جلسة طارئة في البلدية – مظاهرة وسلسلة بشرية ومهرجان نضالي دفاعا عن البيوت المهددة بالهدم في المثلث

 جلسة طارئة عقب هدم منزل السيد الراهيم زبارقة غربي الطيبة، بمشاركة العشرات وعدد من نواب الكنيست وناشطين سياسيين.

شارك العشرات من اهالي الطيبة وقلنسوة والطيرة في الاجتماع الطارئ الذي عقد، مساء اليوم الاحد، في مبنى بلدية الطيبة، ذلك للتباحث في قضية هدم البيوت وبالتحديد هدم بيت ابراهيم زبارقة، الذي يسكنه 11 نفرا.

هذا ونجم عن الاجتماع العديد من القرارات، بدء بتنظيم مظاهرة يوم الاحد القادم في القدس ، ثانيا مهرجان شعبي يوم الخميس القادم في مكان الهدم، ثالثا  اقامة لجنة تخطيط وقضاء لمتابعة قضية البيوت المهددة بالهدم، رابعا فتح حساب بنكي  يكون مسؤول عنه جهات دينية التي ستخصص لموضوع قضايا الهدم، خامسا تخصيص الحصص الاولى في المدارس عن قضايا الهدم لرفع الوعي حول الموضوع.

وحضر الاجتماع رئيس لجنة المتابعة محمد بركة ونواب الكنيست د. احمد طيبي، د. جمال زحالقة، المهندس عبد الحكيم حاج يحيى، المحامي ايمن عودة، النائب عايدة توما والمحامي الموكل بالدفاع عن اصحاب المانزل المهددة قيس ناصر، كذلك اللجان الشعبية في منطقة المثلث، واصحاب البيوت المهددة بالهدم الذين استنكروا هدم البيت وطالبوا العمل على وضع برنامج عمل منظم ومخطط لمحاربة مسلسل هدم البيوت.

دق الفتن
افتتح الجلسة رئيس بلدية الطيبة المحامي شعاع مصاروة منصور الذي قال:” انه ليؤسفنا جدا هدم بيت اخي وصديقي ابراهيم زبارقة. لا بد من الاشارة الا اننا في البلدية نسعى لمعالجة الاراضي المقامة عليها البيوت المهددة بالهدم، ونؤكد بان البيت الذي هدم اليوم سنعيد بنائه لكن بشكل منظم”.

ومضى وهو يقول:” هنالك من يحاول دق الفتن وتوجيه اصابع الاتهام لاعضاء الكنيست والسلطات المحلية ولجنة المتابعة، وهذا تصرف دنيء وغير مقبول. نحن في الطيبة والطيرة وقلنسوة يد واحدة وسنواصل هذا النهج ومن لديه غير ذلك “اضبها”.

تنظيم مهرجان نضالي
محمد بركة قال:” يجب البحث في خطوات عملية والعمل على تنفيذها بصورة وحدوية. اقترح اقامة طاقم والتوجه للمدارس للحديث عن موضوع الهدم امام الطلبة، والاقتراح الثاني هو تشكيل طاقم قضائي وتخطيطي لمتابعة القضية اما الاقتراح الثالث تنظيم مهرجان شعبي يوم الخميس القادم مكان الهدم اما الاقتراح الرابع تنظيم مظاهرة  في القدس يوم الاحد القادم خلال جلسة الحكومة حتى تعلم الحكومة ان الجماهير لن تسكت على ما يجري من جرائم هدم بيوت”.

وتابع قائلا:” لا بد من التكاتف وتعزيز القوة، وتذا هنالك اشخاص يرون بان مشوارنا سيفشل فالافضل ان نتخذ خطوات تكون نتائجها فاشلة، لذلك علينا ان ناخذ الامور بمحمل الجد وان نكون شعب بكل معنى الكلمة”.

اخبارات جديدة
النائب د. احمد طيبي قال:” المثلث مهدد في قضية الارض والمسكن، والعين على المنطقة. نحن نتابع هذه القضية واوامر الهدم منذ اكثر من عامين ونحن على تواصل مع اصحاب البيوت،  وقبل عام نجحنا بتجميد اوامر الهدم، ثم مؤخرا بعد ان انتهت هذه المدة وارسلت اخبارات جديدة بدا التحرك من جديد حتى راينا اليوم هدم بيت ابراهيم زبارقة، وهذا هو المسار الذي يهدد الجماهير العربية من قبل نتنياهو واردان، ونحن نقع دائما الضحية”.

ثم قال:” يجب ان لا نتردد في الرد على الهدم، وانا مع اقتراحات لجنة المتابعة لاكمال النضال”.

رسالة غضب شديد جدا

النائب د. جمال زحابقة قال:” عرضما على الحكومة حلول معقولة ومفاوضات وصفقات عاقلة، التي تكمن في تنظيم البناء وان لا يكون هدم خلال العام، الا ان الحكومة ترفض ذلك وجاءت لتتحدث معنا بلغة البلدوزر، وهذا ما يبين ان نتنياهو يريد ان يدفعنا نحو المواجهة. يجب ان تكون رسالة واضحة لحكومة اسرائيل باننا لا نريد صدامات ولا مواجهات ولا مظاهرات بل نريد حقوقنا، لكن عندما يتم هدم بيت فسنسعى للدفاع عن مهما كلف الامر”.

لن يصمت

النائب المهندس عبد الحكيم حاج يحيى قال:” قدمنا اقتراحات لحل ازمة البناء عير المرخص، وعلينا ان نتابع القضية كي نجد حلولا جذرية لمنع مواصلة هدم البيوت. يجب العمل على انجاح المظاهرة كي نسمع صرختنا وحتى يشاهد نتنياهو وزمرته ان المجتمع العربي لن يصمت”.

سياسة همجية

النائب عايدة توما قالت:” ان الاوان لمحاربة حملة التحريض العنصرية اتجاه المواطنين العرب، وسياسة هدم البيوت المهددة بالهدم. الدولة تعتدي علينا بشكل شرس ومن يعتدى عليه ابسط ما يمكن ان يقوم به هو الدفاع عن نفسه ومن حق كل انسان الدفاع عن نفسه في ظل هذه السياسة الهمجية، واذا لم تكن ردة فعلنا على حجم الحدث فسيكون وضعنا سيء للغاية والهدم سيستمر”.

باب نزع الشرعية والشيطنة

النائب المحامي ايمن عودة قال:” مشهد الهدم يثير الغضب لدى كل انسان حر وهو مشهد مؤلم بكل المقاييس. انا واثق ان ملف المواطنين العرب موجود بيد نتنياهو شخصيا، وهو يتعامل معنا من باب نزع الشرعية والشيطنة والتحريض. لذلك الامر يتطلب منا رد نوعي، فنحن مطالبون العمل بجدية من اجل حضور الاف مؤلفة الى موقع الحدث”.

كما قال:” سندرس امكانية خيمة اعتصام امام مكتب رئيس الحكومة حتى تكون رسالتنا اقوى من اي مرة كانت”.

النائب مسعود غنايم قال:” قضية نقل كل مسالة الهدم لوزارة الامن الداخلي يشير الى اننا امام مرحلة قاسية جدا وتحدي لنضالنا”.

نريد الحصول على حقوقنا

رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة قال:” نحن لسنا هواة بناء بدون ترخيص، لكن ما هو الحل؟. بعد ايام ستنتهي مدة تجميد هدم بيوت اخرى، والسؤال هنا كيف يمكن لنا ان نوقف هذه السياسية. نحن نريد حلول على ارض الواقع، ونرغب غي ان نحصل على حقوقنا الكاملة لنعيش في بيوتنا بعزة وكرامة. لا يكفي ان نسمع وعودات بلا رصيد، بل لا بد ان نسعى لاقامة تخطيط مفصل ومدروس لننهي القضية”.

دولة لا تحترم مواطنيها

المحامي قيس ناصر الموكل للدفاع عن البيوت المهددة بالهدم قال:” التجربة التي حصلت اليوم دلت ان هذه الدولة لا تحترم مواطنيها العرب ولا المحاكم. حينما توجه لي يوم الاربعاء الماضي ابراهيم زبارقة صاحب البيت المهدوم توجهنا للمحكمة لتجميد امر الهدم، وقد حصلنا على قرار التجميد الا ان الدولة قررت الهدم باي ثمن. انا مع اقتراحات لجنة المتابعة بكل معنى الكلمة، فنحن امام دولة لا تحترم اي من القرارات التي تعنى بشؤون الجماهير العربية”.

تهميش المجتمع العربي

الدكتور عبد الحكيم مفيد قال:” نحن دائما من ندفع الثمن، والمثلث الان يقع على ما يبدوا تحت طائلة الهجوم بسبب حظر الحركة الاسلامية. المسالة لا تتعلق بموضوع الهدم فقط، بل هي عبارة عن الكثير من الرسائل التي من شانها ان تهميش المجتمع العربي”.

التخطيط والبناء

عضو بلدية الطيبة حاتم جابر قال:” يجب ان يكون لدينا غرفة طوارئ كي نبحث كل الخطوات ووقف الهدم حتى يتم ضم المنطقة المقام عليها البيوت المهددة بالهدم ضمن التخطيط والبناء . انا مع اقتراحات لجنة المتابعة المقترحة من رئيسها محمد بركة، لكن اقترح ايضا الاعلان عن اضراب شامل في ثلاث المدن الطيبة والطيرة وقلنسوة حتى نقوي من صرختنا”.

سلسلة بشرية

عضو بلدية الطيبة سامي ياسين قال:” يجب ان نغير طرق النضال، ونستطيع القيام بمثل هذه الخطوات، فعلى سبيل المثال ييمكن العمل على سلسلة بشرية على شارع 444 او شارع 6 كذلك مقابل مكتب رئيس الحكومة، اما ان نقيم مهرجان مكان الهدم فهذا لن يعير اي اهتمام لدى الحكومة ولا لاي جهة عنصرية”.

معاناة جماهيرنا العربية

عضو بلدية الطيبة الشبخ سعد عمشة قال:” منظر رهيب جدا عندما راينا جرافات الهدم تهدم بيت جميل الذي قام صاحبه ببنائه على مدار سنوات طويلة. القضية ليست بسيطة، وتاريخ الطيبة حافل بالهدم، وجميع نشطاء اللجنة الشعبية وقفت امام هذا الظلم والاجحاف. نحن كمسؤولين يجب ان نستحوذ الغضب العارم، فالقضية ليست في الطيبة فقط بل هذه معاناة جميع جماهيرنا العربية”.

لن نسمح بهدم البيوت

عضو بلدية الطيبة شجادة عازم قال:” هنالك مزايدة على اعضاء البلدية والسلطة المحلية بسبب الهدم، اذ نؤكد اننا نواجه نفس الخطر، ونسير في نفس القافلة، ولهذا السبب لن نسمح من الان وصاعدا بهدم اي بيت مهما كان”.

ان لا نفرط باصحاب البيوت

رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن في الطيبة الدكتور زهير طيبي قال:” اطلب من كل انسان ان اصحاب البيوت المهددة بالهدم يمرون باصعب الظروف وعلينا ان نقف الى جانبهم وان لا نفرط بهم ولا باي شكل من الاشكال”.

Exit mobile version