ملايين من سكان جنوب الولايات المتحدة يحاولون إستعادة حياتهم الطبيعية بعد موجة عواصف خلفت 17 قتيلا وفق حصيلة جديدة للسلطات، فيما تتجه العواصف الى وسط البلاد.
يحاول ملايين من سكان جنوب الولايات المتحدة امس السبت إستعادة حياتهم الطبيعية بعد موجة عواصف خلفت 17 قتيلا وفق حصيلة جديدة للسلطات، فيما تتجه العواصف الى وسط البلاد.
وساهم ارتفاع الحرارة على الساحل الشرقي في تشكل اكثر من عشر عواصف ضربت ست ولايات في جنوب الولايات المتحدة في الايام الاخيرة.
وقتل 17 شخصا على الاقل منذ الاربعاء في ميسيسيبي وتينيسي واركنساو، حسب السلطات.
وفيما يتوقع هبوب عواصف وسقوط امطار غزيرة في نهاية الاسبوع في ولايات وسط البلاد، حذرت الارصاد الجوية من إمكان تأخير الرحلات في المطارات وفيضان الطرق.
وابدى المركز الاميركي للارصاد الجوية “مخاوف جدية” من فيضانات مفاجئة من شمال تكساس حتى ميسوري (وسط).
وفي الجنوب، لا تزال التحذيرات من فيضانات سارية في بعض مناطق ميسيسيبي وتينيسي والاباما وكذلك في كنتاكي (وسط).
وفي ولاية الاباما، اقتلعت العواصف الاشجار وسقوف المنازل وخصوصا في برمينغهام، المدينة الاكبر في هذه الولاية.
وقال رئيس جهاز الاطفاء في المدينة تشارلز غوردن لشبكة (سي ان ان)، ان “ثلاثة منازل انهارت” وتم اسعاف سكان من دون وقوع ضحايا.
واعلن حاكم الاباما، روبرت بنتلي، حالة الطوارىء لمواجهة الفيضانات. واتخذ الاجراء نفسه في مناطق عدة بولايتي ميسيسيبي وجورجيا.
وسقط عشرة قتلى في ميسيسيبي وستون جريحا، حسب حصيلة جديدة لاجهزة الاغاثة اليوم السبت. وبين القتلى طفل في السابعة من عمره.
وقضى ستة اشخاص في ولاية تينيسي المجاورة حسب السلطات، عثر على ثلاثة منهم داخل سيارة اغرقتها المياه. وقضى شخص اخر على الاقل في اركنساو حسب الاعلام المحلي.
وفي السياق ذاته، قالت السلطات اليوم السبت إن نحو 120 ألف شخص اضطروا للهرب من منازلهم في مناطق حدودية في باراجواي وأوروجواي والبرازيل والارجنتين بسبب فيضانات عارمة في أعقاب الأمطار الغزيرة التي جلبتها ظاهرة النينو المناخية.
وفي اكثر المناطق تضررا في باراجواي، قال مكتب الطوارئ البلدية إنه تم اجلاء نحو 90 ألف شخص من المنطقة المحيطة بالعاصمة اسونسيون. والكثير منهم من العائلات الفقيرة التي تعيش في مساكن هشة على ضفتي نهر باراجواي.
وأعلنت حكومة باراجواي حالة الطوارئ في اسونسيون وعدة مناطق من البلاد للإفراج عن أموال لمساعدة المتضررين.
وذكرت وسائل اعلام محلية أن عدة أشخاص لاقوا حتفهم جراء سقوط أشجار خلال العواصف التي سببت الفيضانات. ولم يصدر اي اعلان رسمي عن أعداد الضحايا.
وفي البيردي على بعد نحو 120 كيلومترا جنوبي اسونسيون، أوصت الحكومة باجلاء سبعة آلاف عائلة أخرى من مناطق على ضفتي نهر باراجواي.
وفي اوروجواي، قال المكتب الوطني للطوارئ إن أكثر من 9 آلاف شخص في اوروجواي اضطروا للفرار من منازلهم، مضيفا انه يتوقع ان تظل مستويات المياه عند منسوبها الحالي لعدة أيام قبل انحسارها.
وقال رئيس مكتب الطوارئ في اوروجواي فيرناند ترافيرسا “الفيضانات ناجمة عن ظاهرة النينو المناخية”.
وأضاف “كنا نعلم أن تأثيرها الأشد بنهاية الربيع وبداية الصيف… لكننا لم نعرف إلى أي مدى سيكون ذلك التأثير”.
وفي شمال الارجنتين، قالت الحكومة اليوم إن نحو 20 ألف شخص أخلوا منازلهم.
وقال ريكاردو كولمبي حاكم منطقة كورينتس بعد أن حلق بطائرة فوق أكثر المناطق تضررا مع رئيس الحكومة الوطنية ماركوس بينا “سنواجه شهورا صعبة. العواقب ستكون خطيرة”.
وقال بينا إن مساعدات الحكومة الوطنية في طريقها بالفعل إلى المنطقة وان الرئيس الجديد ماوريسيو ماكري الذي تولى منصبه في وقت سابق هذا الشهر ينوي اجراء تحسينات على البنية التحتية، موضحا أن ذلك من أولوياته للحيلولة دون تكرار مثل هذه الفيضانات.
ولقي أربعة أشخاص على الأقل حتفهم في الأرجنتين واوروجواي بسبب العواصف والفيضانات.
وفي البرازيل، استقلت ايضا الرئيسة ديلما روسيف طائرة لتفقد المناطق التي اجتاحتها الفيضانات على الحدود مع الأرجنتين واوروجواي صباح اليوم .
وقال الدفاع المدني ان 1795 شخصا باتوا مشردين هناك بعد تعرض 38 بلدة لأمطار غزيرة.