كشفت الجولة 15 من مباريات الدوري الإسباني عن الكثير من بواطن القوة والضعف لدى كل من ريال مدريد وبرشلونة قطبي الكرة الإسبانية من خلال الأرقام التي حققاها سواء في هذه الجولة أو بقية الجولات السابقة.
وخسر ريال مدريد أمام فياريال على ملعب المادريغال بهدف نظيف في الوقت الذي تعادل فيه برشلونة أمام ديبورتيفو لاكرونيا في مباراة درامية جرت فعالياتها على ملعب الكامب نو بهدفين لمثلهما.
والفارق الواضح بين الثنائي تظهره المقارنة بين كل من برشلونة وريال مدريد في الموسمين السابق والحالي من مسابقة الدوري الإسباني لكرة القدم والتي تظهر مدى تراجع نتائج النادي الملكي في الفترة الأخيرة.
وفي الموسم الماضي كان برشلونة بعد أن تخطى نتائج الجولة 15 من مسابقة الدوري الإسباني كان يملك في جعبته 35 نقطة متأخرا عن ريال مدريد بفارق أربعة نقاط في الوقت الذي خسر فيه البلوغرانا من الملكي في مباراة الكلاسيكو الأولى التي جرت في الكامب نو بثلاثة أهداف لهدف وهو اللقاء الذي شهد تواجد لويس سواريز للمرة الأولى مع الفريق بعد رفع الحظر عنه من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم.
أما الموسم الحالي وبعد مرور 15 جولة من الدوري الإسباني جمع برشلونة أيضا 35 نقطة يحتل بهم صدارة الدوري الإسباني بالمشاركة مع أتلتيكو مدريد الذي بدأ اسمه يظهر مجددا كمنافس شرس يمكنه الانقضاض على القمة بهدوء في ظل حالة التعثر التي تصيب دائما كل من البلوغرانا والملكي في أوقات غير متوقعة.
ويتخلف ريال مدريد عن برشلونة بفارق خمس نقاط وهو ما يوضح مدى تراجع ريال مدريد في الموسم الحالي والفارق بين ما يعيشه الآن والموسم الماضي الذي شهدت نتائجه الكثير من النواحي الإيجابية.
وفوت برشلونة فرصة اتساع الفارق بعد أن تعثر في الجولة الماضية أمام فالنسيا على ملعب الميستايا وفقد نقطتين بعد أن تعادل الخفافيش في اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء لينتهي بالتعادل بهدف لمثله.
كما ضيع برشلونة فرصة كبيرة للتقدم على ريال مدريد حين تعادل بهدفين لمثلهما أمام ديبورتيفو لاكرونيا المجتهد في الوقت الذي كان يتقدم فيه بهدفين نظيفين لولا دخول ماثيو لأرض الملعب في الشوط الثاني وهو ما تسبب في ارتباك كبير في الدفاع.
واستغل ابناء لاكرونيا ثغرة وجود ماثيو في الجبهة اليسرى واستغلاله بشكل جيد وهو ما ساهم في تحقيق التعادل ولم يسعف الوقت البلوغرانا لتعويض الفارق.
وبحنكته الكبيرة نجح لويس إنريكي في امتصاص الحالة التي تعرض لها برشلونة من أجل رفع الروح المعنوية تمهيدا للمشاركة في كاس العالم للأندية باليابان في الوقت الذي يحاول فيه الجهاز الفني استعادة البرازيلي نيمار الذي تعرض لإصابة في التدريبات ومن المتوقع مشاركته في المباراة النهائية من المسابقة إذا ما تأهل النادي الكتالوني إلى هذا الدور.
ويأمل برشلونة انهاء مخططات التعاقد مع لاعب مهاجم من اصحاب الخبرة من أجل وضع حد لأزمة الهجوم المستمر والذي يشهد دائما غياب أي من ضلعيه سواء ميسي او نيمار وهو الأمر الذي سيساهم في رفع كفاءة الفريق تدريجيا في ظل عودة لاعبي الوسط إلى سابق عهدهم والتخلص من لعنة الإصابات التي صاحبتهم خاصة في مباريات دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا.