مسلسل العنصرية بحق المواطنين العرب في الداخل الفلسطيني، والذي يتفشى في الوسط اليهودي، يتواصل حتى باتت هذه الظاهرة تهدد المواطنين العرب، وخاصة الذين يعملون داخل بلدات يهودية.
تعرضت، عصر اليوم الاثنين، السيدة نادية عازم في الخمسينات من عمرها، الى عملية اعتداء عنصرية من قبل مواطن يهودي في مدينة رعنان، مما اسفر عن اصابتها بجراح طفيفة نقلت على اثرها الى مستشفى “مئير” في كفار سابا لتلقي العلاج بواسطة سيارة الاسعاف التابعة لمركز “تميم” الطبي.
هذا وقدمت عازم شكوى في شرطة الطيبة “كدما”، وادعت هناك ” ان الخلفية هي عنصرية، وان المعتدي هو شاب يبلغ من العمر قرابة 26 عاما، وهو متدين من الوسط اليهودي”.
ومن الجدير ذكره ان مدينة الطيبة تشهد حالة من الغليان اثر هذه الحادثة، فهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها الاعتداء على نساء من الطيبة، اذ قبل نحو شهر اعتدى متطرف يهودي على سيدة من الطيبة في مدينة نتانيا، وقبل اشهر ايضا تعرضت سيدة للضرب من قبل يهودي في بيتح تيكفا.
الموت للعرب
وقالت نادية عازم:” انا اعمل في مدينة رعنانا. اليوم بعد ان انهيت عملي، وصلت الى مركز البلدة، واذا بشخص يهودي متدين يقوم بدفعي بقوة دون ان ارتكب أي ذنب يذكر، ولم اعير أي اهتمام لتصرفه هذا، لكنه عاد مرة اخرى وقام بضربي وشتمي بكلمات بذيئة، اذ صرخ بوجهي وقال ” انتم “عرب قذرون”، و”لا تستحقون العيش هنا”، و”الموت للعرب”، وغيرها من الكلمات القاسية التي لا يمكن ان انطق بها”.
لقامت الدنيا وقعدت
ثم قالت:” خلال عملية الاعتداء قلت للعنصري الذي اعتدى علي انت لا تخجل وكيف تسمح لنفسك بان تعتدي على سيدة، لكنه لم يهتم لكلامي، بل واصل شتمي واسماعي مسبات ضد العرب، كما انه ومع الاسف الشديد جميع اليهود الذين تواجدوا في مكان الحادث، وشاهدوا ما جرى على ارض الواقع لم يدافع أي شخص منهم عني، بل وقفوا مكتوفي الايدي وكأن شيئا لم يكن، مع انه لو ان عربية اعتدت على سيدة يهودية لقامت الدنيا وقعدت”.
في نهاية حديثها قال:” الحادث كان مرعبا للغاية، اذ لنني لم اتوقع في يوم من الايام ان اتعرض لمثل هذا الاعتداء العنصري، وامل ان تهدأ الاجواء حتى يعود الامن والاستقرار، كما اتمنى ان تتوصل الشرطة الى الفاعل حتى ينال عقابه”.
تعقيب الشرطة
من جانبها قالت الشرطة:” السيدة قدمت شكوى، وقد بوشر التحقيق لفحص كافة الادعاءات”.