الشرطة الاسرائيلية تعتقل اربعة اسرائيليين شاركوا فيما عرف “عرس الدم” من بين الذين ظهروا في تسجيل فيديو وهم يحتفلون بمقتل الطفل الفلسطيني علي الدوابشة الذي احرق حيا مع عائلته بالضفة الغربية في تموز/يوليو.
اعلنت الشرطة الاسرائيلية اعتقال اربعة اسرائيليين شاركوا فيما عرف “عرس الدم” من بين الذين ظهروا في تسجيل فيديو وهم يحتفلون بمقتل الطفل الفلسطيني علي الدوابشة الذي احرق حيا مع عائلته بالضفة الغربية في تموز/يوليو علما ان اسرائيل ورغم مرور نحن خمسة شهور على جريمة حرق عائلة دوابشة الا انها لم توجه التهمة لاحد من مرتكبيها وتدعي انها لم تقبض عليهم رغم انها اوقفت عددا من المشتبهين وسارعت لاخلاء سبيلهم.
وشوهد عدد من المستوطنين في حفل زفاف وهم يحتفون بمقتل الرضيع دوابشة بينما يتم طعن صورة له خلال الحفل الذي كان بعض المشاركين يرفعون الاسلحة خلاله.
واعلن المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس “تم اعتقال اربعة اشخاص حتى الان”.
واكد “فتح تحقيق الاسبوع الماضي، وخلال هذا الاسبوع اعتقل اربعة اشخاص ومن المقرر ان يمثلوا صباح غد (الاربعاء) امام محمكة في القدس”.
وقال ان ذلك “يتعلق بالاسلحة التي كانت في حفل الزفاف وامور اخرى”.
ولم يكشف المتحدث عن مزيد من التفاصيل الا ان الاذاعة الاسرائيلية العامة قالت ان بين المعتقلين العريس وهو جندي اعار بندقيته لاحد المحتفلين، وناشط سابق في حركة “كاخ” المتطرفة المحظورة، الذي يعتقد انه شوهد يحمل سلاحا ويدعو الى الانتقام من العرب.
وظهر في الفيديو ضيوف الحفل وهم يرقصون بالبنادق والسكاكين وعلى الاقل قنبلة حارقة واحدة غير مشتعلة، وهم يطعنون صورة الطفل الذي قتل مع عائلته.
واشارت صحيفة “يديعوت احرنوت” على موقعها الالكتروني إلى أن المحامي اليمني المتطرف إيتمار بن غفير تقدم باستئناف ضد اعتقال اثنين إلا أن محكمة الصلح في القدس رفضت طلبه.
وقال بن غفير ان الاحتفال بالبنادق واستخدام الدمي لا يمثل جريمة جنائية، متهما الشرطة الإسرائيلية بـ “النفاق” وعدم التعامل بنفس الدافع.
ووقعت جريمة حرق عائلة دوابشة وهم نيام التي نفذها مستوطنون اسرائيليون في 31 تموز/يوليو في دوما بالضفة الغربية المحتلة وادى الى مقتل علي دوابشه (18 شهرا) حرقا ووالديه سعد دوابشة وريهام دوابشه (26 عاما) متاثرين بحروقهما التي اصيبا بها عندما احرق منزلهم ليلا. ولم ينج سوى الطفل احمد دوابشة ابن الاربع سنوات الذي اصيب بحروق بالغة ولا يزال يتلقى العلاج في مستشفى اسرائيلي بمدينة تل ابيب.
يذكر ان اسرائيل اوقفت عددا من المستوطنين في اطار التحقيق حول جريمة حرق عائلة دوابشة، وقال جهاز الامن الاسرائيلي (شين بيت) ان هؤلاء الاشخاص “شبان يشتبه بانتمائهم الى منظمة ارهابية يهودية وبانهم ارتكبوا اعتداءات”.
لكن لم يتم توجيه التهمة الى اي منهم.