد النساء بشكل يومي”.
تطالب الازواج معاملة الزوجات بطرق حسنة
سلافة عبد القادر من مدينة الطيبة، قالت:” ينتابني شعور سيء جدا بعد جربمة قتل المعلمة، فهذا الحادث مؤلم للغاية ونجم عنه مشاعر حزينة. اعتقد ان المسؤول المباشر عن تلك الجرائم هي الشرطة التي تهمل بلداتنا العربية ولا تتجاوب مع شكاوى النساء بشكل خاص اللواتي يقعن ضحايا اعمال العنف والجرائم”.
ومضت وهي تقول:” اوجه كلمة للازواج معاملة زوجاتهن بطرق حسنة، فالمجتمع بدون امراة سيبقى ناقصا، ولا غنى عن النساء، وعندما يقوم شخص بقتل سيدة هذا يعني انه قتل مجتمعا كاملا وليس سهى فقط”.
نائلة عواد راشد مديرة جمعية “نساء ضد العنف” قالت:” واضح ان هنالك تقاعس داخل العنف من قبل افراد الرجال والنساء والقيادة والهيئات الحزبية والجماهيرية والدينية، اذ ان التعامل مع الجريمة يكاد يصبح كرقم ويتم التعامل معها كاحصائيات وليس كانسان، وبالتالي النساء يدفعن ثمن حياتهن نتاج جرائم اجتماعية وذكورية في مجتمع ذكوري ابوي، وهذا يبدأ من البرامج التعليمية والممارسات اليومية في عائلاتنا وايضا تقاعس الشرطة في حماية النساء. الضحية سهى قدمت شكوى للشرطة، بعد ان تعرضت لكل اشكال العنف، لكننا لا نعرف ماذا فعلت الشرطة، فنحن نعرف ان التوجه للشرطة للابلاغ عن جرائم العنف ضد النساء قليلة جدا، و 89% من هذه الملفات تغلق لعدم كفاية الادلة التي من المفروض ان تكون من مسؤولية الشرطة وليس النساء، وبالتالي المراة تقتل في هذا الجهاز. ايضا السلاح المنتشر هو جزء لا يتجزأ من ارتفاع نسبة الجرائم. علينا مناهضة اولا كل انواع التمييز والعنف الذي يمارس ضد النساء والعمل سوية نساء ورجال ليس فقط في القاء الخطابات والشعارات بل القيام باعمال فعلية لمناهضة العنف. من هنا نطالب الاحزاب ولجنة المتابعة ان ياخذوا الموضوع باهمية كاملة لا تقل اهمية وطنية عن همنا الوطني ومناهضة الاحتلال من اجل وضع استراتيجيات عمل مستقبلية. نطالب سوية بفضح كل تفاس الشرطة والجهاز القضائي في منع الجرائم ومنع الجريمة القادمة”.