مواطن طيباوي: تعرضت لاعتداء وحشي عندما حاولت مساعدة ضحية حادث الدهس…شعاع مصاروة: لا يعقل الاعتداء على كل ضالع بحادث طرق

مواطن من مدينة الطيبة يروي ما حدث له بعد دهس سيدة قرب قرية زيمر، حيث ادعت الشرطة انه لاذ بالفرار من مكان الحادث بعد الدهس، لكنه يؤكد انه لم يهرب انما نزل وحاول مساعدة الضحيةن وان ترطه للمكان جاء بعد الاعتداء الوحشي عليه من قبل مجموعة من الشبان من الوسط اليهودي الذي كانوا بالمنطقة في حينها.

اطلقت شرطة كفار سابا سراح شاب من سكان مدينة الطيبة في العشرينات من عمره، بعد التحقيق معه في حادث طرق وقع مساء يوم امس الخميس بالقرب من زيمر، والذي انتهى بمصرع سيدة (30 عاما) من الوسط اليهودي.

وقد ذكرت الشرطة فور وقوع الحادث، “ان سائق المركبة لاذ بالفرار راكضا”، لكن خلال التحقيق مع الشاب الطيباوي تبين انه لم يهرب، بل ان سبب تركه للمكان هو  تعرضه لحادث اعتداء وحشي من قبل مجموعة اشخاص، مما ادى الى اصابته بجراح نقل على اثرها الى مستشفى مئير في كفار سابا.

ابرحوني ضربا

وفي حديث مع الشاب قال:” يوم امس كنت عائدا بمركبتي من مدينة باقة الغربية باتجاه الطيبة، ولدى وصولي موقع الحادث، قطع  مجموعة اشخاص الشارع الرئيسي بصورة فجائية، مما ادى عن دهس سيدة. بعد وقوع الحادث عدت بمركبتي للجهة الشمالية كي اقدم المساعدة للمصابة، وما ان نزلت من المركبة حتى انهال علي مجموعة اشخاص بالضرب المبرح، حيث قاموا بشتمي  وقالوا لي ” لقد قتلتها لقد قتلتها”، ولم يكتفوا بهذا التصرف بل سببوا اضرار كبير للمركبة بواسطة الثاء حجارة كبيرة عليها”.

ومضى وهو يقول:” طلبت من المعتدين الكف عن تصرفهم، وقد اشرت لهم بانني اريد تقديم المساعدة للمصابة والاتصال بسيارة الاسعاف كي ننقذ حياتها، لكن للأسف دون جدوى. بالرغم من الاعتداء بقيت في المكان، وفقط بعد ان شعرت بان حياتي اصبحت مهددة بالخطر تركت الموقع، وتوجهت مباشرة الى محطة شرطة كدما، وهناك عرفتهم على نفسي، واكدت لهم بانني ولم اهرب بل حصل ما حصل. الشرطة طلبت مني التوجه لتلقي العلاج اولا ومن ثم يتم التحقيق معي، وبالفعل وصلت الى مستشفى مئير في كفار سابا، وهناك حققوا معي، وبعدها اطلقوا سراحي، حيث تبين لهم بأنني لست المذنب، ولو انني كنت مذنبا لما اطلقوا سراحي”.

رئيس بلدية الطيبة: نستنكر حادث الاعتداء بشدة

من جانبه قال رئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع مصاروة منصور:” نعزي عائلة الفقيدة على فقدان ابنتهم جراء حادث الطرق، واطالب الشرطة التحقيق حول حادثة الاعتداء على الشاب من مدينة الطيبة الذي كان ضالعا في الحادث غير المتعمد، فمثل هذا الحادث يمكن ان يحصل مع أي انسان. لا يعقل ان يتم الاعتداء على كل من هو ضالع في حادث طرق بسبب  اصله، حيث ان هذه الافعال فقد تهدم الحياة المشتركة بين الشعبين، لا سيما انه حكم علينا بان نحيى سوية”.

ثم قال:” تعالوا بنا نرفع صوتنا عاليا لنقول لكل المتطرفين من كل الأطراف نعم للحياة المشتركة ولا لتقسيم المواطنين. مواطنو الطيبة يستنكرون الحادث بشدة، وجميع السكان لدينا مع السلام ويؤمنون بالتعايش المشترك. نأمل ان تكون هذه رسالة الجميع في كل المناطق”.