برشلونه و ريال بيتيس يختمان عام 2015 بمباراة ضمن منافسات الجولة الـ17 من الدوري الاسباني
يستعد نادي برشلونة، مساء اليوم الأربعاء على ملعب الكامب نو، لاستضافة خصمه ريال بيتيس ضمن منافسات الجولة الـ17 من الدوري الاسباني، في أجواء احتفالية سيعرض من خلالها الألقاب الخمس التي توّج بها في عام قرُب الى المثالية في الاقليم الكتلوني، ولا يتطلّع بطل الخُماسية سوى الى الفوز في مباراة يريد أن يختتم بها عامه بأفضل طريقة ممكنة.
هذا الأمر بدا جلياً من خلال تصريح المدرّب لويس انريكي في المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة، إذ شدد على أهمية الظفر بالنقاط الثلاث والتركيز العالي في كامل الجولات القادمة للدوري الاسباني.
بدوره إعتبر بيبي ميل مدرّب ريال بيتيس أن فريقه لديه الحظوظ بايقاف برشلونة وتحقيق نتيجة ايجابية قائلاً: “في الملعب هناك كرة واحدة، وبذلك نستطيع ان نقاتل عليها ونركز على ابعادها عن مرمانا”، مضيفاً “لدينا الأسلحه لمواجهة البارسا عبر الضغط على حامل الكرة والضغط على دفاعه”.
وختم: “برشلونة أقوى فريق في العالم، ولكن هذه كرة القدم كل شيء ممكن حدوثه”.
ويتصدر فريق المدرب لويس انريكي الترتيب برصيد 35 نقطة وبفارق الاهداف امام اتلتيكو مدريد مع مباراة ضد مضيفه سبورتينغ خيخون تأجلت من المرحلة السادسة عشرة بسبب مشاركاته في كأس العالم للاندية، إلا انه عليه ان يتجنّب سيناريو المبارتين الأخيرتين له في الدوري امام فالنسيا وديبورتبفو لا كورونيا حيث حوّل تقدّمه الى تعادل مفاجئ اهدر بسبب نقاط ثمينة في الصراع على لقب الليغا.
في حين يدخل ريال بيتيس المباراة بدون ضغوطات تُذكر، إذ يحتل المركز الـ11 برصيد 20 نقطة ويأمل بتحقيق المفاجأة على أرض الكامب النو وحرمان النادي الكتلوني من الانتشاء بعامه المثالي.
والجدير ذكره ان ريال بيتيس يُعوّل كثيراً على لعب دور الفريق الذي يسلب فرحة البطل إذ قام الأسبوع المنصرم باستفزاز غريمه عبر حسابه الرسمي على تويتر مذكراً اياه بالهزيمة التي تلقاها عام 1998 على أرضه بنتيجة 3-1، وغرّد كاتباً: “مرت سنوات طويلة على آخر فوز لنا في كامب نو..هل تريد تكرار الأمر يوم الأربعاء 30 ديسمبر؟”.
ليلة الأرقام الاستثنائية في الكامب نو
يسعى برشلونة لاختتام عامه بأفضل صورة ممكنة إذ ستتاح لثلاثي هجومه (ميسي، سواريز ونيمار) الفرصة اليوم كي يدخل تاريخ الدوري الاسباني من أبوابه العريضة من خلال فرصة تحطيم الرقم القياسي المُسجّل لعدد الأهداف المُسجّلة في عامٍ واحد، إذ يبتعد النادي الكتلوني بفارق هدفين فقط (176) عن الرقم الذي سجله ريال مدريد في 2014 (178).
على خطِ موازٍ يدخل النجم ليونيل ميسي اليوم نادي أساطير برشلونة الذين تمكنوا من المشاركة بأكثر من 500 مباراة بقميص النادي الكتلوني، آملاً ان يحمل له هذا اللقاء المزيد من الأهداف التي ستعيده الى سكة المنافسة على صجارة هدافي الدوري (بيتشيتشي) بعد باتعاده عنها شهرين لسبب الإصابة.
يحل ريال سوسييداد ضيفاً ثقيلاً على ريال مدريد في سانتياغو بينابيو عصر اليوم الربعاء ضمن الجولة الـ17 من الدوري الاسباني، في مباراة يتجنّب فيها “الملكي” أي زلّة قدم او تعثّر منعاً لفتح أبواب جحيم الجماهير من جديد ولعودة مطالب إقالة المدرب الاسباني رافاييل بنيتيز الذي لا تفصله عن ابواب الرحيل سوى خطوة واحدة الى الوراء.
ويدخل ريال مدريد منتشياً من فوزه الكبير على رايو فايكانو بنتيجة 10-2 في الجولة السابقة بالرغم من كون خصمه كان منقوصاً من لاعبين اثنين منذ الدقائق الأولى للقاء، ما خفف الضغط على بنيتيز الذي أصبح عرضة لانتقادات كثيرة، بعد أن مُني النادي “الملكي” بثلاث هزائم في خمس مباريات، بينها الخسارة المذلة أمام الغريم الأزلي برشلونة (صفر-4)، ما جعله متخلفاً بفارق خمس نقاط عن النادي “الكاتالوني” وجاره اللدود أتلتيكو مدريد.
ويحتل ريال مدريد المركز الثالث برصيد 33 نقطة خلف اتليتيكو مدريد الوصيف برصيد 35 ومتخلفاً عن برشلونة الذي ينقصه مباراة مؤجلة مع سبورتينغ خيخون.
دوره طالب بينيتيز من جماهير الملكي مساندة الفريق في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها قائلاً في المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة: “على الجماهير أن تدعم الفريق خلال مسيرته في مسابقتي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا”.
إلا أن المدرب الإسباني وجّه أصابع الاتهام لأيادٍ مجهولة تحيك مؤامرة ضده وضد الرئيس فلورنتينو بيريز الذي يُعتبر الداعم الأول له، معتبراً ان هذه الأفعال تؤثر على نتائج الفريق واداؤه.
قائمة منقوصة من عناصر حيوية
سيضطر ريال مدريد الى دخول المباراة منقوصاً من عنصرين بالغا الأهمينة هما المدافعين سيرخيو راموس وداني كارفاخال للإصابة الا ان خطه الخلفي سينتشي بعودة المدافع الفرنسي المتألق رافاييل فاران.
ويضطر قائد ريال مدريد للغياب مجددا عن مباراة الفريق الملكي هذه المرة لإصابة عضلية وليس بسبب مشكلة خلع كتفه الأيسر التي كان يعاني منها في فترة كبيرة من الموسم الحالي.
ولم يتعاف داني كارفاخال من إصابته العضلية بشكل كامل فيما حالف الحظ الألماني توني كروس وتم إدراجه بالقائمة بعدما عاد للمران الجماعي للميرينغي بعد الضربة القوية التي تعرض لها خلال مباراة رايو فايكانو والتي على أثرها كان يتمرن منفردا بالأيام الأخيرة.