تعد موديلات البيك آب أكثر السيارات شيوعاً في الولايات المتحدة الأمريكية لما تتميز به هذه النوعية من قوة على اقتحام الأراضي الوعرة بكفاءة، بالإضافة إلى ولع الكثيرين باقتناء هذه النوعية من السيارات، وهو ما دفع كبرى شركات السيارات إلى السير في هذا الدرب.
وكان أحدث المشاركين في هذ التوجه شركة مرسيدس؛ حيث تخطط الشركة الألمانية لطرح أولى ناقلاتها المسطحة بنهاية العقد الجاري، والتي تقع بين فئة موديلات الركوب الخاصة بالأراضي الوعرة والسيارات الصندوقية من مجموعة موديلات النقل.
وتندرج شركة رينو هي الأخرى ضمن الشركات المسايرة لهذا الاتجاه؛ حيث أعلنت الشركة الفرنسية عن إطلاق سيارة التحميل الصغيرة خلال العام القادم، والتي تعتمد على قاعدة الموديل Alaskan الاختباري.
وتمثل فيات الضلع الثالث لهذا الفريق الجديد؛ حيث كشفت الشركة الإيطالية عن خططها لتقديم سيارة بيك آب جديدة مع حمولة تصل إلى الطن بحلول العام القادم.
سهولة الاقتحام
وفي حقيقة الأمر ترجع سهولة اقتحام هذه الشركات الثلاثة لقطاع جديد نسبياً إلى سببين، الأول هو أن تقنية صنع السيارات المسطحة، ونظام الدفع الرباعي ومحركات الديزل بما تتمتع به من قيم مرتفعة لعزم الدوران تعتمد فقط على القوة ولكنها غير مكلفة.
أما السبب الثاني فهو اعتماد الشركات الحديثة على التعاون مع شركات تمتلك خبرات في هذا المجال، وبالتالي فإنها لا تحتاج للبدء من الصفر. لذا فإن سيارة فيات هي عبارة عن سيارة ميتسوبيشي L200 في ثوب جديد، وقد دخلت رينو ودايملر في تحالف مع شركة نيسان اليابانية بسيارتها Navara.
وتقف كلتا الشركتان على أعتاب إطلاق الجيل الجديد من سيارتيهما؛ حيث أعلنت نيسان عن أن الجيل الجديد من السيارة Navara سيزخر للمرة الأولى بالعديد من الأنظمة المساعدة المستعارة من موديلات الأراضي الوعرة، مع محرك ديزل جديد سعة 3ر2 لتر وبقوة 140 كيلووات/190 حصان، مع انخفاض معدلات استهلاكها من الوقود بنحو ربع لتر عن سيارة الجيل السابق.
وتروج ميتسوبيشي للجيل الجديد من سيارتها L200، والتي تصل قوتها إلى 133 كيلووات/181 حصان من خلال انخفاض معدلات الاستهلاك بنسبة تصل إلى 1ر1 لتر، مع توفير المزيد من سبل الراحة والأنظمة الذكية بالكابينة.
وبجانب هذا الثنائي توجد بعض السيارات، التي حازت على بعض التعديلات، مثل سيارة تويوتا HiLux، والتي تبدأ بعد عشرة أعوام في جيلها الثامن، ولتظهر خلال عام 2016 بتصميم يمتاز بزواياه الحادة، وكابينة مريحة، ومحرك ديزل اقتصادي رباعي الأسطوانات بقوة 130 كيلووات/177 حصان. وقد منحت فورد الموديل Ranger بعض التعديلات.
وأوضح ينس بوبسين المتحدث الإعلامي باسم شركة فولكس فاغن أن شركته تخطط لجلب بعض التحديثات على الموديل Amarok. وجاءت سيارة إيسوزو D-Max بدون أية تغييرات غير عابئة بالمنافسين الجدد، ولا عجب في ذلك؛ فالسيارة، التي تحتل المرتبة الثالثة كأكثر السيارات مبيعاً في فئتها حول العالم، لا تخشى من المنافسة.