المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، يقول إن “الانتقام الإلهي سيطال الساسة السعوديين” لإعدامهم المعارض الشيعي نمر النمر. ودعا “العالم الإسلامي إلى أن يتحمل المسؤولية تجاه هذه القضية”.
اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، الأحد أن السعودية ستواجه “انتقاما إلهيا” بعد قيامها بإعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر الذي أثار موجة احتجاجات واسعة.
وقال خامنئي في خطاب أمام رجال دين في العاصمة “مما لا شك فيه أن إراقة دم هذا الشهيد المظلوم من دون وجه حق سيؤثر بسرعة وأن الانتقام الالهي سيطال الساسة السعوديين”.
وأضاف خامنئي “هذا العالم المظلوم لم يشجع الناس على الحراك المسلح ولم يتآمر بشكل سري وإنما الشيء الوحيد الذي قام به هو توجيه الانتقاد العلني والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر النابع من غيرته الدينية”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
واعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية أن “الحكومة السعودية ارتكبت خطأ سياسيا بإراقتها لدم الشيخ نمر من دون وجه حق”.
ودعا “العالم الإسلامي والعالم برمته إلى أن يتحمل المسؤولية تجاه هذه القضية”.
غضب الشارع الإيراني ومهاجمة السفارة السعودية في طهران
وقد هاجم متظاهرون مساء السبت مبنى السفارة السعودية في طهران وأحرقوه، تعبيرا عن غضبهم إثر الإعلان عن إعدام الرياض رجل الدين الشيعي السعودي.
وأعلن مسؤول إيراني الأحد أن السلطات في طهران أوقفت 40 متظاهرا بعد الهجوم على السفارة السعودية في طهران.
نمر النمر المعارض
الشيخ نمر النمر (56 عاما) كان أحد اشد منتقدي العائلة الحاكمة في السعودية ومن أبرز شخصيات حركة الاحتجاج في شرق المملكة حيث تعيش غالبية الأقلية الشيعية في عام 2011. وتشكو هذه المجموعة من التهميش في المملكة.
وقد أوقف النمر في العام 2012 . وكان أثار في العام 2009 غضب السلطات حين دعا إلى “انفصال القطيف والإحساء وإعادتهما إلى البحرين لتشكيل إقليم واحد كما كانت سابقا” في إشارة إلى الحقبات السابقة.
وحكم عليه بالإعدام في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2014 بتهم “إشعال الفتنة الطائفية” و”الخروج عن ولي الأمر” و”حمل السلاح في وجه رجال الأمن”.
لكن آخر ما أخذ عليه كان شريط فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي عام 2012 وألقى فيه الشيخ نمر خطابا انتقد فيه وزير الداخلية الراحل ولي العهد حينها الأمير نايف بن عبد العزيز.
وأثار نبأ إعدامه موجة استنكار واسعة ولا سيما في إيران والعراق. كما أعربت العديد من الدول عن مخاوفها من تفاقم التوتر الطائفي بالمنطقة.