تقرير: فوائد الانترنت وعيوبه

مواقع التواصل الاجتماعية وأشهرها “الفيسبوك” باتت قبلة الشباب الأولى للهروب من واقع الحياة، والهموم الاجتماعية، إذ يرون فيها ملاذا ينقلهم إلى واقع أكثر اتساعا. خاصة مع دخول أجهزة الكمبيوتر خاصة المحمولة في معظم البيوت ، أصبح ساعات هروب هؤلاء الشبان من واقعهم في عالمهم الجديد أكثر بكثير مما كانت عليه في السنوات السابقة.

وليس الشباب هم وحدهم من يداومون على متابعة مواقع التواصل الاجتماعي، فهناك أعداد كبيرة من مستخدمي الانترنت يلجون يوميا لهذا الموقع، ويجدون فيه مكانا رحبا للتعبير عن أفكارهم، فتجدهم يصرخون، ويعلقون بكثير من النقد على المظاهر السلبية، والأوضاع السياسية في البلاد.

نشير أنه سبق أن أثبتت دراسات أنه تحصل تغيرات في أدمغة مدمني الإنترنت مماثلة لتلك التي تحدث في أدمغة المدمنين على المخدرات، حيث تطرأ تغيرات سلبية في الروابط بين الخلايا في مناطق الدماغ المسؤولة عن الانتباه والانفعالات والتحكم في حركات الجسم.

ومع اقبال المجتمعات اللامحدود على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعية في ظل افتقار الخبرة في التعامل، وقلة التوعية يجدر الارشاد والشرح عن تاريخ الانترنت وكيفية التعامل معه، وعرض ايجابياته وسلبياته.

انترنت “Internet”

يتكون إنترنت في الإنجليزية “Internet”، من inter التي تعني “بين” و كلمة net التي تعني “شبكة”، أي “الشبكة البينية” و الاسم دلالة على بنية إنترنت باعتبارها”شبكة ما بين الشبكات” أو شبكة من شبكات”.

و كما يدل اسمها فإن شبكة الإنترنت هي شبكة ما بين عدة شبكات تدار كل منها بمعزل عن الأخرى بشكل غير مركزي ولا تعتمد أيا منها في تشغيلها على الأخريات، كما قد تستخدم في كل منها داخليا تقنيات حاسوبية وشبكية مختلفة، وما يجمع بينها هوأن هذه الشبكات تتصل فيما بينها عن طريق بوابات تربطها ببروتوكول مشترك قياسي هوبروتوكول إنترنت.

ومع هذا ففي العصر الحالي تستخدم الغالبية العظمى من الشبكات المكونة للإنترنت بروتوكول إنترنيت داخلي، و ذلك بسبب ميزات تقنية فيه وبسبب الخبرة المتراكمة في تشغيله و صيانته، و كذلك بسبب شيوع العتاد وأنظمة التشغيل الذي تطبق هذا البروتوكول و تدعمه مبدئيا.

تاريخ الانترنت

وظهرت فكرة الإنترنت في بداية الستينيات في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان الغرض منها خدمة الأغراض العسكرية، وفي السبعينيات اخترع البريد الإلكتروني وكان الغرض منه خدمة العلماء في المشاركة بينهما، وفي بداية الثمانينيات بدأ استخدام الشبكة في الجامعات الأمريكية، وفي بداية التسعينيات انتشرت الإنترنت على مستوى العالم.

أحدث الإنترنت ثورة في عالم الكمبيوتر والاتصالات لم يسبق لها مثيل. لقد مهَّد اختراع التلغراف والهاتف والراديو والكمبيوتر الطريق إلى هذا الدمج غير المسبوق للقدرات. والإنترنت هو قدرة بث فوري في جميع أنحاء العالم، وآلية لنشر المعلومات، ووسط للتعاون والتفاعل بين الأفراد وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم بغض النظر عن الموقع الجغرافي. يُعتبر الإنترنت أحد أنجح الأمثلة على فوائد الاستثمار المستدام والالتزام بالأبحاث وتطوير البنية الأساسية للمعلومات. وبداية من البحوث المبكرة في تقنية تبادل حزم البيانات، كانت الحكومة والصناعة والأوساط الأكاديمية شركاء في تطوير هذه التقنية الجديدة المثيرة ونشرها.

فوائد الانترنت:

1. استخدام البريد الالكتروني لارسال رسائل وملفات لشخص أو لعدة أشخاص خلال ثواني حول العالم والرد خلال ثواني.
2. عرض معلومات عن الأشخاص أو المؤسسات من أجل أهداف تجارية أو أهداف أخرى
3. تكوين موقع للمحادثة الآنية Chat بحيث يتناقش عدة أفراد حول العالم آنيا.
4. إمكانية البحث عبر الانترنت عن بضائع معينة
5. ألحصول على شهادة دراسية عالية مثل البكالوريوس أو الماجستير عبر الانترنت
6. تسهيل الحصول على معلومات عن شركات أو أفراد ، والحصول على معلومات مطلوبة للأبحاث.
7. تحديث وعي الطالب الجامعي خاصة والمواطن عامة كل في مجاله عن اتجاهات السوق العالمي
8. الاشتراك مجانا بمجلات الكترونية عبر البريد الالكنروني لكافة مجالات الحياة الأكاديمية والغير.
9. توسيع أفق الطالب والتلميذ وتكوين الروح العالمية عنده عن طريق تشجيعه للدخول في منافسات أكاديمية وذهنية مع طلاب من دول
10. تسهيل امكانيات التعاون بين الافراد والمؤسسات.
11. الاتصال من خلال الانترنت على تلفون وتوفير أجرته.
12. إن الانترنت هي قفزة هائلة توازي في أهميتها اختراع الطباعة او الهاتف في قدرتها على وصل الافراد والمجموعات ببعضهم البعض على مستوى العالم أجمع وبحق فإن العالم أصبح قرية صغيرة.

عيوبه:

1. استخدام الإنترنت وخاصة الدردشة الجنسية تؤدي إلى التسريب الجنسي اليومي مما يهدر طاقة الفتى والفتاة دون علاقة حقيقية .
2. اهدار قدر كبير من الوقت فيما لا يجدي، فمعظم المراهقين تلاميذ عليهم مسئوليات وواجبات مدرسية أو جامعية .

3. كل العلاقات التي تتم عبر الإنترنت بين الشباب والشابات علاقات مصطنعة وغير طبيعية وبالتالي هي علاقات مزيفة .

4. يتيح الإنترنت التخفي فيلعب الولد دور البنت والعكس وهذا يسمح للاضطرابات النفسية وللانحرافات الجنسية والشهوات التي تتفجر بلا قيود فيزداد المرضي النفسيين في المجتمع

5. لا يكتفى المراهق بالدردشة عبر الإنترنت وإنما يسعى بعد فترة من الزمن إلى إقامة علاقة مباشرة، وهذا يؤدي إلى مزيد من الانحراف.

6. نسبة غالبة من الذين يقومون بالدردشة يقعون في وهم الحب، وهم غالبا في بداية مرحلة المراهقة وهذا يجعل حياتهم مليئة بالاضطرابات النفسية لانهم سمحوا لغرائزهم بالتفجر دون رقابة أو إرشاد.

7. تؤدي الدردشة إلى فضح الأعراض وكشف ما كان مستورا وهدم البيوت.والواقع انه يوجد كثير من أبناء مجتمعنا ذكورا وإناثا يعلن عن نفسه عن طريق صفحات الإنترنت عن الرغبة في الممارسات غير الأخلاقية.

Exit mobile version