لم تجد نفعا جل التوجيهات الصارمة والصادرة بمنع استخدام الاسلحة واطلاق الأعيرة النارية في مناسبات الافراح والزواجات وغيرها، كذلك اطلاق الرصاص دون مناسبات لمجرد العبث بالسلاح، اذ ان هذه الظاهرة ما زالت مستمرة ومستشرية في مختلف البلدات العربية عامة ومدينة الطيبة خاصة.
الى متى سيظل مجتمعنا متمسكا بهذه الظاهرة، هل ننتظر إلى ان تصيبنا المصيبة، فيقتل العريس او احد من اهله يوم عرسه، او تصيب رصاصة عابثة من يد عابثة لمجرد اللعب بالسلاح، افراد عائلة ما حتى نوقن بأنها الظاهرة الاكثر خطورة التي تجتاح وسطنا العربي!.
وصل موقع “الطيبة نت” في الايام الاخيرة شكاوى عديدة من قبل عائلات التي تتذمر من ظاهرة الرصاص الطائش الذي وقع على اسطح بيوتهم او في ساحات منازلهم، او على مركباتهم وخلفت اضرارا فيها.
ست عائلات تعثر على رصاص طائش في منازلها
ففي ليلة واحدة تحدثت خمس عائلات من مدينة الطيبة عن عثورها على رصاصات طائشة في ساحات منازلها، علما ان المنازل تقع في انحاء مختلفة ومتفرقة في المدينة، اما العائلة السادسة فقد ارسلت في نفس الليلة الينا صورة توضح بان رصاصة طائشة لا يعرف مصدرها اصابت سيارتها وخلفت فيها ضرارا.
ومن الجدير ذكره ان هنالك عشرات العائلات التي يسقط في حدود منازلها او داخلها رصاص طائش، ولا تشكو امرها، كما انها لا تقدم بلاغات في الشرطة.
رصاصة تسقط على السيارة وتخترقها
وقالت العائلة في رسالتها:” رصاصة طائشة اخترقت سيارتنا ما ادى الى احداث ضرر فيها، لقد كنا جالسين وفجأة بصوت يخرج واذا بها رصاصة تسقط على السيارة وتخترقها”.
هذا ولوحظ في الايام الاخيرة ان عددا من ابناء الطيبة تداولوا عبر مواقع التواصل الاجتماعية، هذه الظاهرة، واستنكروا تواصلها.
كما وكتب الشاب ضياء مدني قبل ايام معدودات على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ، “اليوم سمعت اكثر من خمس مرات صوت رصاص، لا افهم اين الرقابة، ان هذا الامر يعود بالضرر علينا جميعا، اين الحل؟!”.
يجب علينا كمواطنين ان نضع حداً لهذه الظاهرة
وفي حديث لنا مع الشاب ضياء مدني، قال:” كثيرا ما تحولت الافراح إلى اتراح ، والتهاني إلى مآسٍ ، بسبب استهتار شباب فضلوا التعبير عن فرحتهم بطريقة غير مشروعة وغير مستساغة ذلك هو الوضع في الأعراس والشارع الطيباوي التي تشهد إطلاق الرصاص من الأسلحة ابتهاجا بالعرس او بما شابه ، فتتحول معها المظاهر في بعض الأحيان ، من تهان إلى تعاز ، يجب علينا كمواطنين ان نضع حداً لهذه الظاهرة في ظل تقاعس الشرطه عن الحد منها ، اتوجه الى الشباب خصوصاً واهل الطيبة عامة ، اتقوا الله لعلك تقتل نفساً من غير قصد وهذا جزائه عظيم عند الله عز وجل”.
لا نعلم الى متى يتسمر هذا المسلسل
وقال احد المواطنين لموقع “الطيبة نت”:” للاسف الشديد ظاهرة اطلاق الرصاص في مدينة الطيبة ما زالت مستمرة، الامر الذي يشكل خطرا كبيرا على حياتنا بسبب الرصاص الطائش الذي يخترق بيوتنا بصورة مفاجئة. لا نعلم الى متى سيتسمر هذا المسلسل ، فقد اصبحنا نخشى وقوع كارثة نتيجة هذه التصرفات الخطيرة. بالرغم من اثارة الموضوع والاخطار التي نجمت عنها هذه الافعال لكن لا حياة لمن تنادي”.
تعقيب الشرطة
وتوجه موقع “الطيبة نت” الى المتحدثة باسم الشرطة للاعلام العربي، لوبا السمري، للحصول على تعقيب الشرطة حول هذه الظاهرة، فوافتنا بالتعقيب التالي:” ظاهرة اطلاق الرصاص وبالذات خلال حفلات الاعراس داخل البدات العربية المختلفه معروفة لدينا جيدا، بحيث تواصل الشرطة بمكافحتها سريا وعلنيا بكل الوسائل المتاحة، مع ملاحقة الضالعين فيها”.
نحث عموم الجمهور بضرورة الابلاغ
واضاف التعقيب:” نلمس تدني في حجم الظاهرة خلال الفتره الاخيرة، والكل جنبا الى جنب حثنا عموم الجمهور بضرورة الابلاغ حولها وحيالها حال وقوعها وليس بعد ايام او تصلنا عبر وسائل الاعلام، حيث لا اجراءات جادة ناجعة يمكننا اتخاذها ازائها والضالعين فيها مع تقلص احتمالات التوصل اليهم وللقرائن والبينات ذات الصلة. اضف الى ذلك مواصلة حثنا كافة الاطراف والاطياف والعناصر والقيادات المختلفة لضرورة مواصلة توخي المسؤولية العامة كما وتوعية المواطنين حول مخاطر هذة العادات والظاهرة الجمة التي تشكلها على السلامة العامة”.
روابط ذات صلة:
تقرير: ظاهرة اطلاق النار في الاعراس مآس في ثنايا الافراح!
مع اللطف مصدر الصور من الشاب ضياء مدني