النائبة عايدة توما-سليمان، ضمن القائمة المشتركة ورئيسة لجنة مكانة المرأة في الكنيست، في لقاء متلفز حول الجلسة التي تعقدها الاسبوع المقبل في الكنيست، التي تتناول الاعتداءات العنصرية عامة ضد العرب في الداخل الفلسطيني، وفي اماكن العمل.
اجرى موقع “الطيبة نت” لقاء مصورا مع النائبة عايدة توما-سليمان، ضمن القائمة المشتركة ورئيسة لجنة مكانة المرأة في الكنيست، حول الجلسة التي تعقدها الاسبوع المقبل التي تتناول الاعتداءات العنصرية ضد العرب في الداخل الفلسطيني في اماكن العمل.
لوبي ضد العنصرية
قالت النائبة عايدة:” الصحيح انها ليست جلسة انما هو يوم دراسي، او اجتماع مفتوح، الحقيقة بادرنا اليه انا والنائبة ميخال بيران (المعسكر الصهيوني)، لاننا اقمنا في بداية عملنا لوبي ضد العنصرية، ونترأس اللوبي نحن الاثنتان نائبة عربية ونائبة يهودية، اليوم الدراسي سوف يكون عمليا للكشف عن حالات عنصرية، ملاحقات وطرد عمال عرب من العمل على خلفية عنصرية، وحالات اخرى نسلط الضوء من خلالها على ظاهرة تفشي العنصرية في اماكن العمل، على وجود جمعيات تحاول تقديم النصح الطرق لفصل عمال عرب دون ان يكون امكانية لمقاضاة الشركات في المحاكم، ونحن نريد ان نضع الهستدروت في الصورة حتى تتوفر الحماية والمتابعة لهذه القضايا فيما بعد”.
اقوم بجهد خاص في مكافحة العنصرية من خلال استغلال منبر الكنيست
وحول صلاحيات اللجنة، قالت:” في الكنيست هناك لجان تؤسسها الكنيست نفسها ولديها صلاحيات، ولكن اللوبي ضد العنصرية، هو عمليا جهد اضافي، يقرر اعضاء الكنيست القيام به اضافة الى مهامهم، وانا وفي ظل تفاقم العنصرية ضد العرب، وفي ظل الملاحقات التي نتعرض لها، وفي ظل عمليات تفيع الثمن، رايت من الضروري، ان اقوم بجهد خاص في مكافحة العنصرية، من خلال استغلال منبر الكنيست، بالتالي هذا اللوبي يطرح قضايانا وبقوة”.
وتابعت :”اليوم الدراسي ليس في الجمعية العمومية في الكنيست انما تتم دعوة اعضاء كنيست ووزراء ونشطاء اجتماعيين عرب ويهود يقمون بالعمل اليومي على مكافحة العنصرية”.
الاطلاع على مكامن الضعف في القانون التي تسمح بهذه الحالات
وردا على سؤال مراسلنا ما هي الاليات التي تتخذونها في هذه اللجنة للحد من العنصرية؟، قالت:” اولا اريد تجنيد الهستدروت بكامل هيئاتها للعمال العرب الذين يتعرضون للملاحقات العنصرية، ومتابعتنا لهذا العمل لن تتوقف، بل نحن نسعى الى جمع الشهادات اذ نحن نريد ان نتابع هذه القضايا امام الوزارات، والكشف عن هذه المواضيع للصحافة، كذلك الاطلاع على مكامن الضعف في القانون التي تسمح بهذه الحالات، ذلك لسن قوانين جديدة تحد من هذه الاجراءات التعسفية”.
التحريض المسموم يوصلنا الى تدهور جديد في العنصرية
قالت درا على سؤال مراسلنا، ما هو الشيء الذي يتطلب من المواطن لكي نضع لهذه الظاهرة حدا؟ :” للاسف كما قلت الحوادث تتكرر، ولكن صحيح ان خلال حالات توتر العلاقات العربية اليهودية في البلاد، تزداد حالات الاعتداءات على الجماهير العربية، لكن هذا الامر ليس لنا ان نسلم به او نقبله، من المرفوض تماما ان يكون تبرير لهذه الاعتداءات بان الجمهور اليهودي يعيش بحالة خوف، نحن نعلم ان التحريض الذي يمارس، بدءا من رئيس الحكومة الى وزراء وحاخمات يهود، الى مختلف الجمعيات العنصرية، هذا التحريض المسموم يوصلنا الى تدهور جديد في العنصرية، ولتعديل الوضع القائم لا يطلب من الضحية ان تقوم بتعديل الوضع القائم”.
اول عمل يمكننا ان نقاوم به العنصرية ان لا نطأطئ الراس امامها وان نواجهها
واردفت قائلة:” ومن المهم الكشف عن الحالات، وفي الفترة الاخيرة تحديدا في منطقة المركز، حدثت الكثير من الاعتداءات على المواطنين العرب، ويجب تسجيل الحوادث، لتوثيقها للضغط على الشرطة والحكومة بان تتحرك، ومن هنا انا اتوجه لجميع المواطنين، اول عمل يمكننا ان نقاوم به العنصرية ان لا نطأطئ الراس امامها وان نواجهها وان نتوجه للشرطة وان نتحدث للصحف، وان نكون جزء من عملية نضال الجماهير العربية التي تطالب المؤسسة الاسرائيلية التوقف عن التحريض علينا، ومعاقبة من يحرض علينا”.
نترككم مع النائبة عايدة توما-سليمان في هذا الحوار المصور
النائبة عايدة توما-سليمان
ومن الجدير ذكره ان النائبة عايدة توما اسم النشاط السياسي، ضمن صفوف الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ووصلت إلى الهيئات العليا في الحزب والجبهة، في سنوات التسعين الأولى.
عايدة توما هي من مؤسسات جمعية “نساء ضد العنف”، وهي الجمعية الأكبر التي تعالج قضايا النساء المعنّفات، وتعمل فيها عشرات المتخصصات، وتولت فيها منصب المدير العام، منذ تأسيسها وحتى دخولها إلى الكنيست. وفي العام 2011 تولت رئاسة صحيفة “الاتحاد” الحيفاوية، لمدة ثلاث سنوات، وهي ناشطة في أطر دولية في مجالي السلام والعمل النسوي.