نتنياهو : الفلسطينيون مسئولون عن عدم وجود مفاوضات
رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يحمل الفلسطينيين مسؤولية عدم وجود مفاوضات أو تحقيق تقدم في ما يسمى “عملية السلام”.
في رده تصريحات وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، حمّل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، امس الثلاثاء، الفلسطينيين مسؤولية عدم وجود مفاوضات أو تحقيق تقدم في ما يسمى “عملية السلام”.
وقال نتنياهو إنه حان الوقت لكي يدرك المجتمع الدولي أن سبب عدم وجود مفاوضات وعدم تحقيق تقدم في السلام لا يكمن في الجانب الإسرائيلي، وإنما في الجانب الفلسطيني.
وخلال جولة قام بها اليوم، في قيادة الجنوب العسكرية، تطرق نتنياهو إلى الاستطلاعات الفلسطينية الأخيرة، مشير إلى أن 75% من الفلسطينيين يرفضون “حل الدولتين لشعبين”، وأن 80% منهم يؤيدون عمليات الطعن.
وقال نتنياهو إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يواصل التحريض كل الوقت من خلال ما أسماه “دعاية كاذبة عن الاقصى والإعدام ورف كل محاولة حقيقة للوصول إلى المفاوضات”.
وكان وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، قد قال إن إسرائيل لا تعرف كيف تدير الصراع مع الفلسطينيين، ولا تعرف ما الحل الذي تريده، وفي ظل السياسات التي تنتهجها، ستصبح دولة ثنائية القومية يصعب إدارتها.
جاءت أقوال كيري في مقابلة لمجلة “نيويوركر” الأميركية، وفيها انتقد كيري نتنياهو وسياسته، وكذلك شدد فيها على مخاوفه من انهيار السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، وعبّر فيها عن شعوره بالخيبة بسبب عدم نجاحه في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وجاء في المقابلة أن كيري غاضب جدا من نتنياهو بشأن الاستمرار في البناء في المستوطنات، وكذلك من الطريقة التي يجهض فيها أي مفاوضات أو اقتراح حل عن طريق إرسال محاميه يتسحاك مولخو.
وقال كيري إنه واثق من أن إسرائيل ستصبح دولة ثنائية القومية في حال استمر نتنياهو بسياسته الحالية، وستصعب جدًا إدارتها.
وأضاف أن قلقه الأكبر من انهيار السلطة الفلسطينية هو تفرق نحو 30 ألف عنصر أمن فلسطيني في كل أرجاء الضفة الغربية، الأمر الذي سيؤدي إلى مواجهات وصدامات عنيفة ودامية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وانتقد كيري نتنياهو وسياسته، وقال إن ‘البديل اليوم هو عدم فعل شيء، وعندها تصبح الأمور أكثر تعقيدًا”.
وذكر كيري في المقابلة أن الإسرائيليين لا يملكون إجابة على الأسئلة الهامة والمصيرية، واستمرار البناء في مستوطنات الضفة الغربية وهدم بيوت الفلسطينيين، الذين يشكلون الطرف الآخر لعملية السلام، ليس حلًا، حتى لو تظاهرت إسرائيل بذلك.